الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الألعاب تساعد الطفل المتوحد على التعلم واكتشاف العالم المحيط

الألعاب تساعد الطفل المتوحد على التعلم واكتشاف العالم المحيط
18 سبتمبر 2014 21:45
مخطئ من يعتقد أن اللعب بالنسبة للطفل وقت ضائع ولا فائدة منه، بل على العكس، يعتبر اللعب بالنسبة لجميع الأطفال على اختلاف أجناسهم وثقافتهم وبيئتهم، عملاً مهماً يترتب عليه فوائد نفسية وعضوية كثيرة بالنسبة، كما أن الألعاب تنمي خيال الطفل وتطور فكره وتهيئه لعالم الكبار. وإذا كان الاهتمام بالأطفال وبالألعاب التي يستخدمونها، أمر ضروري ، فالعناية بالأطفال المتوحدين والألعاب التي يفضلونها يجب أن تكون في مقدمة أولويات الأسرة والمجتمع . أنواع كثيرة ووفقاً لموقع «Snagglebox» غالباً ما تكون الطريقة التي يلعب بها الأطفال المتوحدون غير عادية لأنها تختلف عما تراه في الأطفال الطبيعيين، إذ أنهم إما يلعبون بشكل أقل أو يكون لديهم هوس بنوع معين من الألعاب أو جزء منها، وكثيراً ما يلعبون بأشياء لا تعتبر ألعاباً في العادة. السؤال: ما هو سبب اللعب؟ إننا نلعب لعدة أسباب مختلفة كالتعلم والتدريب والتحفيز والتسلية وكذلك يلعب الأطفال المتوحدين، فهم يتعلمون ويكتشفون العالم ويختبرون الأفكار ولكن ذلك لا يحدث دائماً كما نتوقع. كيف نتعلم اللعب؟ يعتبر اللعب مثل اللغة مهارة تتطور على مراحل: اللعب الحسي: في البداية يعرف الأطفال الأشياء من خلال حواسهم، فهم ينظرون إليها ويلتقطونها ويذوقونها ويشمونها وقد يحركونها لتصدر صوتاً، وهذه الأشياء لا تقتصر فقط على الألعاب، بل قد تشمل الأصابع أو الشعر أو الحيوانات أو الأطعمة. اللعب الاستكشافي: تنتقل المرحلة التالية من هذه الخبرات إلى اكتشاف مهام وحدود الأشياء، وتتكون حينها الأفكار التي يتم تجريبها وإعادة تجريبها، ويعتبر استخدام الأشياء بشكل غريب من الألعاب الاستكشافية حينما يتم اكتشاف مهمة وتطبيقها بشكل متناسق. اللعب الرمزي والخيالي: وهو قمة مهارات اللعب، حيث تعتبر هذه المرحلة صعبة على الأطفال المتوحدين الذي من المفترض في كثير من الأحيان أن يكونوا غير قادرين على التظاهر، غير أن هذه المرحلة ليست فقط مجرد لعب أدوار بل تتضمن تعلم استبدال شيء ما بآخر أو اكتشاف مهمة جديدة لشيءٍ ما. تطور التوحد ما مدى تأثير مهارات اللعب على تطور التوحد؟ تماما مثل مرحلة ترديد اللغة، أحياناً يتأخر الأطفال المصابين بالتوحد في إحدى المراحل الخاصة بتطور عملية اللعب لأسباب مختلفة: غالباً ما يستمتع بعض الأطفال المهتمين بالحواس باللعب الحسي ويجدون من الصعب الانتقال منه إلى مرحلة أخرى. من يتجنبون الخبرات الحسية قد لا يستمتعون بالتعامل مع الأشياء لاكتشاف مهامها واستخداماتها، كما أن اكتشاف جميع المهام المحتملة للأشياء يتطلب رؤية أوسع للصورة الشيء الذي يعتبر صعباً عند التركيز على التفاصيل. دع أطفالك يعلمون أن ما يفعلونه ممتعاً لك أيضاً، اجلس معهم على الأرض ورتب معهم السيارات على سبيل المثال، ولا توجد جدوى في محاولة التشجيع على الاهتمام المشترك والتفاعل الاجتماعي دون إظهار احترام وتقدير للأشياء التي اختاروا اللعب بها. القاهرة (الاتحاد) بعض الأطفال لا يحبون اللعب قلة المشاركة في اللعب من الأشياء الأولى التي يلاحظها الأفراد عن سلوك اللعب الخاص بالأطفال المتوحدين، رغم أنه ليس دائماً دلالة صحيحة على مستوى تطور مهارة اللعب، وذلك لأننا نكوّن بعض الافتراضات عند وصف وتعريف نوع اللعب المناسب: الافتراض 1:إنها لعبة نظرياً، اللعبة شيء يمكنك اللعب به ولكننا في الحقيقة لدينا وجهة نظر محددة جداً عمَّا يجب أن تكون عليه اللعبة. الافتراض 2:إنها ممتعة إن العديد من الأشياء التي نراها أشياء مناسبة وممتعة للعب تكون في الواقع كابوساً حسياً للأطفال مفرطي الحساسية كـ(الأشياء التي يصدر عنها ضجيج أو الأشياء البلاستيكية ذات الرائحة أو الألعاب غير المستوية أو المركبة)، أو قد تكون مربكة ومخيفة للأطفال، الذين يشعرون بالقلق والتوتر تجاه التغيرات المفاجئة (كالألعاب المنبثقة أو القوالب التي قد تسقط). الافتراض 3:إنها مناسبة يُحاط الأطفال بالألعاب التي اخترناها لهم مسبقاً باعتبارها مسلية وفقاً لمرحلتهم النمائية، وعندما لا يلعبون بها بالشكل الذي توقعناه يصبح ذلك مصدر قلق بالنسبة لنا، ولكن ماذا إذا لم يجدوا هذه الخيارات مسلية؟ وماذا إذا لم يكن لديهم بعد المهارة المعرفية أو الجسدية لاستخدامها؟، لذا قبل أن نستنتج أن الطفل غير مهتم باللعب، يجب علينا بالفعل أن نفكر في أنواع الأشياء التي قد تؤثر على قدرته على فعل ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©