الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأسيس أول مركز ميداني للتدريب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ

تأسيس أول مركز ميداني للتدريب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ
24 يناير 2012
(أبوظبي) - أكد المشاركون في ملتقى الإمارات الوطني الرابع للاستجابة الطبية للطوارئ أهمية إنشاء سجل للكوادر الوطنية التطوعية الإدارية والطبية ووضع آلية لاستدعائها وقت الحاجة للمشاركة في المهام الإنسانية محلياً وعالمياً، كما أوصى الملتقى بدعم الأبحاث الخاصة في مجال تشخيص وعلاج الأمراض خلال الكوارث والأزمات . وأوصى الملتقى في ختام أعماله في أبوظبي أمس بضرورة تفعيل التنسيق المشترك بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية في مجال الاستجابة للطوارئ والأزمات، وتعزيز العمل المشترك والشراكة لتبني مبادرات في مجال البحث والتطوير، وضرورة تدشين مراكز متخصصة للتدريب في مجال الاستجابة الطبية وفق أفضل المعايير والاستفادة من الخبرات العالمية من أجل الحد والتخفيف من آثار الكوارث والأزمات. ورفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم سموهم المتواصل ورعايتهم للعلم والعلماء، ودعمهم وحرص سموهم الدائم على الأعمال الإنسانية ومساندة المحتاجين والمتضررين ومد يد العون والمساعدة لهم مهما بعدت المسافات ومهما كانت الظروف صعبة انطلاقا من الإيمان بأهمية العمل الإنساني في التخفيف من معاناة البشرية. كما رفع المشاركون برقية شكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لرعاية سموه المؤتمر، مما كان له أبلغ الأثر في نجاحه وخروجه بنتائج إيجابية من شأنها أن تعزز الأعمال الإنسانية و تدعم عمليات الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات. ورفع المشاركون برقية شكر مماثلة إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على جهوده في دعم المبادرات الإنسانية للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل بشريا وفنيا ولوجستيا مما مكن البرنامج الإماراتي من الاستجابة الطبية للطوارئ لتحقيق أهدافه الوطنية ، كما أعربوا عن شكرهم لرواد العمل الإنساني وكبار العلماء المتخصصين في طب وجراحة الكوارث من أبرز الجامعات لتفضلهما بحضور فعاليات الملتقى ومتابعة أعماله وفعالياته. وفي تصريح لـ “الاتحاد” أشار الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ أنه سيتم تأسيس أول مركز ميداني للتدريب في مجال الاستجابة الطبية خلال الشهر الحالي والذي يضم 6 وحدات منها وحدة للتعامل مع حالات الإصابة وحدة في مجال طب الكوارث والوحدة الثالثة في التعامل مع الإنعاش القلبي والوحدة الرابعة في الجراحة الميدانية والوحدة الخامسة في مجال التعليم الإلكتروني والأخيرة في مجال التعليم المستمر في تنظيم برامج التدريب والندوات. وأضاف الدكتور الشامري ان المركز يأتي استكمالاً لبرامج الاستجابة الطبية الذي ينظم العديد من البرامج التدريبية، حيث تم تدريب آلاف الكوادر في مجال الكوارث واستكمالا للمستشفي الإماراتي الإنساني المتنقل. وأكد المشاركون في الملتقى الذي شارك فيه ممثلون من جميع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة أهمية تعزيز الشراكة بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية خلال الاستجابة للطوارئ والأزمات، ومنع الازدواجية في العمل والتخصصات والتي يترتب عليه هدر كبير في الإمكانات البشرية والفنية والمالية. وشهدت جلسات الملتقى التي تواصلت أمس عقد ورش عمل وإطلاق المبادرات وتوقيع الاتفاقيات الثنائية في حين ركزت أوراق العمل المقدمة على أهمية الاستعداد والجاهزية للكوادر الإدارية والطبية من قبل الدول والحكومات لحالات الطوارئ والأزمات. وسعى الملتقى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي عقد من أجلها ومنها إبراز دور الإمارات الريادي في المنطقة في مجال العمل الإنساني وتفعيل الشراكة بين مختلف المؤسسات لتبني مبادرات إنسانية عالمية للتخفيف من معاناه المنكوبين واستعراض أبرز المستجدات في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ واستقطاب افضل الخبرات لتبادل المعرفة العلمية والعملية للرقي بالرعاية الصحية المقدمة للمنكوبين والمصابين خلال الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ابتداء بمكان وقوع الإصابة وصولا إلى أقسام الطوارئ والتدخل الجراحي والتأهيل . كما استهدف الاطلاع على أحدث الأساليب والنظم الصحية المتبعة في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ ، الاطلاع على التقنيات الحديثة في مجال التدخل الطبي والجراحي ، التوعية للعاملين بالقطاعات الصحية وأفراد المجتمع حول آلية الاستجابة الطبية خلال الكوارث والأزمات. وكان ملتقى الإمارات للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات قد عقد تزامنا مع مؤتمر الإمارات الإنساني في العاصمة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في نادي ضباط القوات المسلحة بحضور نخبة من كبار المسؤولين من وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة والهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات وجهاز حماية المنشآت ومؤسسات النفع العام والمنظمات الإنسانية الدولية والتي أبرزها هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية والخيرية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وبمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين في القضايا الصحية والإدارية من الدول العربية والدول الصديقة ، وتمت مناقشة عدد من المواضيع التي تتناول المجالات العلمية والطبية في مجال الاستجابة للطوارئ والأزمات. وركز الملتقى كذلك على أهمية التدريب العملي وعقد برامج تدريبية وتنفيذ تمارين وهمية مصغرة بشكل دوري بمشاركة ممثلين من مختلف المؤسسات المعنية الحكومية والخاصة والمنظمات الإنسانية العالمية. وقد شارك قي الملتقى أكثر من (500) مشارك من الكوادر الوطنية الإدارية المعنية في مجال الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث، إضافة إلى الطواقم الطبية من أطباء طب الكوارث الحوادث والطوارئ وأطباء جراحة الحوادث والممرضين والمسعفين من مختلف المؤسسات الصحية العامة والخاصة بالدولة، وحاضر خلاله نخبة من الخبراء الدوليين في مجال الطوارئ والأزمات من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية . وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل رئيس البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ”استجابة” في محاضرته عن الاستجابة أن الإمارات تتميز بسرعتها لعمليات الاستجابة الطبية وحرصها على الأعمال الإنسانية، لافتا إلى أن الدولة في طليعة الدول التي تقوم بإرسال فرق الإغاثة وقوافل المساعدات إلى المتضررين في كل مكان. وأشار إلى أن مستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل استطاع أن يحقق نجاحات واضحة في العديد من الدول التي تعرضت لكوارث مختلفة، منها هاييتي وإندونيسيا وباكستان والصومال وكينيا وغيرها من الدول، داعيا كافة الجهات إلى المشاركة الفاعلة والجادة في برامج المستشفيات الإماراتية الإنسانية المتنقلة من أجل دعم جهود عمليات الاستجابة للطوارئ والأزمات والمشاركة في تنفيذ برنامج الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ محلياً وعالمياً. وقال انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للعديد من الكوارث نتيجة للمخاطر الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والجفاف حيث تتسبب في كوارث إنسانية ومادية متزايدة في دول المنطقة والتي تعوق بدورها التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل. وأضاف إن الجفاف والفيضانات في العديد من الدول، هي مجرد أمثلة للكوارث المتعددة التي يتعرض لها الإقليم بصورة دورية وتتسبب في خسائر ودمار ملحوظ ، مشيراً إلي أهمية تطوير القدرات في مجال الاستعداد والاستجابة للكوارث. وأوضح أن مسألة الحد من خطر الكوارث والتخطيط الوقائي متصل مع عملية التنمية الوطنية والذي أعتبره أنموذجاً رائداً وجديداً في المنطقة ، وأصبحت الإجراءات طويلة المدى للحد من خطر الكوارث أكثر أهمية أخذاً في الاعتبار علاقتها بالتحديات العالمية والتي من أهمها مشكلة تغير المناخ . أوضح البروفيسور جون جون رئيس المؤسسة الأميركية الطبية أن الملتقى الدولي جاء لتحديد المتطلبات الصحية عند وقوع الكوارث وتنسيق الجهود مع الجهات الصحية المهتمة بالجانب الميداني عند وقوع الكارثة وكذلك لتبادل الخبرات ومضاعفة الجهد للارتقاء بالعمل الطبي والإسعافي بما يحقق سرعة الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات لتحقيق أفضل العناية بالمنكوبين وبالمصابين وفرزهم والعمل على متطلبات المرحلة الأولى للإسعافات حتى الوصول إلى المستشفيات. اعتماد منهج لتأهيل الكوادر الوطنية أشارت التوصيات إلى أهمية اعتماد منهج لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ لزيادة كفاءتها وجاهزيتها للاستجابة والإغاثة الطبية محليا وعالميا، والتأكيد على الدور الإيجابي لوسائل الإعلام في حالات الطوارئ والأزمات وتوعية الناس ونشر ثقافة العمل التطوعي والإنساني بين الجمهور. كما تضمنت توصيات الملتقى أيضاً دعم الفريق الإماراتي للاستجابة الطبية للطوارئ «استجابة» وتنظيم تدريبات دورية ميدانية بمشاركة مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية محليا وعالميا لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات . إشادة دولية بمبادرات الإمارات الإنسانية اعتبر الخبير الأميركي جاك هور المدير التنفيذي للمؤسسة الأميركية لإنقاذ الحياة خلال الكوارث أن استضافة أبوظبي مؤتمر الإمارات الإنساني يعكس الاهتمام الذي توليه الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للأعمال الإنسانية ومبادراتها الإنسانية الرائدة على المستوى العالمي ومنها إطلاق مستشفى الإمارات الإنساني الميداني المتنقل وإطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل معوز. وأكد أن الإمارات من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني فهي دائما تبادر إلى أن تكون في طليعة الدول على المستوى العالمي لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©