الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هماليل

هماليل
3 مارس 2009 00:19
لم يعد في مقدور أحد تجاهل الثورة التي أحدثتها الثقافة الإلكترونية في عصرنا، بحيث باتت الصحافة الإلكترونية واقعاً يرى البعض أنه يهز عرش الصحافة الورقية! بما يدفع بأصحاب الإصدارات الورقية (صحف ومجلات) إلى التريث والتفكير والعدّ للعشرة قبل إطلاق مطبوعة جديدة· لكننا قبل أشهر فوجئنا في الوسط الإعلامي بصدور جريدة ''هماليل'' التي تصدى لإطلاقها فريق من الشباب والكفاءات المواطنة بإشراف عام من رئيس تحريرها الشاعر والإعلامي خالد العيسى، الذي آمن بأن ما من قوة مهما أوتيت من عناصر يمكنها أن تهز أو تزيل مكانة الصحافة الورقية في حياة أتباعها ومريديها· مؤكداً عبر المولود الذي ولِد عملاقاً ''هماليل'' أن الإرادة والكفاءة إذا ما اجتمعتا تقدران على صنع التميز والتألق· تعنى ''هماليل'' بالشعر والتراث الشعبي، وتغطي صفحاتها هذين المجالين عبر تحقيقات وحوارات وأخبار وتقارير وتغطيات وانفرادات جميلة، إضافة إلى أبواب جديدة ومبتكرة كلياً في صحافة الشعر والتراث الشعبي، كباب ''من وراء القضبان'' الذي يرصد أدب السجون والإبداعات والمواهب فيه· فضلاً عن العديد من قصائد ''الشعر الشعبي'' لشاعرات وشعراء الدولة والخليج والوطن العربي· قبيل انبلاج فجر عددها الأول، لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين بنجاحها أن تحقق هذا الحضور المتميز، والنجاح البيّن في شمولية الطرح وتعدد وجهات النظر، لتكون ملاذ شاعرات وشعراء الدولة، وفسحة القارئات والقراء، لكن الذين زاملوا أو عرفوا رئيس تحريرها عن قرب يدركون أي إمكانيات وقدرات وعطاء وأفكار وشغف يقف داعماً ودافعاً ''لهماليل'' نحو المقدمة، فضلاً عن شاعريته الفذة القادرة على التعامل مع بعض المواد الجامدة في الصحافة بدفء الشاعر ومشاعره ومرونة لغته وأفكاره· فضلاً عن رؤاه وإدارته الموفقة لفريق من الشاعرات والشعراء الشباب من حملة العلوم الأكاديمية أو المواهب الإبداعية الذي ينهمر جهدهم وعطاؤهم مطر همّال لا يعرف التوقف· وإذا كانت بعض الصحف منازل، فإن ''هماليل'' وطن الشعراء والقراء، وكان سيصعب فعلاً تخيل المكتبات وساحة الشعر الشعبي الإماراتية، بدونها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©