واشنطن- هدى توفيق، عواصم - وكالات الأنباء:
اتخذت الخلافات الطائفية في العراق أمس منعطفاً خطيراً يهدد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في أعقاب مذكرة التوقيف التي أصدرتها وزارة الداخلية لاعتقال حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين، أبرز الهيئات الدينية للعرب السنة بالبلاد، بتهمة التحريض على العنف الطائفي وخرق قانون مكافحة الإرهاب·
وقد رفض رئيس الهيئة حارث الضاري المذكرة وقال في تصريحات أدلى بها في عمان :إن المذكرة ''إجراء غير قانوني وغير شرعي''، واصفاً إصدار أمر باعتقاله بأنه ''محاولة من جانب الحكومة لصرف أنظار العراقيين عن الجرائم الحقيقية بالعراق''· كما وصف الضاري المذكرة بأنها ''محاولة لإيقاع الفتنة الطائفية التي تسعى الحكومة والاحتلال إلى تأجيجها''· وقال إن الحكومة العراقية ''مهزوزة ومهزومة ولا تدري ما تفعل''·
ورداً على اتهامات الرئيس العراقي جلال الطالباني له بإثارة فتن طائفية وقومية، قال الضاري: ''لا نعتبر الطالباني رئيساً للعراق ولا يمثلنا''·
وفي حين سارعت الحكومة على لسان المتحدث الرسمي باسمها إلى تهدئة الموقف بقولها إن المذكرة بحق الضاري ''ليست أمر توقيف وإنما للتحقيق''، وصفت الهيئات السنية وأئمة المساجد هذا الإجراء بأنه بمثابة ''رصاصة الرحمة'' على مشروع المصالحة الوطنية وتراوحت مطالبها بين الانسحاب من العملية السياسية والحكومة والبرلمان إلى استقالة حكومة نوري المالكي·
أمنياً تمكنت السلطات من تحرير اثنين من خمسة رهائن تم اختطافهم (4 أميركيين ونمساوي واحد) عندما اختطف مسلحون أكثر من 40 شاحنة مدنية بعد عبورها الحدود الكويتية باتجاه منطقة البصرة· وأفادت تقارير لم تؤكد بعد أنه تم العثور على جثة الرهينة النمساوي وأميركي مصاب·
عدد اليوم
