الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وحقك أنت المنى والطلب».. كلمات شيخ الأزهر وغناء أم كلثوم عام 1926

«وحقك أنت المنى والطلب».. كلمات شيخ الأزهر وغناء أم كلثوم عام 1926
8 فبراير 2017 20:10
القاهرة (الاتحاد) «وحقك أنت المنى والطلب، وأنت المراد وأنت الأرب، ولي فيك يا هاجري صبوة، تحيّر في وصفها كل صب».. مقدمة واحدة من التحف النادرة التي شدت بها كوكب الشرق في بدايتها الفنية، عام 1926، وكان عمرها وقتها 28 عاماً،وكتب كلماتها الإمام الشيخ عبدالله الشبراوي، وهو يعد أحد الثلاثة الكبار الذين تولوا مشيخة الأزهر، ولد في القاهرة 1681، وتوفي 1758، وبالعودة إلى الديوان الذي نشرت به هذه القصيدة، والموجودة بدار الكتب المصرية، وطبع عام 1922 تبين أن أم كلثوم التزمت إلى حد بعيد بكل كلمات هذه القصيدة، واستغنت عن بيت واحد فقط، وهو الذي قال فيه الشاعر: أشاع العزول بأني سلوت، وحقك يا سيدي قد كذب. لحن الأغنية أبوالعلا محمد أحد شيخ الملحنين في الربع الأول من القرن العشرين، وهو الذي رعى موهبة أم كلثوم وشجعها على الانتقال من قريتها في دلتا مصر إلى القاهرة. يرى البعض من مؤرخي الأغنية أنه لو لم يكن للشيخ أبو العلا من إنجازات على ساحة الطرب والغناء سوى العمل على نقل أم كلثوم للقاهرة ورعايته لها لكان ذلك كفيلا له وجميلاً يشكر عليه، ولأبوالعلا تسجيل بصوته للأغنية على موقع المشاهدة «يوتيوب»، كما غنتها فيما بعد المطربة عزيزة جلال. وقال المؤرخ والناقد حنفي المحلاوي إن المؤرخين اهتموا في السيرة الذاتية للشيخ الإمام عبدالله الشبراوي، بحياته كشاعر أكثر منه كشيخ للجامع الأزهر، الأمر الذي يُشعِر الجميع أن هذا الشيخ الإمام كان يولي الشعر والأدب اهتماماً كبيراً، وكان يكتب أشعاراً في غاية الروعة، مما جعل الكثيرين من أهل زمانه يقبلون على التغني بكلماته. وشهدت السنوات الأولى للقرن العشرين حضوراً كبيراً له داخل مسارح الأزبكية، من خلال أشعاره التي كان يتغنى بها كبار المطربين آنذاك، وقد اختارت أم كلثوم قصيدة من أروع ما كتب الشيخ الإمام، وغنتها في بداية مشوارها الفني، وكان اختارها أيضا الشيخ أبوالعلا محمد من قبل كي يلحنها ويغنيها بصوته. وغنت كوكب الشرق ستة عشر بيتاً من أصل سبعة عشر، ولا يعرف سبب عدم لجوئها لتغيير بعض كلمات هذه القصيدة، مع أن بها كلمات صعبة، وغير مفهومة، وربما يكون إقبال الشيخ أبوالعلا أستاذها الأول آنذاك على التغني بهذه الكلمات بدون تحريف، هو السبب الأول والرئيس وراء عدم إجرائها أية تعديلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©