الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإخطارات.. بديل خطير ومزعج للصحافة التقليدية

الإخطارات.. بديل خطير ومزعج للصحافة التقليدية
28 فبراير 2016 02:58
* فيونا سبرويل قبل بضعة أسابيع، كنت جالسة في اجتماع صاخب. ودقت ساعة آبل الذكية على معصمي، فقمت، كما أفعل عادة عندما أتلقى إخطاراً، بمراجعتها للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام مع ابنتي وأن العالم لا ينهار في مزيد من الفوضى. كان الإخطار من برنامج نيويورك تايمز للطهي عبر تطبيق جديد على الفيسبوك. كان الإخطار يقول «ستحتاج - وتأكل - الكثير من هذه الأشياء، بسكويت رقيق محلي الصنع الأسبوع القادم». شعرت بالاستمتاع بعض الشيء، والضيق بعض الشيء. ولكن الأهم من ذلك، كان من الواضح تماماً بالنسبة لي أن أمامنا طريقاً طويلاً قبل أن تشعر الإخطارات وكأنها تعرفني. أحب كل شيء ينتجه برنامج «الطهي مع نيويورك تايمز». وأحب إخطاراته. إنني حتى أحب صنع البسكويت. لكنني لست بحاجة إلى ما يشغلني بالبسكويت في منتصف يوم العمل. يعلم الفيسبوك أنني موظفة وأنني أعيش على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لذا فليس من الصعب أن يفترض التطبيق أنني ما زلت في العمل في الساعة 4:52 مساء، وأن يعرف أن تنبيها بشأن أي شيء ما عدا الأنباء العاجلة يمكنه الانتظار حتى وقت لاحق. ورغم ذلك، فإننا لم نصل بعد إلى النقطة التي يفهم مرسلو الإخطارات عندها جدولنا الزمني وعادات القراءة لدينا وأصدقاؤنا لتقديم هذه الإخطارات بطرق أكثر ذكاء. وأتوقع أن عام 2016 سيكون العام الذي نرى فيه اختراقات على هذه الجبهة. وكما أن الأخبار والأنواع الأخرى من المحتوى تتفكك إلى وحدات نووية أصغر وأصغر، مفصولة عن التطبيقات أو الناشرين الذين ينتجونها، يصبح من الأكثر أهمية أن تكون عملية الإخطار أكثر ذكاء. ومع توقعات بأن يقضي الناس وقتاً في تحرير قائمة المفضلات، التي تضم ما يريدونه وما لا يريدونه، فإنه يتعين على الناشرين أخذ عادات القراءة وظروف القراء في الحسبان عندما تقرر التطبيقات الدفع بشيء لنا. وسيصبح ذلك حتى أكثر أهمية مع ظهور الأجهزة القابلة للارتداء، وعلى الرغم من توقعات بحدوث العكس هنا، إلا أنها لم تخترق حتى الآن التيار السائد أو تثبت ضرورتها بعد. وكما كتب مؤخرا «بول آدامز»، نائب رئيس إدارة الإنتاج في شركة «انتركم»: «على الرغم من كل التقدم الذي حدث على مدار العشرين سنة الماضية، إلا أن الإخطارات لا تزال عالقة في عام 1999». بيد أن هناك بعض التطورات التي يجب أن تساعد على ظهور التقدم. وعلى سبيل المثال، تبدأ الإخطارات في أن تصبح مقصداً منفرداً بحد ذاته حيث يذهب المتصفح للحصول على المعلومات. لقد كنت أنتظر مركز الإخطار على هاتفي آي فون كي أتوقف عن الشعور بأنه مساحة مهدرة. وقد بدأ ذلك يحدث لي أخيرا مع إخطار «سلاك آند فيسبوك». والآن أجد نفسي ذاهبة إلى مركز الإخطارات كي ألحق ما فاتني. إنه أسرع وأقل ضوضاء من مراجعة الأخبار على تويتر أو فيسبوك. ومن جانبه، ذكر «مايكل سيدرا»، مدير الإنتاج في فيسبوك، أن شركة فيسبوك تعتبر الإخطارات كبيئتها الخاصة، المنفصلة عن برامج استهلاك الأخبار الأخرى. وإذا كانت شركة فيسبوك تعتبر أن الإخطارات ما زالت تتطور وتستحق التركيز عليها، إذن فإن المرء بوسعه أن يفترض أننا سنرى تحسينات كبيرة منها، نظرا للمجموعة الواسعة من البيانات والمواهب الهندسية الخاصة بها. ومن واقع تجربتي الشخصية، أعلم أنه من السهل القول إن الإخطارات يجب أن تكون أكثر ذكاء، لكنه بالتأكيد ليس من السهل أن نجعل ذلك يحدث. في موقع «ميتوب»، لدينا فريق ينشئ نظام إخطارات يركز على ضرورة التأكد من أن المشتركين لا يتعرضون لوابل من الإخطارات، كما يحدث مع البريد الإلكتروني. ونريد أن نتأكد من أننا نرسل الإخطارات في الوقت الذي تصبح فيه أكثر فائدة، مثل أن تكون مباشرة قبل أو بعد الاجتماع. ويسجل نظامنا كل إخطار وسيضع في الاعتبار كيف كان العضو مشغولا بالإخطارات في الماضي، ما يسمح لنا بتحديد المحتوى والتوقيت الذي نرسل فيه الإخطار التالي. ولعل الأهم من ذلك، أن هذا النظام من شأنه أن يزيد من الفرص التي لا ترغب فيها في إلقاء هاتفك في الغرفة لأنك تشعر أنه يزعجك أو يرسل لك إخطارات غير مرغوب فيها. * نائب رئيس قطاع الإنتاج في «ميتوب» -(نقلا عن نيمان لاب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©