السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تستضيف مكتباً تنسيقياً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة

18 سبتمبر 2014 00:45
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عزمها استضافة مكتب تنسيقي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بما يعكس التزام الدولة بتعزيز عمل الهيئة وتوسيع نطاق حضورها في العالم. ورحبت الدكتورة موزة الشحي ممثلة ملف تمكين المرأة في الإتحاد النسائي العام أمام الدورة العادية الثانية للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي 15 - 16 سبتمبر الجاري بالإنجازات التي حققتها الهيئة والاستعراض الذي أعده مكتبها للتقييم المستقل للمشاريع والبرامج المعنية التي نفذتها في مجال الشؤون الجنسانية على المستويين الدولي والوطني. وأشارت الشحي في بيانها إلى استنتاجات وتوصيات هذا التحليل الذي وصفته بالفرصة الجيدة لتحسين منهاج عمل الهيئة في الميدان، وتسيير عملية انتقالها إلى مرحلة أكثر فعالية وتأثيرا في مهامها، لافتة إلى أن وثيقة الإستعراض التي غطت أعمال وأنشطة الهيئة خلال السنوات الأولى من إنشائها عامي 2011 - 2012، أثبتت قدراتها على الصمود ومواجهة العديد من الصعوبات والتحديات التي صادفت عملها مثل قلة الموارد المالية والبشرية اللازمة، وعدم توفر الإرادة السياسية على المستوى المطلوب وبالصورة الكافية والتي تسببت جميعها في عدم استقرار كفاءة العمل وضعف استدامة النتائج في بعض المجالات. وأشادت الدكتورة موزة بنجاح الهيئة بصورة عامة في القيام بمهامها والتأثير بصورة ملموسة في خلق بيئة داعمة لخطط التنمية في مجال المساواة الجنسانية وتمكين المرأة حسب مقاييس فريق الأمم المتحدة للتقييم وقياسا بالأولويات التنفيذية للخطة الاستراتيجية للهيئة للفترة 2014 - 2017. وبينت أهمية التدابير التي اتخذتها الهيئة لمعالجة التحديات والمعوقات التي واجهت تنفيذ برامجها وفعالياتها المعنية بالهيكلة الإقليمية بما فيها تحسين وتعزيز عمليات الرصد وإدارة المعلومات وتدريب موظفي المكاتب الإقليمية وإصدار التعليمات فيما يتعلق بتطبيق نظرية التغيير في كل برنامج، الأمر الذي أسهم في إيجاد الحلول وتحقيق التنائج المرجوة للبرنامج. وشددت الدكتورة موزة على ضرورة وضع قضايا المرأة في مقدمة أهداف التنمية المستدامة وخطط التنمية للأمم المتحدة لما بعد 2015، مؤكدة أهمية توفر عنصرين أساسيين لتحقيق النجاح المرجو لبرامج تمكين المرأة في أي بلد وهما: أولا: توفر الإرادة السياسية على أعلى المستويات وإشراك المؤسسات الحكومية والأهلية كافة لضمان دمج المنظور الجنساني وقضايا تمكين المرأة في القرارات والسياسات العامة كافة، وثانيا: ضرورة الاهتمام ببناء القدرات في البلدان النامية وتوفير الموارد اللازمة من أجل بناء بيئة إنمائية شاملة تعمل على استدامة النتائج المتحققة في مجالات تمكين المرأة مع التركيز بصورة خاصة على بناء القدرات في البلدان الخارجة من الصراعات. وتطرقت الشحي إلى تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الناجحة، ولا سيما في مجال إصدار القرارات والتشريعات الرامية لتمكين المرأة، مؤكدة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان أول من وضع الخطوط الرئيسية والأسس الراسخة لسياسات تمكين المرأة والنهوض بها وإشراكها في مختلف جوانب التنمية في البلاد. وقالت: إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يواصل هذه المسيرة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد، منوهة بخطط تنفيذ تمكين المرأة والأسرة التي تنتهجها المؤسسات الوطنية كافة، وفي مقدمتها الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الدولة. وأشادت بالدور الأساسي الذي تقوم به هيئة المرأة لإعداد الدراسة العالمية الخاصة بالمرأة والأمن والسلم للمساهمة في توفير المعلومات اللازمة للاستعراض الرفيع المستوى لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 لعام 2000 المعني بالمرأة والسلم والأمن عام 2015. ونوهت بالمساهمات النشطة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الشأن، معلنة عزمها استضافة سلسلة من حلقات النقاش حول المرأة والأمن والسلم بالشراكة مع هيئة المرأة بهدف مناقشة الثغرات والتحديات التي تحول دون تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 وتحديد القضايا الناشئة التي ظهرت نتيجة للمناخ السياسي المتغير وأيضا من أجل البحث عن فرص لتعزيز أهداف خطة المرأة والسلم والأمن وحثت الدول كافة للمشاركة في هذه الحلقات. وفي هذا الصدد أعربت الدكتور موزة عن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الأعمال الإرهابية كافة التي يرتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة والتي تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، للنساء والأطفال، بصورة خاصة ولها آثار مدمرة على حياتهم ومستقبلهم. وقالت: إن ما تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية وما تروجه من أفكار لا تمت للإسلام بصلة، وهو أبعد ما يكون عن المعاني والمبادئ السامية للإسلام الداعية إلى المحبة والسلام، معتبرة التهديدات التي تشكلها هذه التنظيمات لا تستهدف مسألتي الأمن والسلم في المنطقة فحسب بل تتجاوز الحدود إلى أنحاء العالم كافة، ودعت المجتمع الدولي للتعاون والتكاتف لمواجهته وصده بصورة شاملة وفاعلة. وجددت موزة الشحي في ختام بيانها التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة دعمها لهيئة المرأة في مختلف المجالات بما في ذلك تمكين المرأة وتعزيز المساواة الجنسانية داخل الأمم المتحدة، وعلى المستوى العالمي بشكل عام وفي مجال تعزيز جهودها الوطنية الرامية إلى تمكين المرأة على الصعيد الوطني والدولي. (نيويورك -وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©