23 أغسطس 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - يفتتح مركز خدمات المزارعين نهاية الشهر المقبل رسمياً، ستة فروع جديدة لمراكز التسويق الزراعي “سوق”، موزعة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، بحيث تتوافر فيها كافة المنتجات المزروعة محلياً من الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى منتجات الألبان والمواد الغذائية الرئيسية من الحبوب والبقوليات والمواد الغذائية الجافة، التي تلبي حاجة المستهلكين من مختلف الشرائح.
وسيتم افتتاح مراكز “سوق” في كل من منطقة الخالدية، والميناء في أبوظبي، والشهامة، وبني ياس، ومدينة زايد في المنطقة الغربية، ومنطقة الجيمي في مدينة العين.
وأكد خليفة العلي العضو المنتدب في المركز، أن مراكز “سوق” الجديدة ستنافس محال السوبر ماركت الكبيرة من حيث الجودة والتنوع في المنتجات، إلى جانب التصميم الذي يراعي إجراءات السلامة.
وقال إن أهمية مراكز “سوق” تكمن في تحقيقها منفعة مزدوجة من خلال دعم أصحاب المزارع من المواطنين عبر توفير نافذة لتسويق منتجات مزارعهم من المحاصيل الزراعية ومنتجات الألبان واللحوم، فضلاً عن المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه، وتأكيد قيمة المنتج الوطني وقيمة أن نأكل مما نزرع.
وتعد مراكز التسويق الزراعي في ثوبها الجديد منصة تنطلق منها المنتجات المحلية من الخضراوات والفواكه للمنافسة في السوق المحلي، بما يؤكد قيمة المنتج الوطني ويلبي حاجة المستهلك إلى منتج طازج وعالي الجودة ومطابق لشروط الصحة والسلامة، بالإضافة إلى المساهمة في بناء مظلة للأمن الغذائي لإمارة أبوظبي.
وأكد مركز خدمات المزارعين أن عمليات التحديث وصيانة مراكز التسويق تتم وفقاً لأفضل المعايير العالمية، لتكون نافذة جيدة لعرض المنتجات المحلية وتوفير احتياجات المستهلكين، حيث بينت دراسة جدوى اقتصادية أجريت على مراكز التسويق الزراعي، أهميتها كمنافذ تسويقية للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، تساعدهم على المنافسة بمنتجاتهم في السوق المحلي.
وأوضح المركز أن “تحديث مراكز التسويق الزراعي يعزز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق، عبر توفير منتجات طازجة تلبي حاجة السوق المحلي وتسهم في دعم طموحات تحقيق الأمن الغذائي”، مشيراً إلى أن خلق بيئة تنافسية للمنتجات المزروعة محلياً، يساعد على زيادة دخل أصحاب المزارع، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير نظام للزراعة المستدامة في إمارة أبوظبي.
ويسعى مركز خدمات المزارعين إلى إطلاق خطة تسويق واسعة للترويج للمنتجات المحلية، انطلاقا من أن خطة التسويق لن تحقق أهدافها إلا عندما يتم تأسيس بنية تحتية متطورة، تسهل إجراءات استلام ونقل وحفظ وتوزيع المنتجات الزراعية التي تنتجها مزارع المواطنين، بالإضافة إلى توفير منافذ البيع الملائمة والتي تضمن تسويق هذه المنتجات ووصولها لجمهور المستهلكين.
وقالت أم فادي، ربة منزل، إحدى المتسوقات من مركز التسويق الزراعي في شارع المرور، إن مراكز التسويق الزراعي في حلتها الجديدة تشكل مكانا مناسبا للتسوق، لما تتميز به من تنوع المنتجات المعروضة، وجودتها، إلى جانب تميز أسعار منتجاتها بأنها أرخص بمعدل النصف عن أسعار المنتجات في البقالات ومحلات البيع بالتجزئة، وحتى المتاجر الكبيرة.
من جانبها، أكدت ليا مانجو آسيوية الجنسية، أنها تتوجه يوميا إلى مركز التسويق الزراعي “سوق” في شارع المرور لشراء ما تحتاجه من خضراوات ومواد غذائية، لا سيما بعد صيانة المركز وتحديثه، فضلا عن أن المركز قريب من منزلها وأن الشراء منه يتناسب مع ميزانيتها اليومية، عوضا عن اضطرارها لشراء حاجات الأسبوع بأكمله من محال البيع بالتجزئة الكبيرة، أو التوجه إلى محال البقالة المحاذية لمنزلها، والتي تفوق أسعار البيع فيها تلك الموجودة في مراكز التسويق.
واعتبر عادل محمد، موظف في شركة خاصة، أن المنتجات الغذائية المعروضة في مراكز التسويق التابعة لمركز خدمات المزارعين ذات أسعار مقبولة، وهي أيضاً صحية جداً وآمنة، وذلك لأن معظم المنتجات المعروضة في هذه المحلات هي من مزارع يشرف عليها المركز، الذي يراقب عن كثب سير العملية الإنتاجية للتأكد من خلو المنتجات من أي آفة أو متبقيات ضارة قبل طرحها في الأسواق.
منتجات متنوعة في مراكز «سوق»
تضم قائمة المنتجات المتوافرة في فروع “سوق” اللحوم بأنواعها والبيض، وأصنافاً متعددة من التمور، إضافة إلى الخضار الطازجة المقطوفة بشكل يومي من “حصاد مزارعنا”، ومنتجات أخرى تندرج في قائمة مشتريات المنزل السريعة، من المعلبات والمواد الغذائية المجففة. وتوفر مراكز “سوق” كميات من لحوم أغنام النجدي والنعيمي والعربي الطازجة المذبوحة محلياً، وفي كل يوم خميس يتم توفير الدجاج الطازج المذبوح محلياً، فيما يتوفر البيض بشكل يومي من المزارع المحلية، وطوال أيام الأسبوع.
عدد اليوم
