الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1686 جريمة ارتكبها الخدم في دبي خلال 3 سنوات

1686 جريمة ارتكبها الخدم في دبي خلال 3 سنوات
3 سبتمبر 2011 23:07
كشفت إحصائيات الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي عن ارتكاب الخدم ألفاً و686 جريمة مختلفة خلال السنوات الثلاث الماضية ، فيما بلغ عدد الجرائم التي ارتكبها الخدم خلال النصف الأول من العام الجاري 272 جريمة. وبينت الأحصائيات أن عدد سرقات المساكن التي ارتكبها الخدم من المساكن خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 18 جريمة سرقة فيما سجل العام الماضي بأكمله 48 سرقة و51 في العام 2009 أما العام 2008 فبلغ عدد هذا النوع من جرائم الخدم 26 سرقة. وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إن اكثر من نصف الجرائم التي ترتكبها المرأة في دولة الإمارات تقع على الدوام من الخادمات وبعضها يكون موجها إلى أفراد الأسرة وخاصة أطفالها وذلك بهدف الانتقام من الأسرة لسوء المعاملة ، أو لإنهاء العلاقات التعاقدية على غير رغبة من الخادمة. واوضح في حوار الذي أجرته معه “الاتحاد” إن الجرائم التي يتورط فيها الخدم، تشمل العمل لدى غير الكفيل، والسرقة من المستخدمين، والتعدي المنزلي، وانتهاك حرمة ممتلكات الغير، وهتك العرض بالرضا، والحمل سفاحا، وحالات سحر وشعوذة، وكذلك السماح للغرباء بانتهاك حرمة منزل المخدوم بهدف التمكين من ممارسة الجنس خفية ودون علم أصحاب المنزل،فضلا عن جرائم متعددة ترتكبها الخادمات بحق أطفال الأسر التي يعملن لديها. وقال ان اقدام بعض الخادمات على السماح للغرباء بانتهاك حرمة منزل مخدومها في غيابه يبطل تأثير كافة الإجراءات والاحتياطات الصحية التي تتخذ قبل تشغيل الخادمة بهدف تأمين الأسرة من مخاطر الأمراض المعدية الخطيرة ومنها مرض الإيدز المميت، خاصة وأن الخادمات يتولين عادة تربية الأطفال والعناية بهم، إضافة إلى وجود خطر احتمال إقامة علاقات غير مشروعة بين الخادمة وأحد أفراد الأسرة أو أحد الخدم الآخرين، لافتا الى ان اضعاف لغة الابناء وتعلق الاطفال بهم يعدان من المخاطر البارزة لتشغيل الخدم. ولفت الى إن سوء المعاملة التي يتعرض لها بعض الخدم من جانب أفراد في المنزل، يدفع الخادمة أحياناً إلى الانتقام من خلال ارتكاب جرائم ربما يكون بعضها خطيراً. وطالب الأسر بمعاملة الخادمات بشكل جيد، من خلال منح أصحاب الديانات الأخرى فرصة لممارسة عقائدهم وشراء مستلزماتهم، والسماح لهم بالاتصال بذويهم دورياً. وحذر في رده على سؤال من تشغيل أشخاص مخالفين، بسبب صعوبة التأكد من هويتهم، واعتبر ان هذا يشكل ثغرة أمنية ويعرض الأسرة للخطر. وأوضح أن بعض الخدم يدخلون إلى البيوت بأسلوب الاحتيال من خلال وضع إعلانات في لوحات المتاجر تتضمن عناوينهم وأرقام هواتفهم ونبذة عن الوظائف التي يريدون أن يشغلوها، سواء في الحراسة أو الزراعة أو تربية الأطفال أو الخدمة، لافتاً إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص يكونون مخالفين وغير محترفين في تلك المجالات، وقد يلجأ بعضهم إلى السرقة أو ارتكاب جرائم. ولفت الى رصد حالات مثل اقدام بعض الخادمات على تصرفات وفق ثقافات سائدة في بلادهن، مثل استخدام السحر، لاستمالة صاحب المنزل أو السيطرة عليه، لافتا إلى تسجيل حالات لخادمات كن يضعن أشياء غريبة في الطعام على سبيل السحر، كما تفعل فئة منهن ذلك رغبة في الانتقام في حالة التعرض لمعاملة سيئة. مشددا على ضرورة إشراف ربة المنزل بنفسها على عملية إعداد الطعام، للحيلولة دون اقدام بعض الخادمات على مثل هذه السلوكيات الاجرامية. وناشد المنصوري أصحاب المنازل اتخاذ تدابير وقائية، لحماية أنفسهم وأسرهم من هذه الجرائم، من خلال عدم التعامل مع الخدم الذين يعملون بالدوام الجزئي، وإحكام الرقابة على سلوكيات الخدم، خصوصاً في الأماكن العامة، وعند خروجهم مع الأطفال في مناطق الألعاب الترفيهية والمتنزهات، وعدم ترك الخادمة تذهب إلى محال البقالة والسوبر ماركت، أو تتعامل مباشرة مع عمال تلك المتاجر، لأن هذا يؤدي إلى محاولة استمالتها، وإقامة علاقات غير شرعية معها. وقال إن الجوانب الوقائية تشمل كذلك عدم وضع أشياء ثمينة في متناول أيدي الخدم، مهما بلغت درجة الثقة بهم، وعدم السماح لهم بمعرفة أماكنها، أو الحديث في الشؤون المالية أمامهم، وعدم منح الأطفال متعلقات ثمينة في ظل غياب الآباء، حتى لا يقعوا عرضة لاعتداء ضعاف النفوس. وكشف العميد خليل المنصوري ان ازدياد الطلب في السنوات الاخيرة على الخدم بمعدلات لم يسبق لها مثيل افضى الى واقع ان العديد من الاسر بات لديها خدما يفوق عدد افرادها. وقال ان الاعتماد التدريجي لربات الأسر على الخادمات في تدبير شؤون منازلهن ادى الى تفاقم المشاكل الاجتماعية والتربوية والسلوكية والأسرية المترتبة على ذلك ، وخاصة التأثيرات السلبية على النشء والجرائم التي ترتكبها هذه الفئة من العمالة الوافدة في حق الأسر التي فتحت لها أبوابها واحتضنتها. صور مروعة لجرائم ترتكبها الخادمات دبي (الاتحاد)- كشفت سجلات التحقيقات في شرطة دبي عن صور مروعة للاساليب الاجرامية التي تتبعها بعض الخادمات بحق اطفال الاسر التي يعملن لديها بدافع الانتقام ، بالاضافة الى الاساليب التي يلجأن اليها لاغواء رب الاسرة والتفريق بينه وبين زوجته او سعيهن باثارة شهوات الابناء وممارسة الرذيلة معهم ونقل الامراض لهم. وتكشف احدى القضايا التي اطلعت “الاتحاد” على تفاصيلها ان خادمة دأبت طيلة فترة عملها مع احدى العوائل على وضع منوم بصفة مستمرة لربة المنزل حتى تظل خاملة وكسولة ولا تقوم بواجباتها في ذات الوقت الذي كانت فيه الخادمة تهتم بالزوج وتظهر أمامه بالملابس الخليعة حتى تثيره ونجحت في ذلك حتى ترك زوجته وتزوجها. وتظهر وقائع قضية اخرى ان خادمة من الجنسية الفلبينية ارادت الانتقام من الأسرة التي تعمل لديها من خلال سكبها “الكيروسين” على بطن أحد أطفال الأسرة البالغ من العمر سنتين وأشعلت النار فيه ، في وقت الذي كانت أمه غافلة وتشاهد التلفاز وقد نقل الطفل إلى ألمانيا للعلاج وقد اضطر الأطباء إلى بتر أحد أعضائه. وتكشف تفاصيل القضية الثالثة عن بشاعة في اجرام احدى الخادمات حينما وضعت طفل الاسرة التي تعمل لديها في “مجمدة” الثلاجة لترتاح من بكائه بسبب اتكال أمه نهائياً على الخادمة والتي كانت في حاجة إلى الراحة من عناء عمل النهار مما أدى إلى إصابة الطفل بمرض مزمن ظل يعالج منه مدة طويلة دون أن يفطن أحد إلى السبب وبعد مرور وقت سافرت الخادمة لبلدها. وقد أخبرت خادمة الجيران أسرة الطفل المريض بان الخادمة المسافرة كانت تضع الطفل في البراد مدة من الزمن بهدف إسكاته وأنها أخبرتها بهذه التفاصيل قبل سفرها وهكذا افلتت من العقاب. وتظهر السجلات قضية الخادمة الفلبينية التي احبت ابن مخدومها الشاب الوسيم وعشقته ولكن الشاب لم يعرها اهتماما كافيا مما أدى بها إلى عمل تعويذات سحريه له مما تسبب بتدهور في صحة الشاب الذي اصبح يبدو كالكهل وقد فعلت ذلك لكي لا يتزوج الشاب غيرها وسافرت لبلدها تاركه الشاب مريضاً. وتخلص السجلات الى ان بعض الخادمات يتبعن اساليب متنوعة لتعذيب الأطفال إما بهدف إسكاتهم والتخلص من بكائهم وإما الانتقام من أفراد الأسرة. وتظهر ان البعض منهن لجأن لهذه الاساليب بحق الاطفال اثناء غياب ذويهم عن المنازل . واجملت السجلات هذه الاساليب بسكب الماء الساخن على الطفل، وحرقه سواء بلسعة بالسجائر المشتعلة أو بتسخين ملعقة ولسعه بها، وإرضاعه لبناً ساخناً جدا، وغرس أظافرها في جسمه خاصة في الأماكن غير الظاهرة وتعريض الطفل عمداً لتيارات هوائية، فضلا عن ضربه بشكل مبرح أثناء غياب الأم ووضع منوم في حليبه وضرب رأسه في الحائط عدة مرات حتى ينام وتركته دون طعام واخيرا فتح غاز المطبخ وجعل الطفل يستنشقه عدة دقائق حتى يدوخ. واظهرت السجلات ان بعض الخادمات يضعن مواد غريبة في الأكل أو الشراب وذلك إما للانتقام من الأسرة أو كأسلوب لممارسة السحر والشعوذة بهدف جعل الأسرة لا تستطيع الاستغناء عن خدماتها وكذلك سعيا من قبل البعض منهن للفوز بقلوب أرباب الأسر والزواج منهم بالاهتمام الزائد بالزوج واستغلال فرصة وجود ربة المنزل خارجه والظهور بملابس عارية أمام الزوج وما إلى ذلك من الطرق المختلفة، فضلا عن اقامة البعض منهن علاقات غير شرعيه مع رب الأسرة أو الأبناء الذكور أو خدم الأسرة أو حتى غرباء من خارج الأسرة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©