الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جدل في بيروت بشأن «التهجم» على الجيش اللبناني

جدل في بيروت بشأن «التهجم» على الجيش اللبناني
4 سبتمبر 2011 00:03
دعا وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أمس القضاء اللبناني ومجلس النواب اللبناني إلى التحرك ضد النائب عن “تيار المستقبل” اللبناني المعارض خالد الضاهر بسبب تهجمه على الجيش اللبناني، فيما رد الضاهر باتهام “حزب الله” المهيمن على الحكومة اللبنانية وفريق “قوى 8 مارس” الحاكم بإضعاف الجيش. وقال غصن في حديث إذاعي “إن الهجوم على الجيش يندرج ضمن إطار الفتنة، الحملة لا تستهدف فقط الجيش اللبناني بل الوطن ككل، وكل لبنان يقف إجلالاً واحتراماً لهذه المؤسسة التي تضمن مستقبل أولادنا ووطننا”. لكنه أضاف، مستدركاً، “استبعد أن يكون هناك من يضمر الفتنة لهذا البلد، لأننا لا نستطيع أن نصدق هذا الشيء”، وتابع “على الأجهزة القضائية التحرك بعد الهجوم على الجيش من قبل النائب خالد الضاهر، فالجيش لا يريد أن يقع ثانياً بعد أحداث مخيم نهر البارد في شمال لبنان مع أناس لا نعرف ماذا تريد. واستطرد، قائلاً “إن الهجوم على الجيش موضوع بأيادي المجلس النيابي، والجميع لديه الحس الوطني، ويجب أن يكون لنا المناعة ضد كل ما يحدث حولنا في المنطقة”. إلى ذلك، نفذت مجموعة من الشباب اعتصاماً أمام نصب الجندي المجهول وسط بيروت تحت شعار “الحملة الوطنية للتضامن مع الجيش”، ورفعت لافتات دعت إلى “الدفاع عن الجيش البطل”. وطالب متحدثون خلال الاعتصام بمحاكمة “كل من يحاول المساس بهذه المؤسسة العسكرية الوطنية وإنزال أشد العقوبات عليه أياً كان”. كما نفذت مجموعة من أنصار الجيش اعتصاماً رمزياً في جونية شمال بيروت احتجاجاً على الهجوم الذي يتعرض له الجيش. ورد الضاهر، قائلاً في حديث إذاعي “نحن في بلد ديمقراطي، لا في نظام عسكري ودكتاتوري، في بلد الحريات ومن واجب النائب أن ينتقد من يشاء في هذا البلد”. وتابع “هل علينا أن نسكت إذا حصل خلل ما في إحدى المؤسسات؟ أنا أرفع الصوت لإصلاح الخلل”. وقال الضاهر “إن الجهة التي تهدد لبنان بعدم الاستقرار لها مصلحة في افتعال الأحداث الأمنية في لبنان”. وأضاف “نحن لا نعترف بالشعب والجيش والمقاومة، بل نعترف بالشعب والجيش والدولة اللبنانية”. وأضاف “هل قوى 14 مارس (فريق المعارضة) هي التي وضعت خطوطاً حمراً أمام الجيش اللبناني، وهل هي التي تمنع الجيش من دخول بعض المناطق في لبنان؟ المناطق التي تخضع للجيش هي المناطق التابعة لقوى 14 مارس والمناطق الممنوعة أمام الجيش هي مناطق حزب الله”. وتابع “إن الدفاع عن لبنان مسؤوليتنا جميعاً، والذي يضعف الجيش هو من لا يريد تسليح الجيش، إن قوى 8 مارس وحزب الله هم الذين يضعفون الجيش”. وخلص إلى القول “إن هناك مخططاً لإضعاف تيار المستقبل” وحزب القوّات اللبنانيّة” في المناطق التابعة لهما، هناك عمليّة تواطؤ كبرى على هذا الفريق (قوى 14 مارس) من أجل إضعافه في المرحلة المقبلة”. وعلّق بطريرك الموارنة في لبنان بشارة الراعي على كلام الضاهر من دون ذكره بالاسم، قائلاً في تصريح صحفي “إن الجيش هو العمود الفقري والعزة والكرامة للبنان، وهو موجود وصامد ونحن ندعمه”. وأضاف “لا كرامة وعزة لنا، من دون أن تكون للجيش عزته وكرامته، ولم أتحدث عن الموضوع لأنني لن أرد على كل شخص يتحدث أو يفتح فمه ضد الجيش”. وتابع “نحن، في لبنان، بحاجة إلى تربية أكثر، وأكثر إلى احترام مؤسسات الدولة، ولا نستطيع كل يوم والثاني تعطيل المؤسسات”. وطالب الراعي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الخروقات اليومية للسيادة اللبنانية وقال “إن لبنان لا يستطيع العيش بسيادة كاملة في ظل الخروقات الإسرائيلية”. من جانب آخر قال رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” محمد يزبك “إن المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وهي على أتم الاستعداد للدفاع عن لبنان كله بجميع طوائفه ومذاهبه وانتماءاته”. وأضاف خلال كلمة ألقاها في بلدة بريتال بجنوب لبنان “ما يجري في لبنان والمنطقة من محاولات إجهاض لخط المقاومة والممانعة، يهدف لإخضاع الأمة بأكملها لتصبح ذليلة وتعيش الهوان”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©