الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

20 دولاراً متوسط سعر النفط خلال عامين

20 دولاراً متوسط سعر النفط خلال عامين
17 نوفمبر 2006 23:42
إعداد - أيمن جمعة: لا تتسرع بالتخلص من سيارتك الكبيرة التي باتت تكلفك الكثير بسبب استهلاكها الكبير للبنزين، الذي وصل إلى مستويات قياسية·· هكذا ينصحنا مايكل لينش رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية للطاقة والاقتصاد، في ولاية ماساتشوستس، فهو يرى أن سعر برميل النفط سينخفض إلى 45 دولارا منتصف العام المقبل وقد يتهاوى لفترة قصيرة حتى مستوى العشرينات في ،2008 وتشير مجلة ''فوربس'' الى أن بعض الناس يتندر بأن هذا الرجل تعرض عام 1981 لهجوم مسلح واضطر لاستخدام ادوية مهدئة، وهو ما قد يكون له تأثير على تفكيره، لكن لينش يقسم أنه يتوقع هذه الارقام وهو في كامل قواه العقلية ومن دون أن يكون تحت تأثير الخمور او المخدرات· ومبرراته لهذه التوقعات، تتمثل في قرب الانتاج من مشاريع جديدة في كل أنحاء العالم، وهو ما سيكون كافيا جدا لتلبية النمو على الطلب حتى ولو توقفت الصادرات الايرانية التي تبلغ 3,75 مليون برميل يوميا حاليا· كما يعتقد لينش أن المخاوف الخاصة بتعطل الامدادات بسبب سياسات حافة الهاوية في الازمة النووية الايرانية، والعمليات الارهابية، والاعاصير، والتسرب من خطوط الانابيب، تسببت في رفع الاسعار بمقدار 20 دولارا، وانه مع تراجع هذه المخاوف، فان الاسعار ستنخفض· وخلال العامين الماضيين، ظهرت للسطح من جديد نظرية ''نفاد النفط'' التي تعتقد باننا نقترب بسرعة من النقطة التي لن نستطيع بعدها استكشاف كميات جديدة تعوض ما نستهلكه من الاحتياطيات· لكن الحقيقة انه لا تزال هناك كميات كبيرة من الوقود الاحفوري، فاحصائيات إدارة المسح الجيولوجي الاميركية تظهر أنه خلال الأعوام المائة الماضية استهلك العالم نحو تريليون برميل من النفط وأن هناك ما لا يقل عن تريليون برميل آخر في انتظار من يستخرجها· واذا اضفنا الى ذلك 3,8 تريليون برميل آخر محتملة، منها تريليون برميل متوقعة في المصادر الرملية فاننا نستطيع وبأمان أن نلقي وراء ظهورنا باللافتات التي تحذر من انتهاء عصر النفط قريبا· ويقول لينش ''الارتفاعات الاخيرة في الاسعار لم يكن سببها نقص في المعروض بل جاءت نتيجة قضايا سياسية جغرافية يمكن تسويتها أو التغلب عليها وتجاوزها· والنقطة الرئيسة في هذا المجال تتعلق بالنواحي الجيولوجية، والاكتشافات الاخيرة تدفعنا للايمان بمستقبل اكثر تفاؤلا·'' ولينش من أكثر المتفائلين بمستقبل صناعة النفط، وقد أمضى 20 عاما في تحليل قضايا الطاقة في ''مركز الدراسات الدولية'' الاميركي قبل ان يفتتح شركته الخاصة لتقديم الاستشارات والنصح لشركات النفط والحكومات والبنوك الاستثمارية· وايمانه بقدرة التقنية على استخراج النفط من اكثر المناطق صعوبة تضعه على هامش دوائر التفكير المتحفظ· ويعتقد لينش أن الساحة كانت ممهدة قبل أربعة أعوام لحدوث الارتفاعات الاخيرة في الاسعار بما في ذلك الاضراب الذي نظمه عمال نفط فنزويلا والذي منع مليونا من اجمالي انتاج البلاد وهو 3,25 برميل يوميا، وما تلاه من تحركات اقتصادية اشتراكية فشلت في اعادة الانتاج الى مستوياته الطبيعية· وبعد اضطرابات فنزويلا، حدث الغزو الاميركي للعراق ثم تنامي الاستهلاك الصيني اضافة الى الاضطرابات التي شهدتها نيجيريا ليجد العالم نفسه وقد فقد حوالي أربعة في المائة من إنتاجه· وبحلول منتصف 2005 كان كل منتجي النفط باستثناء السعودية يضخون بطاقاتهم القصوى· ومنذ عام ،2003 ارتفعت نفقات الصناعة على مشاريع التنقيب والانتاج من 169 مليار دولار الى 277 مليارا العام الماضي· ويتوقع لينش أن ترتفع الطاقة الانتاجية الاضافية العالمية إلى مليوني برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالي والى ثلاثة ملايين برميل يوميا العام المقبل· وفي المقابل فمن المتوقع أن يتواضع معدل نمو الطلب العالمي ليرتفع باقل من مليون برميل يوميا هذا العام وبمعدل 1,4 مليون في ·2007 وإذا هدأت الاضطرابات في نيجيريا بعد الانتخابات المقررة في ابريل المقبل فإن السوق ستتلقى وبشكل فوري 500 ألف برميل يوميا اضافية من النفط· وهذا الارتفاع في المعروض اضافة الى النمو المتواضع في الطلب قد يرفع الطاقة الانتاجية الاضافية الى خمسة ملايين برميل وهو ما سيكون كافيا لمواجهة أي توقف في الامدادات من أي مكان بالعالم، وهو ما يعتقد لينش انه سيدفع الاسعار نزولا خلال الربع الثاني من العام المقبل الى 45 دولارا للبرميل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©