الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تحقق باحتمال تورط دمشق في تفجير الاثنين

أنقرة تحقق باحتمال تورط دمشق في تفجير الاثنين
23 أغسطس 2012
أنقرة (رويترز) - أكد مسؤولون أن أنقرة تحقق في احتمال وجود صلات لسوريا بتفجير سيارة ملغومة قرب حدود تركيا الجنوبية الشرقية أمس الأول، مما يبرز المخاوف من أن يؤجج الصراع في سوريا عدم الاستقرار في أراضيها. وكانت سيارة ملغومة انفجرت قرب مركز للشرطة في مدينة غازي عنتاب الصناعية التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن الحدود السورية في وقت متأخر الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفل عمره 12 عاماً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير لكن مسؤولين كباراً بالحزب الحاكم في تركيا انحوا باللائمة على حزب “العمال الكردستاني” الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة “إرهابية”. وتخشى تركيا أن يستغل الحزب المتمرد، حالة الفوضى في سوريا لتوسيع نطاق نفوذه واتهمت الرئيس السوري بشار الأسد بتزويد مقاتلي الحزب بالسلاح. ونقل موقع “فرات نيوز” الإخباري القريب من العمال الكردستاني بياناً عن الحزب ينفي فيه صلته بالهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك. لكن مصادر أمنية قالت إنها تعتقد أن الانفصاليين الأكراد مسؤولون عن الانفجار. وقال عضو بالبرلمان يمثل غازي عنتاب وينتمي لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم للصحفيين “الهدف الآخر من الهجوم هو توجيه رسالة بشأن السياسة الخارجية لتركيا. الهجوم تم من خلال التعاون بين المخابرات السورية وحزب العمال الكردستاني”. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أكثر تحفظاً حينما قال إنه في حين يجري التحقيق في إمكانية وجود صلات لدمشق بالهجوم، إلا أنه لا تتوافر أي معلومات حتى الآن. من جهته، أبلغ نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جليك صحيفة “حريت” التركية بقوله “من المعروف أن حزب العمال الكردستاني يعمل بالتعاون مع المخابرات السورية. الأسد يميل إلى النظر إلى تركيا على أنها عدو”. ونفى الأسد خلال حديث لصحيفة تركية بداية يوليو المنصرم أن تكون بلاده سمحت للعمال الكردستاني بالعمل في مناطق سورية قريبة من الحدود التركية. لكن تركيا تشتبه بوجود صلات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري وبين العمال الكردستاني. ويعتقد المحللون الأتراك أن الأسد سمح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتولي مسؤولية الأمن في بلدات شمال سوريا لمنع السكان من الانضمام للجيش الحر المعارض. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اطلاي في مؤتمر صحفي إن مركز الشرطة كان المستهدف من هجوم الاثنين وإن شاحنة كانت قطرت السيارة الملغومة وتركتها في المكان قبل وقت قصير من وقوع الانفجار. ورفض التعليق عندما سئل عن احتمال ضلوع سوريا في الهجوم قائلاً إن التحقيقات مستمرة. ويوجد في مدينة غازي عنتاب مركز لتلقي المساعدات الدولية حيث تواجه تركيا صعوبات لتوفير المأوى لما يقرب من 70 ألف لاجئ سوري. وأفاد مسؤول تركي ومصادر في المعارضة السورية أن نحو 2500 فار من سوريا، دخلوا تركيا خلال الساعات الـ24 الماضية. وعبر معظم اللاجئين إلى إقليم هكاري جنوب شرق تركيا. وأعلن أوغلو الاثنين الماضي، أن تركيا لن يكون بوسعها استيعاب أكثر من مئة ألف لاجئ وأنه يجب على الأمم المتحدة إقامة “منطقة آمنة” داخل سوريا لإيواء أي لاجئين آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©