4 قتلى بقصف مدفعي إيراني على شمال العراق

قتل أربعة أشخاص أمس في إقليم كردستان شمال العراق جراء القصف المدفعي للحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الذي أعلنت طهران رسميا استئنافه بحجة مطاردة متمردين من عناصر حزب الحياة الحرة (بيجاك) الإيراني المعارض، وسط تأكيدات عراقية باستهداف المدفعية الإيرانية قرى ومدن حدودية عراقية، بعد أيام من إعلان تركيا أن عمليات جوية قامت بها أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 160 مقاتلا داخل الأراضي العراقية. وأعلن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض التحاقه بعناصر (بيجاك) لمقاتلة القوات الإيرانية. وقال مدير ناحية حاج عمران مقديد عريف أحمد أمس “قتل راعي أغنام كردي إثر إصابته بجروح جراء القصف الإيراني الذي استهدف صباحا قرى حدودية بناحية حاج عمران شمال أربيل”، مضيفا أن عدد ضحايا القصف الإيراني لإقليم كردستان وصل إلى أربعة قتلى بوفاة الراعي منذ بدأ الخميس الماضي. وأشار إلى أن المدفعية الإيرانية استهدفت مناطق أخرى في كردستان. وأكد قائم مقام قلعة دزة بمحافظة السليمانية حسن عبدالله من جهته استئناف “القصف المدفعي الإيراني”، موضحا أن “القصف الإيراني متواصل منذ السادسة من صباح السبت على عدد من القرى بينها سوني وزيوكه ومنطقة شيني”، وأشار إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والمزارع. وذكر عبدالله في وقت سابق، أن “المدفعية الإيرانية قصفت على مدى ساعة من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف من بعد ظهر الجمعة قرى حدودية في قلعة دزة شمال السليمانية، مما أدى إلى وقوع أضرار في مزارع تنتشر فيها”. وكانت إيران أعلنت رسميا أمس عن استئناف عملياتها العسكرية ضد مقاتلي (بيجاك) شمال غرب العراق، بحسب وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية. وذكرت إيرنا وهيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية أن قوات برية تابعة للحرس الثوري الإيراني، استأنفت عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب الحياة الحرة المعارض لطهران (بيجاك) شمال غرب العراق، بعد فترة هدوء استمرت طوال شهر رمضان لتمهل المتمردين فرصة للانسحاب من المناطق الحدودية في شمال غرب العراق. وقالت إن أضرارا كبيرة وقعت أثناء العملية التي استهدفت طرد المتمردين من منطقة مرتفعات سرداشت الحدودية. من جهته قال دوزدار حمو مسؤول الإعلام المركزي في حزب العمال الكردستاني أمس إنه “منذ الآن فصاعدا سنحارب إلى جانب مقاتلي بيجاك ضد الهجمات الإيرانية في إقليم كردستان العراق، خصوصا في منطقة قنديل”. وأضاف “كوننا قوة لحماية شعب كردستان نرى من واجبنا حماية مكاسب شعب كردستان في أي جزء كان”. وحول سبب اتخاذ هذا القرار الآن أجاب حمو أن “إيران كانت تعلم جيدا أن عناصر بيجاك انسحبوا إلى داخل العمق الإيراني ومع ذلك قامت القوات الإيرانية مستخدمة أسلحة ثقيلة بمحاولة دخول قرية زلي التابعة لقلعة دزة في السليمانية”. وتحدث حمو عن “وقوع اشتباكات مسلحة ما زالت مستمرة حتى الآن” مؤكدا أن “هذه الأسباب دفعتنا إلى اتخاذ هذا القرار لأننا نرى أن إيران تريد القضاء على الشعب الكردي وليس حزب بيجاك” فقط. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية اتهمت الجمعة تركيا وإيران بعدم القيام بما يلزم لحماية المدنيين خلال هجماتهما على الانفصاليين الذين لجأوا إلى منطقة كردستان العراق.