الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اعتراف ياباني: «العنابي» يلعب كرة قدم حقيقية

اعتراف ياباني: «العنابي» يلعب كرة قدم حقيقية
22 يناير 2011 22:19
أجمعت الصحف القطرية على أن "العنابي" خرج من دور الثمانية لكأس آسيا مرفوع الرأس، بعد أن قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الياباني القوي والمرشح الأوفر حظاً لحصد اللقب القاري. وعلى الرغم من نبرة الحزن في عناوين وتعليقات الصحافة القطرية، إلا أنها منحت منتخبها حقه وأشادت بالعرض القوي الذي قدمه، فقد قالت الراية: "الدقيقة 90 تذبح آمالنا.. وتطيح بحلمنا"، وأكدت أن المنتخب القطري ودع البطولة بعد تقديم مباراة رائعة ومثيرة، وأشارت إلى أن العنابي خرج بحسرة وألم ليس لسوء المستوى، بل لأنه كان قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالتأهل إلى الدور قبل النهائي. وأضافت: "ذبحت الدقيقة التسعين كل آمال وطموحات "العنابي" وجمهوره الوفي، الذي وقف خلفه بكل قوة ليشد أزره في واحدة من اكثر مباريات البطولة الآسيوية قوة واثارة، وذلك عندما سمحت للمنتخب الياباني بأن يسجل ثالث أهدافه ليخرج فائزا (3 – 2) في اللقاء الذي جمع بين المنتخبين في الدور نصف النهائي للبطولة وهو ما تسبب في منح بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لمنتخب اليابان بينما فرض على "العنابي" التوقف عند هذا الحد ومغادرة البطولة. ومع أن "العنابي"، الذي فقد أحد ركائزه الدفاعية المهمة بوقت مبكر عندما خرج إبراهيم ماجد متأثراً بالإصابة في الدقيقة العاشرة، كان هو الذي تقدم مرتين إلا أن المنتخب الياباني استطاع أن يعود ليسجل التعادل قبل أن يتمكن من تسجيل هدفه الثالث المتأخر ذاك على الرغم من أنه كان يلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (62) اثر طرد مدافعه مايا يوشيدا، وهو هدف أثار بعض الشكوك في إمكانية أن يكون قد جاء من حالة تسلل". من جانبه، أكد عبدالرحمن المحمود مدير المنتخب القطري أن الحظ لم يقف بجانب "العنابي" أمام اليابان في ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية. وقال المحمود: "اللاعبون لم يقصروا طوال المباراة وقدموا مستوى جيداً أمام منتخب كبير ومحترف لا يمكن التقليل منه ولكن الظروف لم تخدم المنتخب من أجل مواصلة المشوار الناجح في البطولة. وعن الخروج المبكر لإبراهيم ماجد وهل أثر على الفريق قال: "بالفعل خروج ماجد أربك الحسابات بالنسبة للمدرب، خاصة في التغييرات التكتيكية ولكن في النهاية اللاعبون أدوا ما عليهم". ورغم الخروج، وجه فهد الكواري مدير المنتخبات الوطنية الشكر إلى اللاعبين على ما قدموه خلال مشوار البطولة. وقال الكواري: بالفعل المنتخب قدم مباراة كبيرة امام واحد من أفضل الفرق الآسيوية وأغلب لاعبيه محترفون ولكن عدم خبرة لاعبينا في التعامل مع الفرق الكبيرة كان لها دور كبير في الخروج خاصة اننا تقدمنا مرتين وهناك بطاقة حمراء لأحد لاعبي الفريق المنافس وكانت الكفة متساوية والتعادل سيد الموقف حتى قبل النهاية بدقيقتين ولكن الخبرة لعبت دورها وفي كل الأحوال لابد وأن نشكر اللاعبين لأننا قدمنا مستوى جيداً. وأكد الكواري أن الكل راض عن الفريق وكل من تابع المباراة راض عن الأداء ولا أجد سوى أن أقول هارد لك على الخسارة وكنا نحلم بالوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة. وبسؤاله: لو كان هناك بعض الحظ لخرج المنتخب فائزا؟، رد الكواري: لو كان الحظ رجلا لقتلته وكما قلت إن الفريق أدى بقوة وقدم مستوى مميزاً، وكلنا نشعر بالحزن للخروج وأي متابع أو محلل للمباراة لا شك حزين بسبب الخروج بعد الأداء القوي الذي ظهر عليه العنابي ولكن أقول من جديد أن الخبرة كان لها عامل كبير في هذه المباراة. صحيفة الشرق قالت في عنوانها الرئيسي: "هذا هو البطل"، وأضافت: "خروج مؤلم"، وأكدت ان العنابي خاض موقعة بطولية وخرج مرفوع الرأس، وفي التفاصيل قالت: "بعد عرض بطولي وأداء رجالي من جميع لاعبيه، ودع العنابي كأس آسيا 2011 من الدور ربع النهائي بعد خسارته 2/3 أمام اليابان، وخرج بشرف ومرفوع الرأس بعد أن قدم أفضل مبارياته على الإطلاق، حيث كان الأقرب للفوز والتأهل إلى نصف النهائي، لكن العنابي لم يتمكن من المحافظة على تقدمه مرتين، قدم العنابي مباراة بطولية كانت أشبه بالملاحم في ظل الصراع القوي مع المنتخب الياباني والذي كشف عن وجهه الحقيقي من خلال اللقاء". أما صحيفة الوطن فعنونت: "وداع حزين"، وأشارت إلى أنه يجب النظر إلى المستقبل بكل تفاؤل من خلال الإعداد المبكر لخوض تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وفي موضع آخر قالت: "العنابي أفضل من الياباني" و"نحن لا نستحق الخسارة، وصوت البكاء اخترق الجدران"، وعلى نفس خطى الصحف الأخرى قالت الوطن "خرجنا من البطولة برأس مرفوعة". وفي الشأن الفني أوضحت: "سقط منتخبنا الوطني في الوقت القاتل من زمن مباراته الكبيرة أمام المنتخب الياباني الذي أنهى لعب لمدة 30 دقيقة بعشرة لاعبين وعلى الرغم من تقدمه بالنتيجة في مناسبتين ولكن السيناريو الذي خشيناه هو الذي حدث عندما احرز المنافس أهدافه الثلاثة بنفس الطريقة ومن الاختراق من القلب. الخبرة الدولية الواسعة للاعبي المنتخب الياباني قالت كلمتها العليا في وقت كانت فيه المباراة تتجه تميل نتيجتها لصالح منتخبنا سواء في الوقت الأصلي أوفي الوقت الإضافي الذي لم يكن يفصلنا عنه سوى دقيقة واحدة. وعلى الرغم من ذلك فإن منتخبنا والحق يقال قدم مباراة رائعة شابتها اخطاء دفاعية ثلاثة تمثلت في ثغرات في محور الدفاع لا تنقص من قيمة روعة الأداء الذي قدمه اللاعبون بتقدمهم على المنتخب الياباني المصنف ثالثا على المستوى الآسيوي". وفي اليابان أشادت صحيفة "اليابان توداي" بالأداء القطري مؤكدة أن منتخب البلد المنظم للبطولة "قطر" قاتل ببسالة، وتقدم أولاً، ثم تعادلت اليابان، وتقدم العنابي ثانية، لتتعادل اليابان مجدداً، إلى أن كانت كلمة الحسم في الوقت القاتل من ماساهيكو أنوها الذي أحرز هدف الضربة القاضية في الدقيقة 90. وأشار تقرير الصحيفة اليابانية إلى أن قطر لديها منتخب يلعب كرة قدم حقيقية، ويمكن للمسؤولين عن كرة القدم في قطر أن يطمئنوا لقدرة قطر على إعداد منتخب قوي يظهر بصورة مشرفة في مونديال 2022، لكي لا يكون الدور القطري مقتصراً على استضافة المونديال دون المشاركة بمنتخب قوي. وفي الشأن الياباني أكدت الصحيفة أن منتخب السامواري كشف عن قوته، وقدراته الفنية الكبيرة في الوقت المناسب ليقتل طموحات المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، والذي قدم مباراة حماسية كبيرة، ولكن الخبرات اليابانية كانت لها الكلمة الأخيرة، لتتأهل اليابان إلى نصف النهائي، وتواصل مسيرتها نحو حصد اللقب القاري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©