الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سعر برنت يهبط عن 99 دولاراً ومخاطر المعروض تحد من الخسائر

18 سبتمبر 2014 22:10
نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، قوله إن العوامل الأساسية لسوق النفط في المدى الطويل قوية، وإن التقلبات السعرية في المدى القريب غير مهمة بالنسبة للمملكة. وقال الأمير عبد العزيز «تشير أنماط العرض والطلب إلى أن أساسيات أسواق الطاقة في الأجل الطويل لا تزال قوية. ففي السوق البترولية، وعلى غرار أي سوقٍ أخرى، يمكن أن تؤثر عوامل مؤقتة كالمخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي والأحداث الجيوسياسية والمضاربات في الأسواق المالية للسلع، ومنها البترول على تقلبات السعر في الأجل القصير». وأضاف قوله «لكن بالنسبة إلى منتج ومصدر رئيس للبترول كالمملكة العربية السعودية، من مصلحتها في الأجل الطويل استقرار السوق، فإن التقلبات اليومية والأسبوعية أو حتى الشهرية غير مهمة ولا تتعدى أن تكون مصدر ضوضاء حول اتجاه ثابت». وأشار الأمير عبد العزيز إلى ما وصفها بوجهة نظر تنتشر على نطاق واسع «تفيد بأن تراجع اعتماد الولايات المتحدة على واردات البترول من المنطقة سيؤدي إلى تراجع اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وعلاقاتها المتميزة مع دول مجلس التعاون الخليجي». لكنه قال «تاريخيا كان اعتماد الولايات المتحدة على الواردات من المملكة العربية السعودية متواضعا»، معتبرا أن «التغيرات في صادرات المنتجين بدول المجلس إلى الولايات المتحدة تمليها ظروف السوق والاعتبارات التجارية». وتابع قوله إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنأى بنفسها عن التقلبات في إمدادات البترول العالمية، ولكن حتى إذا باتت مكتفية ذاتيا، فإن انقطاع الإمدادات يمكن أن يظل مكلفا، ليس فقط من حيث تأثيره المباشر على الاقتصاد الأميركي، بل أيضا بشكل غير مباشر من خلال تأثيره على شركائها التجاريين». وأضاف «سيؤدي النقص في الإمدادات إلى التدافع على البترول ما سينتج عنه ارتفاع الأسعار، ويؤثر ذلك بدوره على الاقتصاد العالمي، ويطال في نهاية المطاف الاقتصاد الأميركي. ولمنع تأثير صدمات انقطاع الإمدادات سيتعين على الولايات المتحدة فصل اقتصادها وسوق البترول المحلية عن بقية العالم من خلال سياسات انعزالية، وهو أمر غير واقعي للغاية وغير مجد اقتصاديا». من ناحية أخرى، نزل سعر مزيج برنت قليلا عن 99 دولارا للبرميل أمس، تحت ضغط من وفرة المعروض وقلق من ضعف نمو الطلب في كبرى الدول المستهلكة للخام إلى جانب ارتفاع الدولار. غير أن المخاطر التي تهدد المعروض مع انخفاض الإنتاج الليبي والحديث عن خفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) حدت من خسائر خام القياس الأوروبي الذي بلغ أدنى مستوياته في 26 شهراً يوم الاثنين بعد صدور بيانات تظهر تباطؤا في إنتاج المصانع الصينية مما أثار مخاوف بشأن الطلب. وتراجع سعر برنت سبعة سنتات إلى 98. 90 دولار للبرميل بحلول الساعة 1024 بتوقيت جرينتش. وهبطت الأسعار نحو 15? من أعلى مستوى لها في تسعة أشهر 115. 71 دولار للبرميل الذي سجلته في يونيو الماضي. وانخفض سعر الخام الأميركي 21 سنتا إلى 94. 21 دولار للبرميل. وأدت انتكاسة الإنتاج الليبي الذي تراجع بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى زيادة مخاوف المستثمرين من المخاطر التي تهدد المعروض. علاوة على ذلك بدأت النقابات النفطية النيجيرية إضرابا تقول إنه قد يؤثر على الصادرات وإن كان لم يؤثر عليها حتى الآن. وأشار الأمين العام لمنظمة أوبك إلى احتمال خفض إمدادات النفط في 2015. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات النفط الأميركية 3. 7 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس توقعات السوق بانخفاض قدره 1. 6 مليون برميل بسبب ارتفاع الواردات وانخفاض معدلات تشغيل المصافي. وسجل الدولار أعلى مستوى في أكثر من أربع سنوات أمام سلة من العملات بفعل مخاوف من رفع أسعار الفائدة الأميركية أسرع من المتوقع. ويجعل صعود الدولار والسلع المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أغلى ثمناً على المشترين من حائزي العملات الأخرى وهو ما يضغط على أسعار الخام. (لندن ـ رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©