السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العربية» تستعرض إشكاليات اللغة والهوية

«العربية» تستعرض إشكاليات اللغة والهوية
23 أغسطس 2012
تصدرت قضية اللغة والهوية مواضيع العدد الجديد لشهر أغسطس من مجلة “العربية” التي تصدر عن جمعية حماية اللغة العربية في الإمارات، وهي مجلة شهرية تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة وصونها من العبث والتشويه. وافتتحت المجلة في عددها الثمانين بكلمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي يقول فيها “هويتنا الوطنية هي التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الإيجابية ولغتنا الوطنية”. أما كلمة مجلس إدارة المجلة فتناولت عدة محاور لعل أهمها الإشكالية المتعلقة بثنائية اللغة عند جيل الأطفال والمراهقين في الإمارات، حيث تنافس اللغة الإنجليزية اللغة الأم، وأصبحت هي لغة الخطاب والممارسات اليومية، وأشارت الكلمة إلى أن التحديات التي تواجهها اللغة العربية اليوم هي التي دفعت بشخصية مستنيرة وحريصة على العلم والثقافة، مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى رعاية وتوجيه ودعم جمعية حماية اللغة العربية من أجل كسب مؤازرة جميع شرائح المجتمع وتوحيد جهودها لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها لدى أبنائها. وضم العدد الكثير من المواضيع والمحاور الجاذبة والمشوقة والرصينة التي تناولت الهيئات والمرافق والشخصيات والفعاليات التي تهدف إلى الاحتفاء باللغة العربية وصونها من التلاشي والاندثار في ظل التغيرات الاجتماعية والتقنية الهائلة المحيطة بالمجتمع، وخاصة فئة الشباب الذين يتعاملون يوميا مع هذه التقنيات التي باتت أشبه بمتاهة فكرية ولغوية يصعب التخلص من آثارها السلبية والمؤثرة على نقاء وروحية وخصوصية اللغة العربية. وتابعت المجلة أحداث المؤتمر الذي أقيم مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة والذي تناول قضية اللغة والهوية في الوطن العربي، في ظل الثورات التي شهدتها بعض العواصم الكبرى مثل طرابلس والقاهرة وتونس وصنعاء وغيرها، حيث ناقش المشاركون في المؤتمر سبل البحث عن سياسات جديدة لتفادي تفتيت الذات العربية على وقع فوضى اللغة والأنماط التربوية التي ترمي إلى تهجين الأجيال وتغريبها. وتناولت المجلة شخصية أحد أبرز رجالات ورموز العلم والثقافة في الإمارات، وهو جمعة الماجد الذي قدم خدمات جليلة للكتب والمخطوطات القديمة وساهم بقوة في الفعل التنويري الذي شهدته الدولة في حقب وسنوات التنمية أثناء وبعد قيام دولة الاتحاد، ومن أبرز الإسهامات التي ذكرتها المجلة هو إنشاؤه لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث الذي أعاد للمكتبة العربية قيمتها وهيبتها، والذي خدم قطاعات واسعة من الطلبة والأكاديميين والمثقفين، حيث يضم المركز مرافق وأقساما حيوية متعددة مثل: قسم التراث الوطني، وقسم خاص بالمخطوطات النفيسة والطرق العلمية الخاصة بترميميها وحفظها من التلف، وغيرها من الأقسام التي قدمت خدمات كبيرة للباحثين عن العلم والمعرفة. وتناول العدد أيضا مكتبة الشارقة العامة التي افتتح مقرها الجديد مؤخرا في ميدان الثقافة بالشارقة، والتي تعتبر من الصروح الثقافية الجديدة التي يرعاها ويقف وراء إنجازاتها صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث تضم المكتبة قاعة متخصصة للمكفوفين، ومسرحاً متخصصاً لتقديم الأنشطة وقاعة للندوات والورش، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للأطفال ومجهزة بالوسائل التعليمية والكتب التي تتناسب مع هذه الفئة العمرية، وقاعة للكتب النادرة التي صدرت قبل العام 1950 ورسائل الماجستير والدكتوراه وبعض المخطوطات. واشتمل العدد على استطلاع موسع حول اللغة العربية بين الغربة والاغتراب شارك به نخبة من الأكاديميين والمثقفين للوقوف على العناصر المهددة للغة العربية في الداخل وفي المهجر. ومن المحاور التي ضمها العدد أيضا، دراسة مطولة قدمها الباحث الدكتور عمر عبدالله با محسون حول الهجرة الحضرمية ودورها في نشر وتعليم اللغة العربية في الدول والمجتمعات غير العربية، واختار الباحث إندونيسيا كنموذج حي وحاضر لهذا البحث، وذكر الباحث أن مهارة الحضارمة في الملاحة البحرية ساهمت في وصولهم إلى الأرخبيل الآسيوي المحفوف بالمخاطر والذي يضم ماليزيا وسنغافورة وماليزيا، حيث ساهم الوجود الحضرمي هناك في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية وتعريف السكان المسلمين بالقرآن والعلوم الفقهية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©