كنت أود إطلاع إخواني القراء والمثقفين في الدولة على ظاهرة خطيرة ذات أبعاد سلبية بدأت في الاستفحال بين الشباب ألا وهي هجر الكتاب الذي هو مصدر العلم والمعرفة على مر العصور وانصرافهم إلى أشياء لا طائل من ورائها، وأذكر منها: المعاكسة، وقضاء الليل في المقاهي، وغير ذلك··· لا يسعني المقام لذكرها، قد يقول البعض: إن الاخطأ منهم والبعض الآخر يتهم المؤسسات الثقافية بالدولة بالتقصير في دورها تجاه الشباب، ولكن ذلك لا يعني أن نقعد ويلوم بعضنا بعضاً ونترك شبابنا يغرق في بحر الجهل، ولذلك أوجه نداءً إلى الأب والأم والمدرس والدولة بالتحرك السريع لحل هذه المشكلة قبل أن تأخذ منحى آخر، وليلعم الجميع أن الكتاب هو أساس الحضارة العريقة في كل مكان وزمان، وإذا ما خلت أي حضارة من ذلك فإنها ناقصة بلا شك·
محمد يوسف الأميري
جامعة الإمارات