الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

250 ألف فلسطيني يستفيدون من برنامج «الهلال الأحمر» الرمضاني

250 ألف فلسطيني يستفيدون من برنامج «الهلال الأحمر» الرمضاني
3 سبتمبر 2011 22:59
استفاد أكثر من 250 ألف فلسطيني من برنامج هيئة الهلال الأحمر الرمضاني لهذا العام في فلسطين. وقد نفذت وزارات ومؤسسات مجتمعية فلسطينية البرنامج الرمضاني لهيئة الهلال الأحمر في ساحات المسجد الأقصى المبارك والمدن والمخيمات الفلسطينية. وجرياً على عادة الهلال الأحمر السنوية فقد خصصت هذا العام ملايين الدراهم لتغطية تكاليف الموائد الرمضانية والطرود الغذائية التي وزعت على الأفراد والأسر المحتاجة في فلسطين والتي تعد الحملة الأكبر هذا العام نظراً للظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني. وكانت ذروة الإقبال على الموائد الهلالية في المسجد الأقصى المبارك ليلة القدر التي شهدت ازدحاماً منقطع النظير حيث استفاد نحو 75 الف صائم من موائد الهلال في تلك الليلة وتم تقديم نحو 25 الف وجبة عند الإفطار و40 الف وجبة عند السحور في حين قدمت تكية خاصكي سلطان الفي وجبة اطعمت عشرة آلاف شخص في ليلة القدر. وفي اكتظاظ غير مسبوق للصائمين والمصلين في ليلة القدر في الاقصى الشريف هذا العام والذي قدرته دائرة أوقاف القدس بنحو نصف مليون شخص اضطرت الدائرة المشرفة على تنفيذ إفطارات الهلال الى زيادة عدد وجبات الإفطار والسحور لسد حاجة عشرات الآلاف الذين واصلوا الليل بالنهار لكسب ثواب الاعتكاف بالأقصى الشريف ليلة القدر المباركة. وقد ظلت دائرة أوقاف القدس في حالة طوارئ لإعداد آلاف الوجبات في اليومين الأخيرين من رمضان حتى يوم امس التاسع والعشرين من رمضان حيث قدمت نحو عشرة آلاف وجبة للصائمين في ساحات المسجد الأقصى. وعلى صعيد آخر نفذت هيئة الهلال الأحمر برنامج افطارات جماعية للاسر الفلسطينية المحتاجة في مدن ومخيمات الضفة الغربية وضمت هذه الافطارات وجبات غذائية قدمت الى فئات محتاجة في المجتمع الفلسطيني، وقد شملت عشر مدن فلسطينية. وقال داوود الديك الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية إن موائد الإفطار التي أقيمت في المحافظات الفلسطينية تمت وفق آلية واضحة تستند الى قوائم الشؤون الاجتماعية والخاصة بالفئات الفقيرة والعوائل المهمشة في المجتمع. وذكر أن أكثر من خمسة آلاف وجبة وزعت على هذه المدن استفاد منها نحو 40 ألف فلسطيني في المدن والمخيمات الفلسطينية، كما تضمن البرنامج كسوة العيد وصدقة الفطر، وقد وزعت كسوة العيد في مدن سلفيت وقلقيلية ويطا القريبة من مدينة الخليل. كما استفادت اكثر من عشرة آلاف أسرة فلسطينية تضم 60 الف شخص يعيشون في 10 محافظات ومخيماتها في الضفة الغربية من الطرود الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الاحمر خلال أسبوع واحد من شهر رمضان المبارك حيث نفذت هذا البرنامج الهلالي وزارة الأوقاف الفلسطينية وتم توزيع كميات من الطرود على الاسر الفلسطينية الأشد حاجة في مدن الضفة الغربية. وقال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني إن المكرمة الإماراتية لها دلالاتها بين الفلسطينيين الذين اعتادوا على المكارم الإماراتية وأصبحت تحدث اثراً مهماً في حياة المجتمع الفلسطيني الذي يواجه ظروفا صعبة في حياته المعيشية. من جانبه قال اسماعيل ابوحلاوة مدير صندوق الزكاة الفلسطيني الذي تولى توزيع الطرود الغذائية في المحافظات الفلسطينية إن البرنامج الذي وضعته لجنة الرئاسة للمساعدات شمل 13 مركزا في مدن الضفة الغربية وتم توزيع الطرود الغذائية من خلالها على الاسر الفلسطينية المحتاجة التي تعيش في تلك المدن والمخيمات. وذكر أن مدينة القدس وضواحيها كان لها نصيب مهم من المكرمة الإماراتية حيث تم توزيع ألف طرد على الف اسرة فلسطينية مقدسية محتاجة في حين كانت مدينة نابلس ومخيماتها اكثر المستفيدين من هذه الطرود الإماراتية حيث وزع على فقرائها نحو الف و400 طرد استفاد منها عشرة آلاف شخص. كما وزعت الطرود على الأسر الفقيرة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وطوباس واريحا وطولكرم وسلفيت وقلقيلية وجنين. وقد تميز الطرد الغذائي الهلالي هذا العام باحتوائه على عناصر غذائية أساسية مثل الارز والسكر وزيوت الطبخ والتمر والشاي وهي عناصر أساسية من المائدة الفلسطينية كما أن الطرد الواحد يكفي الأسرة المكونة من خمسة افراد اسبوعين على الأقل. وفي لقاءات أجراها مندوب وكالة انباء الامارات مع رؤساء المراكز التي تم فيها توزيع الطرود الغذائية الهلالية على الأسر المحتاجة قال رشاد الهندي مدير مركز نابلس إن الطرود الغذائية الهلالية التي تم توزيعها على الاسر الفقيرة في مدينة نابلس ومخيماتها وهي مخيم عسكر وبلاطة وعين الماء كان لها اطيب الاثر على تلك الأسر، وأعرب الكثير من الأمهات وارباب الاسر عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها. وقال إن هيئة الهلال الأحمر بدولة الامارات لها باع طويل في مساعدة الفلسطينيين ولا تكاد مدينة أو قرية أو مخيم إلا ولها نصيب من المساعدة الإماراتية خاصة من الهلال الأحمر. وفي القدس نفذت هيئة الهلال الأحمر عدة افطارات جماعية لسكان مدينة القدس وقراها وضواحيها الشرقية خلال الأسبوع الحالي استفاد منها اكثر من ستة آلاف شخص من الفقراء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. وشملت هذه الإفطارات العيزرية وابوديس والسواحرة الشرقية ومنطقة الرام ومضارب البدو الذين يسكنون في السهول والجبال المحيطة بالمدينة المقدسة. وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطيني إن تلك الإفطارات خاصة في مضارب البدو كانت من انجح الإفطارات التي لاقت اقبالاً مهماً من جانب السكان حيث الفقر المدقع والفئات المحتاجة من كبار السن والأيتام والأرامل والأسر ذات الإوضاع الاقتصادية الصعبة والطوارئ، إضافة لأهالي أسر الشهداء وأهالي الأسرى. وفي المنطقة الثالثة التي شملتها إفطارات الهلال الاحمر كانت في مضارب البدو الذين يسكنون في سهول وجبال القدس الشمالية وكان معظم المشاركين الذين دعوا الى تلك الإفطارات هم من الأرامل والايتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة والاسر التي تعيلها امرأة، ومختلف فئات القضايا الاجتماعية. وفي لقاءات أجراها مندوب وكالة انباء الإمارات مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين ثمنت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية ما قدمته هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات للموسم الرمضاني الجديد في فلسطين هذا العام وقالت إن وزارتها نفذت رزمة من برامج رمضان خلال الشهر المبارك بتكلفة بلغت 800 ألف درهم لصالح الأسر المحتاجة والفقراء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشارت إلى أنه تم تطبيق هذا البرنامج من خلال مديريات الشؤون الاجتماعية في المحافظات الفلسطينية خاصة محافظة القدس والمناطق المهددة من الاستيطان والجدار العازل وكذلك المخيمات والأحياء الفقيرة في المدن والأسر كبيرة العدد والأيتام وذوي الإعاقة والمسنين. وأعربت الوزيرة الفلسطينية عن شكرها وامتنانها للدعم الثابت الذي تقدمه دولة الإمارات لفلسطين عبر هيئة الهلال الأحمر والذي يغطي احتياجات ومشاريع مهمة وأساسية مثل كفالة الايتام والصندوق الاماراتي لتأهيل المعاقين والمشاريع الرمضانية الموسمية. كما عبر عزام الخطيب مدير أوقاف القدس عن اعتزازه بالمكرمة الإماراتية من جانب هيئة الهلال الأحمر بتخصيص نحو نصف مليون درهم لإقامة موائد إفطار في ساحات المسجد الأقصى الشريف خلال شهر رمضان. وقال إن الاهتمام الاماراتي بالاقصى الشريف وبفلسطين ثابت ومستمر وان الهلال الاحمر الإماراتية ظلت على الدوام تقيم إفطارات متميزة للصائمين والمعتكفين في الأقصى الشريف. وأشار مدير أوقاف القدس الى ان تكية خاصكي سلطان في بيت المقدس تشهد على مدار العام توزيع وجبات وطرود غذائية على الأسر المقدسية الفقيرة بتمويل من هيئة الهلال الأحمر التي تخصص لها مليون ونصف المليون درهم لهذا الغرض. وذكر أن هذه التكية تقدم يومياً 500 وجبة غذائية للفقراء في البلدة القديمة من القدس ولعائلات حراس الأقصى. وفي مدينة الخليل اعلن الشيخ زيد الجعبري مدير أوقاف الخليل أن موائد الرحمن والطرود الغذائية تضاعف عددها في تكايا الحرم الابراهيمي الواقعة قرب المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل خلال شهر رمضان المبارك، وقال إن هيئة الهلال الأحمر تقدم مشكورة مليوني درهم سنويا لتمويل وجبات غذائية لفقراء الحرم الإبراهيمي. وأشار الى أن أكثر من ألف و500 وجبة وطرد غذائي قدمت يومياً للصائمين الذين يحضرون الى التكايا ويتناولون افطارهم هناك أو الذين توزع عليهم طرود أو وجبات ويأخذونها الى بيوتهم لتناولها مع عائلاتهم وذكر أن هيئة الهلال الاحمر تقدم مليوني درهم للتكايا لتمويل الطرود والوجبات الغذائية التي توزع على الفقراء طوال أيام السنة. وأشار الى أن أكثر من 60 الف فلسطيني استفادوا حتى الآن من طرود ووجبات التكايا منذ مطلع شهر رمضان، كما تقيم الدائرة افطارات جماعية في عدد من مراكز المدينة، إضافة الى السكان المقيمين حول الحرم والذين يبلغ عددهم نحو 15 الف شخص معظمهم من الفقراء. دعم إماراتي رمضاني بمليوني درهم أعلن الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني أن اللجنة الرئاسية الفلسطينية للمساعدات تلقت دعماً إماراتياً من هيئة الهلال الأحمر بقيمة مليوني درهم لتنفيذ برنامج رمضان هذا العام الذي استفادت منه آلاف الاسر المحتاجة والأيتام والفقراء في مختلف الأراضي الفلسطينية. وعبر عن شكر فلسطين لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا للمساعدة التي تقدمها للفلسطينيين في كل الأوقات والظروف مشيراً الى أن الهلال الاحمر الإماراتية نشطة في هذا المجال وتغطي مشاريعها ومساعداتها كافة الفئات الفلسطينية المحتاجة.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©