الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تبحث خطة التحرك في الأمم المتحدة

القيادة الفلسطينية تبحث خطة التحرك في الأمم المتحدة
3 سبتمبر 2011 23:47
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي في غضون بضعة أيام خطاباً مهماً حول أهمية طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال دورة جمعيتها العامة السنوية المقرر افتتاحها يوم 13 سبتمبر الجاري، فيما انقسمت دول الاتحاد الأوروبي بشأن ذلك الاستحقاق والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال أبو ردينة في بيان أصدره في رام الله “إن الرئيس عباس، ومن خلال الحركة السياسية المكثفة، سيلقي خلال الأيام المقبلة خطاباً مهماً للشعب الفلسطيني يستعرض فيه وبشكل كامل أهمية الذهاب إلى الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على حقوق ومكتسبات شعبنا”. وأضاف “سيكون موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية شاملاً فيما يتعلق بالقضايا الأساسية كافة”. وذكر أن عباس اجتمع مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح” في رام الله وبحث معهم تفاصيل خطة التحرك في الأمم المتحدة المتوقع أواسط سبتمبر. من جنب آخر اصطدم مسعى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى موقف مشترك بشأن “استحقاق سبتمبر” الفلسطيني، أثناء اجتماعهم في مدينة سوبوت البولندية، بخلافات سياسية عميقة. واقترح وزير خارجية النمسا مايكل سبينديلجر أن يقدم الاتحاد للأمم المتحدة حلاً لهذه القضية الحساسة، موضحاً أن ذلك ليس سوى “خيار”، ولكن دبلوماسيين أوروبيين ذكروا في أحاديث خاصة أن بضع دول بالاتحاد الأوروبي اعترضت على ذلك. وقال سبينديلجر للصحفيين في سوبوت “المواقف في الاتحاد الأوروبي متباينة جداً حتى الآن. أتعشم أن نستطيع، كأوروبا، أن نبعث بإشارة وصياغة نص ربما يعرض في نهاية الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة”. وأضاف “بالتأكيد علينا أيضاً رؤية ما سيطلبه الفلسطينيون في الحقيقة، إن طالبوا الآن باعتراف من مجلس الأمن الدولي أو كانوا سيذهبون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أو ذهب ذلك في اتجاه وضع آخر لهم، سيتعين توضيحه مسبقاً معهم”. ودعا سبينديلجر المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى “تنسيق وايجاز مواقف مختلف الأطراف من دون الخضوع لضغط الوقت”. وتابع “هذه القرارات لن تتخذ في نهاية المطاف إلا خلال شهر سبتمبر وربما حتى في شهر أكتوبر المقبل. وهناك احتمال ممارسة ضغوط وأن يكون هناك تحرك فاعل لأوروبا في الشرق الاوسط وأن ينظر إلينا كشريك يمكن أن يحقق نتائج. لكن لو تركنا أنفسنا ننقسم عبر التصريحات المختلفة، لن يكون ذلك ممكناً”. وأوضح “اقترحت ذلك كأحد الحلول وسنرى كيف تجري المشاورات”. وصرحت آشتون بأن دول الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التحرك على صعيد الأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه ينبغي بذل الجهود للتوسط من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت لصحفيين في سوبوت “عدت للتو من مناقشات مع قيادة السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء اسرائيل بشأن كيفية التحرك إلى الأمام لإحياء المفاوضات. هدفي هو استئناف المفاوضات حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية فعلية”. ورأى وزير خارجية لوكسمبورج جين اسلبورن أن الاتحاد يحتاج إلى دعم الفلسطينيين ومحاولة رفع مستوى وضع فلسطين في الأمم المتحدة من مراقب إلى عضو. وقال “لا يمكن أن أوافق على قول: لا”. وأبدى وزير خارجية هولندا أوري روسنتال وجهة نظر مناقضة لذلك، على غرار ألمانيا والولايات المتحدة وإسرائيل وهي أنه ينبغي على الفلسطينيين الامتناع عن اتخاذ “خطوات احادية الجانب” واستئناف مفاوضات السلام بدلا من ذلك. وقال “إن الموقف الهولندي واضح تماماً: نحن نعارض تماماً أي خطوات احادية الجانب مهما تكن، وأي خطوة ينبغي ان تكون على أساس اتفاق بين الأطراف المعنية”. في سياق آخر انتقد الاتحاد الأوروبي موافقة المحكمة العليا الإسرائيلية على بناء مقطع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قُرب قرية الولجة بين القدس الشرقية وبيت لحم لإحكام عزل القدس الشرقية عن بقية الأراضي الفلسطينية. وقالت بعثتا الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة ورام الله في بيان مشترك أصدرتاه أمس الأول “نعرب عن القلق العميق للتداعيات الانسانية والسياسية لمسار الجدار الفاصل بين القدس وبيت لحم”. وأضافتا “نؤكد الجدار يكون غير شرعي بموجب القانون الدولي عندما يقام في الأراضي المحتلة”. ميدانياً، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في بيت أُمَّر قُرب الخليل ضد جدار الفصل العنصري الأسرائيلي والاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، حيث أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المحتجين واعتقلت عدداً منهم. كما نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية عراق بورين جنوب نابلس بالضفة ومنعت الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين والمتضامنين الأجانب والصحفيين من دخول القرية للمشاركة في المسيرة الأسبوعية المماثلة هناك. وأصيب العامل الفلسطيني سامر صالح حمود ديرية (39 عاماً)، من أهالي قرية عقربا في محافظة نابلس، برضوض وجروح في مختلف أنحاء جسده، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب عند حاجز عسكري قرب قرية حوسان غرب بيت لحم.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©