24 يناير 2012
(دبي) - أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، أن الإمارات مركز لصناعة المؤتمرات والمعارض، وتمثل السوق المناسب للدول المجاورة في العديد من المجالات الطبية.
وقال سموه في تصريحات صحافية على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2012، “باتت دبي تحتل مكانة كبيرة على المستوى العالمي كمركز لصناعة المؤتمرات والمعارض، وتواصل الإمارة نجاحها في مجال القطاع الصحي”.
وأشار سموه إلى أنه أثناء تجوله في المعرض تأكد له المستوى الطبي المتقدم الذي بلغته لدبي، مؤكداً أن أغلب الأجهزة والتقنيات الحديثة المعروضة متوافرة في مستشفيات ومنشآت دبي الصحية.
ويستمر معرض الصحة العربي 2012 حتى يوم الخميس، ويحضره أكثر من 70 ألفاً من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، ويهدف إلى معالجة قضايا الصحة العامة المتنامية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الشيخوخة وإدارة الأمراض المزمنة.
ويشارك في المعرض المصاحب 3000 شركة ومؤسسة طبية محلية وإقليمية وعالمية من 70 دولة، وذلك في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، قد تفقد العديد من أجنحة الدول والشركات العالمية والجهات الحكومية المحلية، واطلع على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية في مختلف أرجاء وقاعات المعرض، ووقف سموه على آخر الاكتشافات والتقنيات والبحوث في مختلف المجالات الطبية والرعاية الصحية.
وتوقف سموه في عدة محطات مستفسراً من القائمين عليها عن مجال أعمالهم وتخصصاتهم والجهات التي يمثلونها، مبدياً سموه ترحيبه بالمشاركين والضيوف وارتياحه لحجم المشاركة المحلية والعربية والدولية في المعرض والمؤتمر المصاحب.
وأكد سموه، أثناء تجاذبه الحديث مع مرافقيه، أن دولة الإمارات ما زالت وستبقى محل ثقة الجميع من دول وشركات وأفراد، مشيراً إلى أهمية صناعة المعارض التجارية والعلمية والصحية والسياحية وغيرها التي تستضيفها الدولة والتي تعكس المكانة العالمية والسمعة الطيبة والثقة الراسخة التي تحظى بها الدولة ومؤسساتها وقطاعاها الاقتصادي والمالي في الأوساط العالمية.
وتفقد سموه الجناح الخاص بهيئة الصحة بدبي، واستمع إلى شرح مفصل من قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي حول مختلف الخدمات التي تقدمها الهيئة لعملائها والإنجازات الطبية التي حققتها الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية والدور الكبير الذي يقوم به مستشفى لطيفة في مجال علاج وتشخيص أمراض الأمومة والطفولة والذي يعد من المراكز الطبية المتميزة على مستوى المنطقة ويقدم 24 خدمة متميزة.
واستمع سموه، خلال توقفه بجناح هيئة الصحة بدبي، إلى شرح مفصل من الدكتورة جميلة الشيخ المدير الطبي لمستشفى لطيفة حول الخدمات التي يقدمها كأول مستشفى متخصص في أمراض النساء الولادة، ليقوم بتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية لأمراض الأطفال وجراحات الأطفال وطب الطوارئ للنساء والأطفال وطب الأمومة والجنين وأمراض الرئة والقلب والدم للأطفال وأمراض العقم والأمراض الباطنية للأطفال.
وعالج المستشفى العام الماضي (202?306) حالات، وبلغ عدد المرضى الخارجيين العام الماضي 93800 مراجع، فيما بلغ عدد الحالات الطارئة التي راجعت المستشفى (46?367) حالة طارئة، وعدد المرضى الداخليين (24?548) وعدد العمليات الجراحية (7030) عملية، بينما بلغت حالات الولادة 5879 حالة.
واستمع سموه من الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي إلى شرح مفصل حول مشروع شريان الإلكتروني الذي أطلقته الهيئة مؤخراً لتسجيل وترخيص المنشآت والمهن الطبية في إمارة دبي بهدف تعزيز خدماتها الإلكترونية وتوحيد إجراءات التراخيص المهنية للأطباء والكوادر المهنية المختلفة الراغبة بممارسة مهنة الطب في إمارة دبي.
ويتيح مشروع الشريان الإلكتروني، لجميع الممارسين المهنيين من أطباء عامين واختصاصيين وفنيين وممرضين التقدم لإنهاء إجراءات ومراحل الحصول كافة على التراخيص الطبية للمهنيين والمنشآت الطبية في الإمارة.
ويعزز هذا النظام من كفاءة العمل والأداء المؤسسي، ويعمل على توحيد إجراءات الحصول على التراخيص المهنية بشكل إلكتروني وفق معايير عالمية تتسم بالبساطة والسهولة والشفافية.
واستمع سمو الشيخ حمدان بن راشد، إلى إيجاز من ميساء البستاني مدير إدارة خدمات اللياقة الطبية حول خدمة “تواجد” لفحوص اللياقة الطبية التي أطلقتها الهيئة مؤخراً لتسهيل إجراءات الحصول على فحوص اللياقة الطبية بإمارة دبي ضمن سلسلة من مبادرات الهيئة الهادفة لإيجاد خدمات حديثة ومبتكرة تلبي احتياجات وتطلعات ورغبات الأفراد ومجتمع الأعمال في إمارة دبي وترتقي بمستوى ونوعية وأسلوب الخدمات التي تقدمها الهيئة للمتعاملين معها.
كما استمع سموه إلى شرح من الدكتورة حنان عبيد مبارك، إلى شرح مفصل حول الدور الذي يقوم به قطاع الرعاية الصحية الأولية في نشر وتعزيز الوعي الصحي بمختلف الأمراض كالضغط والسكري والسمنة والكولسترول وهشاشة العظام ومكافحة التدخين وغيرها من الأمراض.
وقال سايمون بيج المدير التنفيذي لقسم العلوم الحياتية في شركة “إنفورما” للمعارض، وهي الشركة المنظمة لمعرض الصحة العربي: “إننا نشهد في حدث هذا العام مناقشات حول التحديات الحالية في قطاع الرعاية الصحية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، مثل زيادة السكان والشيخوخة وعبء بعض الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وتحديث نظم الرعاية الصحية القديمة”.
وأضاف “يعمل المؤتمر والمعرض على مساعدة خبراء الصناعة من خلال توفير منصة لتسهيل إقامة علاقات الشراكة والحلول المستقبلية التي تتناسب مع هذه التحديات”.
وأطلق جناح المملكة المتحدة بعض النشاطات في هذا اليوم لتسليط الضوء على تفوقها في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة، حيث تشارك في هذا الجناح 213 شركة عارضة، ليكون بذلك أكبر وفد لحضور معرض الصحة العربي.
وقال اللورد دارزي من دنهام، الذي يعتبر أحد الرواد في عالم الجراحة الروبوتية وأحد المشجعين لاعتماد الابتكارات الجديدة في هذا القطاع: “إن منطقة الشرق الأوسط تعد منذ فترة طويلة الشريك التجاري الرئيسي للمملكة المتحدة، ليس فقط كونها واحدة من أكبر الأسواق للمعدات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية، وإنما أيضاً لعدم وجود أي منطقة أخرى في العالم تتمتع بمثل هذا النمو السريع في الطلب على أحدث التقنيات”.
مؤتمران للتشخيص والمختبرات الطبية
انطلق مؤتمران في معرض الصحة العربي، وهما التصوير والتشخيص والمختبرات الطبية ، حيث اجتذبا معاً أكثر من 3 آلاف زائر من مختلف أنحاء المنطقة. وتقول ليزا ستيفنز المدير التنفيذي لشركة إنفورما للمعارض: “نظراً لأهمية التقنيات الصحية المحمولة في المنطقة، من المتوقع أن يجتمع الخبراء من منطقة الشرق الأوسط والعالم يوم غد – اليوم - في مؤتمر (لصحة المحمولة) ، في إطار مؤتمر الصحة العربي. ويناقش المؤتمر ضمن فعالياته العلمية، دور وسائل الإعلام الاجتماعية، وإتاحة الفرصة للوفود من أجل التواصل والانخراط في المجتمع الطبي الأوسع”. وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين من الشرق الأوسط في مؤتمر “الصحة المحمولة” الدكتورة عائشة عبد الله المدير التنفيذي لمدينة دبي الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسليمان سليمان مدير تقنية المعلومات في مدينة الشيخ خليفة الطبية من دولة الإمارات أيضاً، وكينيث سيمينز مدير تقنية المعلومات من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في المملكة العربية السعودية.
«صحة دبي» تضع قوانين جديدة لترخيص المنشآت الصحية بالإمارة
أعلنت هيئة الصحة بدبي خلال مشاركتها بمعرض الصحة العربي 2012م، أنها انتهت من وضع وتحديث ستة قوانين جديدة لترخيص المنشآت الصحية في دبي، ووضع معايير إرشادية جديدة للخدمات الطبية المقدمة في الإمارة.
وأوضح الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، أن الهيئة فرغت من وضع عدد من القوانين الجديدة لترخيص المنشآت الصحية في الإمارة وتحديث عدد من القوانين المطبقة حالياً.
وتهدف تلك القوانين لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال وبما يتماشى مع إستراتيجية حكومة دبي التي تركز على ضرورة الاعتماد الدولي للخدمات الطبية المقدمة في الإمارة. وأكد إبراهيم الحرص الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتوحيد وتطوير معايير ومتطلبات وإجراءات واشتراطات التراخيص المتعلقة بالمنشآت الصحية في إمارة دبي.
وأوضح، أن القوانين تركز على معايير ومتطلبات تراخيص المستشفيات، ومراكز الجراحة اليومية، والمختبرات الطبية، والعيادات الخارجية، ومراكز التشخيص الإشعاعي، والرعاية الصحية المنزلية.
وأشار إلى وضع 3 معايير إرشادية جديدة تتعلق ببناء وتخطيط المنشآت الصحية، والوقاية ومنع انتقال العدوى في خدمات طب الأسنان، ومعايير الملفات الطبية.
عبدالرحمن العويس: المؤتمر يحتل المركز الأول عالمياً قريباً
قال عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، إن “الإمارات تنجح دائماً في استضافة هذه الفعاليات بتميز واقتدار”.
ولفت إلى النمو الكبير الذي يشهده معرض ومؤتمر الصحة العربي بشكل مطرد من حيث عدد العارضين والمشاركين والمؤتمرات العلمية المصاحبة، الأمر الذي يؤكد أن دولة الإمارات باتت لاعباً أساسياً في مجال المؤتمرات والمعارض على الصعيد العالمي.
وتوقع العويس أن يحتل معرض ومؤتمر الصحة العربي المركز الأول على الصعيد العالمي قريباً، حيث يشغل حالياً المركز الثاني دولياً وفقاً للإحصاءات.
وأشار إلى أهمية انعقاد المؤتمر الذي سيساعد القطاعات والمنشآت الصحية ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، حيث يمثل فرصة نادرة لكل من يزوره ليطلع بشكل مباشر على أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية، ويتمكن من المقارنة بين الشركات بشكل مباشر ليتخذ القرار الأنسب له، فضلاً عن إمكانية تدريب الموظفين والكوادر الطبية والفنية بشكل مباشر أيضاً.
عدد اليوم
