الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للسكري» تستعد لبدء جولة العيادة المتنقلة في المناطق النامية بالدولة

24 يناير 2012
دبي (الاتحاد) - أوشكت العيادة المتنقلة المنطلقة تحت شعار “لننتصر على السكري” والتي ترعاها “جمعية الإمارات للسكري”على إتمام استعداداتها للبدء جولتها الميدانية التي تمتد إلى سنة كاملة في المناطق النامية في أنحاء الدولة، حيث من المقرّر أن تكون محطتها الأولى منطقة الليسيلي الواقعة بين مدينتي العين ودبي، والتي ستتوقف فيها يوم السبت المقبل 28 يناير 2012 ، وذلك في الفترة من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة بعد الظهر. يُذكر أن “جمعية الإمارات للسكري”أعلنت عن تدشين حملة العيادة المتنقلة، بهدف توفير الرعاية الطبية والعلاجية الملائمة على يد اختصاصيين للقاطنين في مناطق نائية من الدولة، إضافة إلى الدور الذي ستقوم به في إطار توعية المرضى وتعريفهم أكثر بالمرض ومخاطره. وقال الدكتور عبدالرزاق المدني، رئيس “جمعية الإمارات للسكري”: “ستكون منطقة الليسيلي المحطة الأولى للعيادة المتنقلة لتقدّم الدعم اللازم لمرضى السكري هناك “ . وتنطلق العيادة المتنقلة في إطار التزامنا بتوفير الرعاية الطبية المُثلى لمرضى السكري الذين قد لا تتوافر لديهم الرعاية الكافية بسبب إقامتهم في مناطق نائية، وستنقل العيادة المتنقلة طاقماً من الأطباء والاختصاصيين المتطوعين راجين أن تحقق الهدف المنشود منها. من المعروف أن السكري من الأمراض المضنية التي يمكن التحكم بها من خلال تغييرات فورية وحقيقية في أنماط حياتنا اليومية، تشمل الالتزام بحمية غذائية صحية وتمرينات رياضية منتظمة، إضافة إلى الامتثال للمنهجية العلاجية التي يقرّرها الأطباء، وهو ما يغفله غالباً المرضى في الإمارات . وأضاف الدكتور عبدالرزاق المدني أن الأطباء والاختصاصيين سيجرون فحوصاً ويقدّمون استشارات لمرضى السكري القاطنين في المناطق النائية، مثلما سيسهمون في إثراء معرفة الأطباء الممارسين وطواقم التمريض حول أفضل سبل إدارة المرض المزمن بما يسهم في الحدّ من انتشار المرض وتعزيز مستويات الامتثال للمنهجية العلاجية، مشيرة إلى أن العيادة ستقدّم للقاطنين بمنطقة الليسيلي فحوصاً إضافية تشمل ضغط الدم ومراقبة المؤشرات الحيوية. وقد تم تجهيز عيادة السكري المتنقلة بكافة التجهيزات اللازمة لتقدم للمرضى من المقيمين في منطقة الليسيلي اختبارات متعددة تشمل فحص نسبة الجلوكوز في الدم، وضغط الدم، واختبار نسبة الدهون، بالإضافة إلى اختبار المؤشرات الحيوية المهمة الأخرى. يُذكر أن السكري يأتي في المرتبة الرابعة بين أهم أسباب الوفيات في العالم، وهو السبب الأول للعمى والإعاقة البصرية بين البالغين بالبلدان النامية، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة انتشار داء السكري بمنطقة شرق المتوسط تتراوح بين 3 و 30 بالمئة، مسجلاً أعلى نسبة انتشار بين بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث تتراوح النسبة بين 11.5 و 30 بالمئة، وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 20 بالمئة من سكان الإمارات مصابون بالمرض المزمن. يُشار إلى أن العيادة المتنقلة ستجوب إمارات الدولة السبع خلال فترة الاثني عشر شهراً المقبلة، وستتوقف الحافلة التي سيتوافر على متنها أطباء متخصصون عند العديد من المستشفيات وعيادات الرعاية الأولية ومراكز الرعاية المجتمعية في الدولة لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين بالمرض والكشف عن الحالات غير المشخّصة. وأكد منظمو حملة «لننتصر على السكري» أن العيادة المتنقلة للسكري لن تكتفي بإجراء الاختبارات للمرضى، إنما ستقدم المشوره والتثقيف في كيفية التحكم بالسكري وأفضل مستويات الرعاية للمرضى في المناطق النائية في الإمارات العربية المتحدة. ومن الحالات التي ستحظى برعاية واهتمام الأطباء في العيادة المتنقلة، مراقبة المضاعفات التي يعاني منها بعض مرضى السكري، مثل انخفاض مستوى السكر في الدم، ومشكلة زيادة الوزن التي يعاني منها بعض المرضى بسبب عدم قدرة المرضى على التحكم به، وفي بعض الأحيان بسبب جهلهم بطبيعة مرضهم، كما سيتابع الأطباء بعض الأمراض المرتبطة بمرض السكري، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل الكوليسترول، والسمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©