سناء شاهين (الخرطوم) - تهدم آلاف المنازل في الخرطوم وعدد من الولايات السودانية أمس جراء السيول والفيضانات وسط تحذير اللجنة العليا للفيضانات بأن نهر النيل بلغ مراحل حرجة في جميع السدود تفوق ما شهده مجرى النهر عام 1988 لا سيما مع توقع استمرار هطول الأمطار بنسب عالية خلال الأيام المقبلة، داعية الأهالي والجهات المعنية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. وقال مدير عام الدفاع المدني اللواء هاشم عبد المجيد، إن الأمطار والسيول ألحقت أضراراً كبيرة بعدد كبير من المنازل في أنحاء متفرقة خاصة بأم درمان وأم عشر وسوبا بالخرطوم وكترانج بشرق النيل. فيما قامت الهيئة القومية للكهرباء والمياه بقطع الإمداد الكهربائي للتقليل من الحوادث. وحذرت الدوائر الصحية من تفشي الأمراض نتيجة توالد الناموس الناقل لمرض الملاريا مع تزايد المياه الراكدة في أنحاء واسعة في السودان.
جاء ذلك، في وقت أكد الجيش فيه السوداني استقرار الأوضاع في المناطق الحدودية مع جنوب السودان خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، لكنه عزز وجوده في ولاية النيل الأزرق تحسباً لأعمال عنف محتملة بالتزامن مع الذكرى الأولى لنشوب التمرد في الولاية بقيادة والي الولاية السابق “رئيس الحركة الشعبية - شمال” مالك عقار. وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة بولاية النيل الأزرق عبد الرحمن أبكر، إن الولاية تشهد استقرار أمنياً بعد دحر التمرد.
عدد اليوم
