السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادات عراقية تتخوف من تدخل أميركي جديد

23 أغسطس 2012
هدى جاسم (بغداد)- أبدى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي أمس بعد زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، تخوفا من تدخل أميركي جديد في العراق ضمن إطار المساعدة في الملف الأمني. وأكدت السفارة الأميركية أن الزيارة جاءت ضمن الاتفاقية المبرمة بين بغداد وواشنطن، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن العراق سيتسلم دفعة أولى من مقاتلات (إف-16) في سبتمبر 2014. فقد اعتبر النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي حاكم الزاملي “الولايات المتحدة ومنذ دخولها البلد عام 2003، اعتبرت العراق ضيعة تابعة لإيران”، مبينا أن “إيران دولة إسلامية وهي جارة للعراق، والعلاقة بين البلدين جيدة وطيبة”، مؤكدا أن “إيران لا تتحكم بسياسة العراق ولا ترسل إليه انتحاريين أو أسلحة كاتمة، وأن العرب يعادون العراق”. واتهم الزاملي وهو عضو اللجنة الأمنية في مجلس النواب، الولايات المتحدة بـ”التنصل” من تسليح وتجهيز وتدريب الجيش العراقي، وأشار إلى أنها حولت الدول المحيطة بالعراق إلى ترسانة من الأسلحة. وقال إن “الولايات المتحدة تنظر إلى مصلحتها ومصلحة إسرائيل أولا، ولا تهتم بمصلحة العراق أو الدول الأخرى”. وأكد أن “أميركا تتدخل بقضية الطيارين العراقيين وتحاول التمييز على أساس عرقي وطائفي، كما تجبر العراق على أن يتعاقد مع روسيا والصين وفرنسا وإيطاليا لتسليح الجيش”، لافتا إلى أن “العراق لديه أموال ونفط ويمكنه الاعتماد على نفسه بتسليح الجيش وتدريبه وتهيئته”. كما أكد النائب محمد الصيهود عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، أن العراق لن يسمح بتدخل الولايات المتحدة الأميركية أو أي دولة أخرى بالشأن العراقي الداخلي، وبخاصة قضية بناء الأجهزة الأمنية”، مبينا أن “العراق يشهد استقرار أمنيا يعد متقدما مقارنة ببعض دول المنطقة”. واعتبر “تصريح ديمبسي الأخير بشأن الإخفاقات الأمنية في البلد يهدف إلى غايات أخرى”. وكان ديمبسي أعرب عن اعتقاده بأن القيادة العراقية أدركت أنها فوتت فرصة إقامة علاقات طبيعية مع واشنطن بعد الهجمات الأخيرة في البلد، متهما إيران بمحاولة توسيع نفوذها في العراق، فيما استبعد عودة قوات بلاده إلى العراق مجددا. وردت السفارة الأميركية في بيان معتبرة أن “زيارة ديمبسي تأتي كجزء من جهود الولايات المتحدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم استمرارية التنمية في العراق كشريك استراتيجي يسهم في السلام والأمن كقائد في المنطقة”. وأوضحت أن “ديمبسي بحث خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين عراقيين آخرين القضايا الإقليمية والأمنية، بما في ذلك الوضع في سوريا”. وأكد المالكي خلال لقائه ديمبسي وفق البيان على “ضرورة تسريع وتيرة تسليح القوات الأمنية العراقية بما يساعدها على تأمين سيادة العراق على كامل أرضه ومياهه وأجوائه”. وحسب معلومات نقلتها مصادر في وزارة الدفاع العراقية ومسؤولين أميركيين فإن الولايات المتحدة وافقت حتى الآن على بيع العراق بقيمة 12 مليار دولار أسلحة وعقود تدريب، بينها 36 مقاتلة من طراز إف-16، سيتسلم العراق أول دفعة منها في سبتمبر 2014. وذكرت أن العراق يرغب أيضا في الحصول على رادارات جديدة ومزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وأفادت مصادر رفيعة المستوى أن زيارة ديمبسي جاءت لتعزيز التعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة وإمكانية مساعدة العراق في الملف الأمني بعد التدهور الذي أصابه، كما أكدت أن ديمبسي بحث أيضا الدور الإيراني في العراق والأزمة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©