زيارات «مكثفة ودقيقة» لـ26 مستشفى ومركزاً طبياً لاعتمادها دولياً الأسبوع المقبل

تبدأ وزارة الصحة الأسبوع المقبل تنفيذ البرنامج الخاص بتقييم المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، بهدف اعتمادها دولياً، حيث ستقوم اللجنة المعنية بزيارات مكثفة ودقيقة على 26 مستشفى ومركزاً صحياً، إضافة إلى مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة لتحديد نقاط الضعف فيها وتقديم تقرير متكامل عن احتياجاتها. وأكد الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج الاعتماد الصحي، عقب ورشة نظمت صباح أمس في مركز خدمات نقل الدم، أن فريق العمل المعني بالبرنامج سيقدم تقريره النهائي عن المستشفيات والمراكز المعنية خلال الستة أشهر المقبلة يوضح فيه واقع كل مكان واحتياجاته من الكادر الطبي والأجهزة ونظم العمل فيه، وتحديد كل الاحتياجات ونقاط الضعف وطرق حلها. وأضاف أن اللجنة قامت بزيارة مبدئية لـ 14 مستشفى و12 مركزاً صحياً، إضافة إلى مركز نقل الدم، تعرفت خلالها على الواقع الموجود في كل منشأة، وأن انطباعاتهم الأولية عن الأماكن التي قاموا بزيارتها تنوعت بين الرضا عن بعض الخدمات وتسجيل الملحوظات المبدئية عن ضرورة تطوير الخدمات الأخرى. وذكر أن اللجنة ستزور كل منشأة على حدة وأن كل فريق عمل سيستغرق من 3 إلى 4 أيام في المنشأة الواحدة لمتابعة سير العمل والأجهزة والكوادر الطبية وكل الأمور المهنية والفنية التي تتعلق بالمكان. وأشار الأميري إلى أن اللجنة نظمت أمس الورشة التدريبية الأولى للعاملين في المستشفيات والمركز لتدريبهم على البرنامج، بهدف اعتمادها دولياً، وتحديد احتياجاتها من المنشآت والكوادر والأجهزة الطبية، حيث شارك فيها مسؤولون عن خمس مستشفيات هم: كلباء وخورفكان والفجيرة ودبا الفجيرة ومستشفى الكويت بالشارقة. ولفت إلى أن اللجنة ستنظم الأيام القليلة المقبلة ثلاث ورش عملية أخرى تشرح فيها فكرة البرنامج للمعنيين في المستشفيات والمراكز الأخرى الشاملة للبرنامج، وهم مديرو المستشفيات والمديرون الفنيون ومديرو التمريض ومسؤولو قسم التطوير والجودة وشخصيتان من القائمين على المكان. وبيّن رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج الاعتماد الصحي أن مرحلة تقييم جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة ستستمر قرابة خمس سنوات يكتمل بعدها التقييم النهائي ويتم خلالها التزود بكل النواقص والاحتياجات، مفيداً بأن ثمة نتائج إيجابية سيحصدها المريض والمراجع من الاعتماد الدولي منها على سبيل المثال تحسين مستوى السلامة والجودة النوعية لخدمات الرعاية الصحية المقدمة للمريض، والمراجع والمجتمع بصفة عامة، وذلك من خلال المعايير المبنية على قواعد الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وأوضح أن البرنامج يستهدف في مراحله المقبلة تطبيق المعايير العالمية على كل المراكز الصحية التابعة للوزارة والبالغ عددها 67 مركزاً و7 مراكز للأسنان، إضافة إلى مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالوزارة. يذكر أن وزارة الصحة وقعت اتفاقية مع إحدى المؤسسات الأمريكية “ميهالك” المتخصصة في إعداد المؤسسات الصحية لتحقيق معايير الاعتماد الدولي وفقاً للمعيار الأميركي، وأنها شكلت فريق عمل يضم عدداً من المختصين لتولى عملية التقييم. وقال الأميري: “إن الحصول على الاعتماد الدولي للمنشآت التابعة للوزارة، أمر يحسن من النظم الصحية ويساهم في إدماج المستشفيات وإشراكها، كمكون فعَّال، في شبكة الرعاية الصحية ويحسن من جودة الرعاية المقدَّمة للمرضى، إضافة إلى اتخاذ القرارات عن علم وتحسين القابلية للمساءلة والتنظيم في تلك المنشآت”