الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت وعباس يتفقان على تسريع المفاوضات

أولمرت وعباس يتفقان على تسريع المفاوضات
20 فبراير 2008 01:13
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، على تسريع محادثات السلام، على الرغم من الخلافات بشأن ما إذا كان يتعين التعامل بصورة فورية مع قضية القدس· وقال مارك ريجيف للصحفيين بعدما اجتمع الزعيمان في القدس ''إسرائيل ملتزمة بمناقشة جميع القضايا الجوهرية''· وأضاف أن المفاوضين سيجتمعون ''كل يوم تقريبا''· وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، قد قالت إن إسرائيل ''ستضطر إلى التخلي عن جزء من أراضيها خلال عملية التفاوض مع الفلسطينيين''· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليفني قولها في مؤتمر القدس الخامس الذي بدأ أعماله أمس إن ''الهدف من خوض المفاوضات هو ترسيخ مصالح إسرائيل''· وأضافت بالقول إنه ''يجب الرد على الإرهاب بالقوة ، وفي نفس الوقت مواصلة عملية السلام مع الجهات الواقعية في الجانب الفلسطيني ،مما سيلزمه في نهاية المطاف باتخاذ قرارات حاسمة''· وقالت ليفني إن هدف إسرائيل هو ''ضمان الوطن القومي للشعب اليهودي ليعيش في دولة يهودية ديمقراطية وآمنة في أرض إسرائيل'' محذرة من إمكانية ''فقد إسرائيل أحد أهدافها العليا ما لم تخض عملية التفاوض''· ومن جهة أخرى، أعرب رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس، عن شكوكه بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي هذا العام، نظرا لبطء سير المفاوضات بين الجانبين· وحض فياض في كلمة ألقاها أمام زعماء اليهود في أميركا الشمالية في القدس ،على ضرورة تسريع وتيرة المفاوضات للتوصل الى اتفاقية سلام بنهاية العام الحالي· وقال فياض ان ''إحساسي الشخصي ''ان التوصل الى معاهدة سلام غير ممكن في عام 2008 نظرا للوتيرة البطيئة التي انتهجتها هذه المحادثات خلال الأشهر الثلاثة الماضية''· و قال فياض انه منذ مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي ''لم يحدث الكثير'' ليوحي بإمكانية التوصل الى معاهدة خلال الأحد عشر شهرا القادمة· وقال فياض ''إذا كان هذا سيحدث حقا فيجب تسريع الوتيرة وتصعيدها بشكل ملموس'' · وقال متحدثون فلسطينيون مرارا، ان تأجيل المحادثات بشأن القدس كما يطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، لن يكون مقبولا· وتنظر اسرائيل الى القدس العربية الشرقية التي استولت عليها في حرب عام 1967 ثم ضمتها اليها مع المناطق المجاورة في الضفة الغربية، في تحرك لم يعترف به دوليا قط على انها جزء من ''عاصمتها الأبدية الموحدة''· ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون ان يقيموها في الضفة الغربية وقطاع غزة· الى ذلك أقر نواب كتلة ''حماس'' البرلمانية خلال جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، قاطعتها كافة الكتل الأخرى، أمس، قانوناً بـ''تجريم وتحريم'' التنازل عن مدينة القدس· وجرى إقرار القانون بأغلبية الأصوات، وذلك بالقراءة الثانية واستناداً الى توكيلات النواب المعتقلين لدى إسرائيل· وبموجب المادة 70 من القانون الفلسطيني الأساسي ستتم إحالة القانون للرئيس محمود عباس للمصادقة عليه، وفي حال لم يرد خلال المدة القانونية المحددة بشهر، يصبح نافذاً وينشر في الجريدة الرسمية· وخلال الجلسة، طالب أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، الرئيس عباس بـ''احترام دماء الشهداء ووقف اللقاءات العبثية الهزلية مع إسرائيل· من جهة ثانية قال الدكتور محمد رمضان الأغا وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ''إن قرار السماح للأجانب بشراء الأراضي الفلسطينية '' من أخطر القرارات غير القانونية والدستورية التي أصدرتها حكومة سلام فياض في رام الله ''ويجب التصدي لها بقوة''، داعياً إلى ''هبة برلمانية ومؤسساتية وجماهيرية للتعبير عن تمسك شعبنا بالأرض ورفض البيع والسمسرة الأجنبية مهما كلف الثمن''· وندد الأغا في تصريح صحفي أصدرته العلاقات العامة والإعلام في الوزارة امس، بـ''التصريحات اللامسؤولة من بعض قيادات'' حكومة فياض ''الذين أقروا بأن قرار بيع الأراضي للأجانب لا يحمل أي مغزى سلبي على الإطلاق، وأنه يأتي من أجل تعزيز الاستثمار وتسهيل العمل في استصلاح الأراضي الزراعية''، مؤكداً أن ''أقل ما يُرد به على هؤلاء القول: إن التاريخ سيسجل أنكم فرطتم في العرض''· وأضاف الأغا ''في الوقت الذي يخرجون فيه للإعلام للتشجيع على زراعة شجرة الزيتون المباركة، فإنهم يقتلعون الأرض التي حملت في بطنها الجذور التاريخية لأشجار الزيتون منذ عشرات بل ومئات السنين''· ودعا المزارعين في الضفة الغربية، إلى ''الحرص كل الحرص من السياسة الجديدة - القديمة'' و ''عدم الإذعان لبعض السماسرة الفلسطينيين الذين يرغِّبونهم في البيع لصالح المستثمرين الأجانب الذين يعملون لصالح الإسرائيليين''· وحذر من أن مواصلة إقرار هذا ''النهج التفريطي'' سيؤدي إلى ضياع مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، وبالتالي تدمير الزراعة الفلسطينية بشكل يتماشى مع سياسة القلع والتجريف والزحف الهائل لجدار الفصل العنصري، لضم المزيد من الأراضي الزراعية وربطها بالمغتصبات الإسرائيلية''··
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©