الجزيرة يعتمد خطة «السوبر» الليلة في معسكر قطر

يدخل الجزيرة المرحلة التدريبية الثانية الليلة، في المعسكر الخارجي بأكاديمية إسباير تحت إشراف المدرب البلجيكي فرايكي فركوترن، حيث إنه من المنتظر أن يتم التركيز على الجوانب البدنية والفنية معاً استعداداً للقاء “السوبر” أمام الوحدة يوم 10 سبتمبر الجاري على ستاد الشامخة. وسوف يستقر الجهاز الفني مع اللاعبين خلال تلك المرحلة على الخطة التي تتناسب مع إمكاناتهم والتي يعتمد عليها في لقاء “العنابي”، بالإضافة إلى التصور المبدئي للتشكيلة، وينتظر الجهاز أيضاً عودة الدوليين يوم الأربعاء المقبل، لوضع التشكيلة النهائية التي سيبدأ بها اللقاء المرتقب والذي يمثل الانطلاقة الحقيقية للموسم الكروي الجديد، وبعد موسم متميز للجزراوية انتهى بتحقيق ثنائية تاريخية غير مسبوقة. وحول “السوبر” أكد عبد السلام جمعة أن اللقاء سوف يكون صعباً للغاية، نظراً للظروف التي تحيط به، وأولها حالة الطقس التي يعاني منها اللاعبون في التدريبات والتجارب الودية، وبالتأكيد أن المعاناة أكبر في ظل المباريات الرسمية، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية بشأن المستوى الفني للفريقين، من منطلق أن تلك المباراة هي الأولى للفريقين في الموسم الجديد، بعد العديد من التغييرات التي طرأت على اللاعبين والأجهزة الفنية أيضاً. وقال عبد السلام جمعة: ما يزيد من صعوبة “السوبر” أن الفريقين لن يكونا في الحالة البدنية التي يتمناها الطرفان، لأن المنطق يقول إن الحالة المثالية لأي فريق تصل للدرجة المقبولة بعد خمس جولات على الأقل من الدوري، ومرحلة جيدة في منتصف الموسم، وأفضل مستوياتها في الثلث الأخير من المسابقة، ناهيك عن ظروف النقص العددي التي يعاني منها الفريقان للإصابات والارتباطات مع المنتخبات الوطنية. وأكد عبد السلام جمعة الذي سبق له أن لعب للوحدة لأكثر من 12 عاماً، قبل أن ينتقل للجزيرة في المواسم الخمس الأخيرة أن الظروف متشابهة إلى حد كبير في الفريقين، وأن نتيجة اللقاء سوف تتحدد على ضوء الجهد المبذول والتوفيق للفريق الفائز، وقدرة المهاجمين على استثمار الفرص الحقيقية، خاصة أن فرص التهديف سوف تكون نادرة في المباراة، وقال إن الوحدة فريق كبير، ويملك أوراقا كثيرة مهمة في كل الخطوط مثله مثل الجزيرة، وأنه بناء على كل هذه المعطيات أتوقع أن تكون فرص الفوز للفريقين متساوية، أي 50 % للجزيرة ، ومثلها للوحدة، وأتوقع أيضاً أن تكون المباراة قليلة الأهداف. وعما إذا كان يتمنى التسجيل في الوحدة، قال: بالطبع، فأنا لاعب محترف وأرتدي قميص الجزيرة، ومن حق النادي علي أن أبذل كل جهدي من أجل ترجيح كفته على أي فريق آخر، كما أنني سبق لي التسجيل مرتين في مرمى الوحدة، منذ أن انتقلت للجزيرة، ولكن الأهم من تسجيلي في مرمى الوحدة هو أن يفوز الجزيرة بنتيجة اللقاء، بغض النظر عمن يسجل يهز شباك “العنابي”. وعن فرصه في المشاركة في اللقاء قال: إن القرار يعود للمدرب، ولكني أتوقع أن تكون فرصي كبيرة للمشاركة في اللقاء وهي أمنية تبقى موجودة عند أي لاعب، لأن المباريات الكبيرة تبقى في الذاكرة، كما أنها مباراة بطولة، وسوف تمنح أكبر دفعة معنوية للفريق الفائز في بداية الموسم الجديد. وعما إذا كان الوحدة يستحق أن يكون طرفاً في هذه المباراة بوصفه أنه لم يحقق أي لقب الموسم الماضي، وأفضل إنجاز له كان المركز الثاني في الكأس قال: الوحدة يستحق التواجد على منصات التتويج دائماً، لأنه فريق كبير، ويضم لاعبين متميزين في كل المراكز، كما أنه الفريق الذي فاز بلقب الدوري في الموسم قبل الماضي، وشارك في كأس العالم للأندية. السيناريو المتوقع وعن توقعاته لسيناريو المباراة قال عبد السلام: الخوف سوف يسيطر على الفريقين في أول ربع ساعة، وسيبقى الدفاع له الكلمة العليا، حتى يتمكن أحد الفريقين من التسجيل، بعد ذلك ينفتح اللقاء، ويرتفع مستواه الفني، وأكثر شيء يقلقني حالياً هو أن البعض يقول إن الجزيرة هو الأعلى والأفضل كونه بطل الدوري والكأس، وهو الأكثر فرصاً في الفوز، وأنا لست مع ذلك لأنه لا يوجد شيء واحد مضمون في كرة القدم، كما أن الموسم الماضي انتهى بحلوه ومره ودخل الجميع في ظروف جديدة مختلفة. وطلب عبد السلام من جماهير الجزيرة أن تتواجد خلف الفريق، كما كان معتادا منها في الموسم الماضي، لأن الفريق يكون في أشد الحاجة لها في البدايات التي تعد الأصعب في كل موسم. الهدوء مطلوب وقال: إن المعسكر القطري جاء في وقته لأنه سيبعد الفريق عن الأعين في فترة حساسة، وسيعطي الجهاز الفني فرصة للعمل في هدوء مع اللاعبين للوصول بالتركيز إلى درجة جيدة، مشيراً إلى أن مثل هذه المباراة كانت تستحق هذا المعسكر، خاصة أن الجزيرة لم يسافر في معسكر خارجي طويل، كما كان يفعل كل موسم. مباراة مهمة لعبد الرحيم ولأن اللقاء يندرج تحت بند لم شمل “عائلة جمعة”، عقب انضمام عبد الرحيم جمعة قال: هو شعور مختلف، لأننا جميعاً حالياً أنا وأحمد وعبد الرحيم سوف نكون يداً واحدة، وسنلعب تحت هدف واحد، وعندما سألت عبد الرحيم عن هذه المباراة قال إنها مباراة مهمة في مسيرته الكروية، وربما تكون واحدة من أهم مباريات حياته. راشد جزراوي بـ «الثلاثة» وعنـدمـا كنا نسأل عبد السلام جمعة في المـواسـم السابقـة عن انتماء ولـده الأكبـر راشـد لأي نادٍ ومـا إذا كان جـزراويـاً أو وحداوياً، كان يقول أحياناً جزراوي وأحياناً أخرى وحداوي مع عمه عبد الرحيم، أما الآن وبعد انتقال عمه للجزيرة فقد أصبح جزراوياً بالثلاثة، وهو يتمنى أن يفوز الجزيـرة بالمباراة. «دوري 2012» بين 7 فرق أبوظبي (الاتحاد) – أكد عبد السلام جمعة من خلال قراءاته الأولية لاستعدادات الفرق المختلفة للموسم الجديد أنه يتوقع أن تتسع قاعدة المنافسة على لقب الدوري لتصل إلى 7 فرق، هي الجزيرة والعين والوحدة وبني ياس والوصل والشباب والأهلي، مدللاً على ذلك بأن كل الفرق دعمت صفوفها كما ينبغي، وراجعت مواقفها في فترة التوقف، كما أنها جميعاً سوف تستفيد أيضاً من حافز اللاعب الأجنبي الرابع الذي ستتاح له الفرصة لأول مرة للمشاركة في المباريات.