الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبرمان يطالب «الرباعية» بفرض انتخابات لإزاحة عباس

ليبرمان يطالب «الرباعية» بفرض انتخابات لإزاحة عباس
23 أغسطس 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - طالب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس الأول اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بالضغط لفرض إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، أملاً في أن تفضي إلى إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما اعتبرت القيادة الفلسطينية ذلك تحريضاً على قتل عباس. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية ووكالة “فرانس برس” أمس أن مطالبة ليبرمان بإزاحة عباس وردت في رسالة بعث بها إلى أعضاء اللجنة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، حصلتا على نسخة منها. وزعم ليبرمان في رسالته أنه “على الرغم من بوادر حسن النية التي قدمتها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية مؤخراً صعدت السلطة خطواتها ضد إسرائيل على الساحتين الدبلوماسية والقانونية” بالاضافة الى محاولات تشجيع مقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي “التحريض المؤسسي ضد إسرائيل في الاعلام الفلسطيني”. وذكر أن تلك البوادر تشمل تحسين نظام الضرائب التابع للسلطة الفلسطينية، وزيادة الإيرادات وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، وتحويل الأموال من أجل دفع رواتب الموظفين الفلسطينيين، واتفاق تشغيل المزيد من عمال البناء الفلسطينيين في إسرائيل، وتقليل عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتطوير البنية التحتية في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي. كما أن الرسائل تهدف إلى إظهار “حسن نية اسرائيل وإعادة جيراننا الى طاولة المفاوضات المباشرة” وقال ليبرمان “إن عباس يشكل عقبة أمام تقدم عملية السلام، حيث تشير تصرفاته بوضوح إلى أنه غير مهتم أو غير قادرعلى التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء النزاع، نظرا لموقفه في الساحة الداخلية الفلسطينية مقابل حماس وفي ضوء الوضع الجيوسياسي في المنطقة. بدلاً من السعي إلى السلام، فإنه يبتدع ثقافة توجيه اللوم إلى اسرائيل على تأخير العملية عبر محاولة تحقيق فوائد من دون مفاوضات من خلال الابتزاز والمحاولات المستمرة لتدويل النزاع”. وأضاف “حان الوقت لإيجاد حل مبتكر والتفكير بشكل غير تقليدي لتقوية القيادة الفلسطينية. ينبغي إجراء انتخابات عامة في مناطق السلطة الفلسطينية ونأمل في انتخاب قيادة فلسطينية جديدة وشرعية وواقعية”. وتابع “إن عباس، بأفعاله وسلوكه، لا يمثل المصلحة الفلسطينية العامة، ويجب علينا تعزيز الضغط لإجراء انتخابات فلسطينية جديدة تواكب التغييرات الكبيرة في العالم العربي من اجل احداث تغيير حقيقي للعلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين”. وتابع “يركز السيد عباس في حواره مع المجتمع الدولي وبشكل محسوب على موضوع المستوطنات. للأسف يميل المجتمع الدولي إلى قبول هذا الخطاب جملة وتفصيلاً دون انتقاد أو اتباع منهج دقيق”. وقالت “هاآرتس” إن الرسالة خلاصة لحملة بدأها ليبرمان في السنة الأخيرة ضد عباس، لنزع الشرعية عنه، وتذكر بالحملة التي شنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، ضد الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات، حيث قدم للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن معلومات سرية اغلبها غير موثوق بها وظرفية تتهمه بتشجيع تنفيذ أعمال إرهابية ضد إسرائيل، واقتنع بوش بالأمر وطالب في خطاب ألقاه يوم 25 يونيو عام 2002 بتغيير القيادة الفلسطينية. وردا على ذاك، وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “إن تصريحات ليبرمان تحريضية تساهم في إيجاد حالة من العنف وعدم الاستقرار ولا تساهم بأي شكل من الأشكال في إيجاد مناخ ملائم للسلام، وتعد تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الفلسطينية الداخلية، وتعبر عن إفلاس سياسي ودليل على عزلة ليبرمان وتخبطه وتشوشه”. ورأى مستشار الرئاسة الفلسطينية صبري صيدم أن موقف ليبرمان يمثل الموقف الرسمي الإسرائيلي. وقال، في تصريح صحفي، “لا يجوز أن تستمر إسرائيل في مهزلتها حيث زعمت أن الرئيس ياسر عرفات ليس رجل سلام ومن ثم قتلته، وتعود اليوم إلى المربع الأول بالحديث عن الرئيس عباس في أجواء مماثلة لتلك لتي أحيطت بالرئيس الراحل عرفات”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريح صحفي، “ندين بشدة تصريحات ليبرمان ونحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الرئيس عباس وسلامته الجسدية”. وأضاف “هذه تصريحات واضحة للقتل وهي ذات الحملة التي شنها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرئيل شارون ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات وانتهت بقتله”. وأوضح أنه أجرى اتصالات مع جميع أطراف اللجنة الرباعية طالبهم خلالها بوقف حملات التحريض والتشويه ضد عباس”. وتابع “تعلم الرباعية أن الرئيس عباس يريد إنهاء الانقسام (الفلسطيني) بإجراء انتخابات عامة فلسطينية رئاسية وتشريعية”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمود العالول لصحفيين في رام الله “إن تصريحات ليبرمان تندرج تحت مسلسل التهديد المتكرر والمنهجي وليست بجديدة”. وأضاف “تهديدات حكومة الاحتلال للرئيس عباس تؤكد تمسك قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بها وتصميم القيادة على مواصلة حملتها لفضح الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الفلسطينيين”.وطالب بتدخل دولي وعربي عاجل لحماية عباس. من جانب آخر، رفض نتنياهو موقف ليبرمان. وقال مسؤول في مكتبه رفض ذكر اسمه لصحفيين في القدس المحتلة “ما جاء في خطاب وزير الخارجية لا يمثل بشكل صحيح موقف رئيس الوزراء أو الحكومة ككل”. وأضاف “بينما تسببت القيادة الفلسطينية في عهد أبو مازن (عباس) في صعوبات حالت دون استئناف المحادثات، فإن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع القيادة الفلسطينية لاستئناف الحوار، وبالطبع فإن إسرائيل لا تتدخل في عمليات الانتخابات في أماكن أخرى”. ميدانياً، اقتحم نحو 70 مستوطناً يهودياً منطقة برك سليمان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث قاموا بتأدية طقوس دينية. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في البلدة أحمد صلاح إن اقتحامات المستوطنين المتكررة هناك تأتي في إطار خططهم لضم المنطقة برك سليمان إلى بلدية مستوطنة “عفرات” جنوب بيت لحم. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ان عددا من مستوطني مستوطنة “ايتمار” المقامة على أراضي قرية عورتا شرق نابلس حاولوا اضرام النار في سيارتين قرب المدخل الشرقي للبلدة وكتبوا عبارات وشعارات عنصرية ومعادية ضد الفلسطينيين على جدران المنازل، ثم هربوا بعدما تصدى لهم الأهالي. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أحياء نابلس ومخيم عين بيت الماء غرب المدينة وفتشت المنازل واعتقلت الشابين رمضان شاهين ومحمود السمحان بعد أن تصدى لها الشبان وخاضوا مواجهات عنيفة معها. وذكر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت أحد أقسام سجن رامون بحجة التفتيش واعتدت على الأسرى وحاولت إجبارهم على التفتيش العاري، لكنهم رفضوا ذلك واشتبكوا معها لمدة ساعتين، فأصيب 8 منهم بجروح خطيرة. وأوضح أنها قمعت الأسرى بقنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات والضرب المبرح واحتجزت عدداً منهم في زنازين انفرادية وأغلقت القسم وقطعت عنهم الكهرباء والمياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©