دورة تدريبية لتنمية الكوادر الوطنية العاملة في قطاع المساعدات الخارجية

أبوظبي (الاتحاد) - أطلق مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أمس، فعاليات الدورة التدريبية “مشروع أسفير: الحد الأدنى لمعايير الاستجابة الإنسانية”، والتي يقيمها لمدة ثلاثة أيام في أبوظبي خلال الفترة من 23 حتى 25 يناير 2012، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”. ويدير برنامج الدورة ثلاثة من المدربين الإماراتيين المعتمدين رسمياً من قبل مشروع “اسفير”، وهم عائشة سالم البدواوي من ديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وحميد راشد الشامسي من هيئة الهلال الأحمر، وآمنة محمد الأنصاري من شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”. يذكر أن المدربين المذكورين كانوا من ضمن 17 مدرباً اجتازوا دورة تدريب المدربين التي أقامها المكتب في يناير 2011 قبل أن يتم اعتمادهم مدربين رسميين، كما قاموا بتقديم عدة دورات تدريبية داخل الدولة وخارجها. وقال هزاع محمد القحطاني المدير العام للمكتب “أتوجه بالشكر الجزيل لديوان سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وهيئة الهلال الأحمر وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)؛ لمساهمتهم معنا في هذه الدورة التدريبية، وذلك من خلال تفريغهم للمدربين الرسميين الإماراتيين المنتسبين لمؤسساتهم من أجل تدريب زملائهم العاملين في مختلف الجهات المانحة الإماراتية على مشروع (اسفير)”. وأوضح “ان تنظيم هذه الدورة يأتي ضمن جهود المكتب الرامية إلى تبادل المعارف والخبرات بين مجتمع المساعدات الدولي وقطاع المساعدات الخارجية الإماراتي، حيث أقام المكتب في السابق دورات تدريبية مبنية على مشروع (اسفير)، واستهدف من خلالها تعزيز جودة عمليات تقديم المساعدات الخارجية، وتعريف العاملين في مجال المساعدات بالمعايير المعتمدة دولياً”. وأضاف “لعل أبرز ما يميز هذه الدورة، أنها تدار وتقدم بالكامل من قبل مدربين إماراتيين من العاملين في مجال المساعدات الخارجية، وهذا أمر بالغ الأهمية؛ نظراً لأنه يكمل الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية على الصعيد الإنساني الدولي”. ولفت إلى أن “بناء مهارات إماراتية في قطاع المساعدات الإنسانية هو جزء من الخطة الاستراتيجية للمكتب والتي هي جزء من الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية (2011 - 2013)، وتأتي وفق خطة متكاملة للتدريب وصقل وبناء الخبرات والمهارات بالتعاون مع الجهات المتخصصة في هذا المجال، كما يضمن الاستدامة طويلة الأجل لخلق جيل إماراتي يمكنه من نقل الخبرات إلى الأجيال الإماراتية القادمة”. وقالت عائشة سالم البدواوي “أتمنى لدولة الإمارات أن تصبح مركزاً للتميز في مجال تقديم تدريبات تتعلق بقطاع المساعدات الخارجية والاستجابة الإنسانية، حيث تنعكس عملية بناء القدرات على عملية تقديم المساعدات لتكون بأفضل طريقة ممكنة”. وقال حميد راشد الشامسي خلال الدورة “أنا سعيد بمشاركة المهارات التي تعلمتها من مشروع (اسفير) مع زملائي في قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي، كما أن هذا التدريب هو بمثابة فرصة للتعلم من العاملين في المجال الإنساني حول خبراتهم، والتنسيق مع الجهات الإنسانية العاملة في الدولة لتقديم المساعدات وفق المعايير المتفق عليها دولياً”. كما قالت آمنة محمد الأنصاري “إنني ممتنة لهذه الفرصة التي أتاحت لي العمل مع الزملاء الذين تدربت معهم للحصول على شهادة مدرب معتمد من قبل مشروع (اسفير) في العام الماضي، وأتطلع إلى بناء علاقات طويلة الأمد مع المشاركين في هذا التدريب المختص بمجال الاستجابة للكوارث الإنسانية”. ويشارك في هذه الدورة التدريبية التي تتسم بقدر كبير من التفاعلية مسؤولين في المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية. ويتضمن البرنامج سلسلة من الجلسات تقام على مدار ثلاثة أيام، وتشمل مقدمة إلى مشروع “اسفير” وإدارة الكوارث، إضافة إلى التعريف بالميثاق الإنساني ومدونة قواعد السلوك. كما تتناول الجلسات الأخرى المعايير الدنيا لمشروع “اسفير” والتي تتعلق بالإمداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة، والأمن الغذائي والتغذية، والمأوى والمستوطنات البشرية واللوازم غير الغذائية، ومجال العمل الصحي.