تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يظهر السوري باسل خياط لجمهوره في السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام بشخصيتين مختلفتين، حيث تعاقد مؤخراً على المشاركة في بطولة مسلسلين هما «30 يوم» الذي يصوره في مصر مع آسر ياسين، و«أوركيديا» الذي يصوره بين الإمارات ورومانيا، مؤكداً أنه سيعيش في رمضان 2017 حالة من الانتعاش الفني الدرامي، لاسيما أنه يشارك في بطولة عملين مميزين سينافس بهما وبقوة عدداً من الأعمال الدرامية العربية الأخرى، الأول دراما اجتماعية والآخر تاريخي، مراهناً على نجاحهما في الماراثون الدرامي الأشهر.
فانتازيا تاريخية
وأكد باسل خياط في حواره مع «الاتحاد»، أن «أوركيديا» فانتازيا تاريخية تجمع نجوم الدراما العربية، ويناقش صراع النفوذ والسيطرة بين مجموعة من الملوك، حيث يجسد في المسلسل التاريخي الذي يتولى إخراجه حاتم علي ويشاركه البطولة كل من عابد فهد وسلوم حداد وجمال سليمان شخصية «الأمير عتيبة»، الذي يقتل والده على يد الملك الجنابي ملك أشوريا الذي يؤدي دوره جمال سليمان، ويبدأ بعدها رحلته الانتقامية من أجل والده واستعادة عرشه، ومع تسلسل الأحداث تظهر عرافة تتنبأ للأمير عتيبة بأن شقيقته «رملة» ستنجب طفلاً سيقتله عندما يكبر ويأخذ عرشه، فيبدأ من جهة أخرى مواجهة جديدة مع شقيقته، إذ يحاول منعها من الزواج.
أيد أمينة
وأشار خياط إلى أن العمل يجري تصويره بين الإمارات ورومانيا، معتبراً أنه سيكون من الأعمال التاريخية المميزة والمختلفة من ناحية التصوير والإخراج والديكوارات والملابس وأماكن التصوير، لافتاً إلى أنه مع حاتم علي يشعر دائماً أنه بين أيد أمينة، لاسيما أنه تعامل معه في السابق في عدد من الأعمال الدرامية التي حققت رواجاً وصدى كبيراً.
ورغم ندرة الأعمال التاريخية التي شارك فيها خياط خلال مسيرته الفنية إلا أنه يرى أن تجسيد التاريخ على الشاشة يعد من أصعب أنواع الدراما، لاسيما أنها تتطلب مجهوداً مضاعفاً من الممثلين وكذلك المخرج، لكنه يعترف بأن مثل هذه الأعمال تحوي المزيد من الإثارة والتشويق والأحداث التاريخية العربية التي تعمل على الإفادة والترفيه في الوقت نفسه.
«30 يوم»
وعن مسلسله الآخر «30 يوم»، أوضح خياط أنه بدأ تصوير مشاهده الأولى في مصر وهو من إنتاج مها سليم وتأليف مصطفى جمال هاشم وإخراج حسام علي وبطولة آسر ياسين ونجلاء بدر وإنجي المقدم، لافتاً إلى أنه دراما مختلفة عن التي شارك فيها من قبل، لاسيما أن المسلسل اجتماعي يتناول موضوع المرضى النفسيين ويسلط الضوء على طبيعة حياتهم وطريقة التعاطي معهم.
وأشار إلى أن هذا العمل يتطلب مجهوداً كبيراً من جميع فريق العمل، لكي تظهر أحداثه على الشاشة بمصداقية عالية، مؤكداً أن الشركة المنتجة للعمل تعاقدت مع استشاريين في العلاج النفسي، لمساعدة الممثلين في الوصول إلى الأبعاد النفسية لكل شخصية، بهدف تشكيل شخصيات حقيقية تلبي معايير الواقعية?.
«أراب كاستينج»
ووسط انشغاله بتصوير أعماله الدرامية الرمضانية الجديدة، لا يزال يواصل خياط تصوير الحلقات المباشرة من برنامج اكتشاف المواهب «أراب كاستينج»، الذي أوشك على الانتهاء، ويشاركه في لجنة التحكيم كل من غادة عبد الرازق وطارق العلى وقصى خولي، وعن تجربته في الموسم الثاني من البرنامج، قال: سعيد جداً بتجربتي في الموسم الثاني على التوالي مع «أراب كاستينج» هذا البرنامج الذي يعتبر جديداً من نوعه في الساحتين الفنية والثقافية العربية، إذ يقدم المتعة والفائدة للمشاهد والمشتركين أنفسهم، ولكل شخص لديه الموهبة والطموح ليدق باب التمثيل في كل أنحاء الوطن العربي.
وأوضح أن «أراب كاستينج» أصبح أكثر نضوجاً في موسمه الثاني، فبعد أن حقق البرنامج نجاحاً وانتشاراً كبيرين على مستوى العالم العربي، تبلورت الفكرة بشكل أكبر لدى المشاهد والمتسابقين أنفسهم، كما عملت أعضاء اللجنة بشكل أكثر احترافية، معترفاً من وجهة نظره أن ما لاحظه في الموسم الثاني لهذا العام أن مستوى الإبداع من ناحية المواهب التمثيلية أقل من الموسم الأول.
دكتور وفيلسوف
أطلق علي باسل خياط في «أراب كاستينج» لقبين هما «الدكتور» و«الفيلسوف» نظراً لنقده الأكاديمي الذي لا يخلو من المعلومات والملاحظات الأكاديمية، وعن ذلك قال: يأتي نقدي الإكاديمي من منطلق الخبرة والدراسة كوني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم أنني أعلم جيداً أنني لست عضو لجنة تحكيم في برنامج أكاديمي، إلا أن رؤيتي للمشهد نحو أداء المواهب من الضروري أن تكون أكاديمية، لكي تعمل هذه المواهب على تطوير أنفسها وتصحيح أخطائها بطريقة سليمة، كما تعلمت من أساتذتي من قبل.
عدد اليوم
