السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الضاري: أمروا باعتقالي لصرف الأنظار عن الجرائم

18 نوفمبر 2006 01:16
عمان ، بغداد - وكالات الأنباء: رفض الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين أبرزالهيئات الدينية للعرب السنة في العراق، أمس أي مذكرة صادرة من الحكومة العراقية للتحقيق معه أو توقيفه، معتبرا أنها ''إجراء غير شرعي ولا وطني ولا قانوني''· وصف قرار اعتقاله بأنه ''سخيف'' وقال إن الحكومة تحاول صرف أنظار الناس عن الجرائم الحقيقية في العراق· وقال الضاري أمس إن أمر الاعتقال ''قرار سخيف· ولم يفاجئني وإن هذا الأمر كان متوقعا منذ وقت طويل''· وأضاف إن قرار الاعتقال يعبر ''عن إفلاس الحكومة· وهو دلالة واضحة أن الحكومة تعيش في أزمة وأنهم (الحكومة) مهزوزن ومهزومون ولا يدرون مايفعلون''· ووصف الضاري القرار بأنه ''محاولة لإيقاع الفتنة الطائفية بين العراقيين، والتي تسعى الحكومة والاحتلال إلى تأجيجها· وسنترك الحكم على هذا الأمر للشعب''· وقال في تصريحات من عمان ''أرفض هذه المذكرة سواء كانت مذكرة توقيف أو تحقيق''، موضحا ''لست متهما بجريمة حتى يحققوا معي''· وتابع ''إنني بالنسبة لهم موضع اتهام سواء سحبوا مذكرة التوقيف أو لم يسحبوها''· وكانت قناة ''العراقية'' الحكومية ذكرت أن وزير الداخلية جواد البولاني أصدر أمس الأول مذكرة توقيف بحق الضاري بتهمة ''التحريض على العنف الطائفي''· لكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ صرح أن ما صدر بحق الضاري ليس مذكرة توقيف وإنما ''تحقيق''· وأضاف ''هناك ملفات قيد التحقيق ومذكرة تحقيق متعلقة بنشاطات الضاري، لكن لم يتم البت في هذه الملفات حتى الآن''· وأكد أن ''أي قرار لاحق في هذا السياق مرهون بقرار القضاء بعيدا عن أي اعتبار سياسي''· وكان الضاري قال ''لا أعتبر القرار شرعيا، وهو لن يزيد الحكومة إلا ابتعادا عن الشعب''· وأضاف إن ''توقيت إصدار المذكرة جاء في وقت تشعر فيه الحكومة بحرج شديد بعد فشل في أدائها الرسمي والأمني، وخوفها من المجهول بعد التغيرات التي حصلت في الولايات المتحدة''· وردا على اتهامات الرئيس العراقي جلال طالباني له بإثارة فتن طائفية وقومية، قال الضاري إن الرئيس العراقي ''دائما يتهمنا وأنا لا أعتبره رئيسا للعراق ولا يمثلنا، وبالتالي نحن نتوقع أن يصدر عنه مثل هذا الكلام''· وكان طالباني قال ''بعض من يعمل بحجة مساعدة العرب السنة، يتعمد تشويه سمعة العرب الشيعة والأكراد· بينهم الضاري الذي يعمل على إثارة الفتن الطائفية والقومية مستغلا بعض البلدان التي تعمل على مساعدته مع شديد الأسف''· وحول ما إذا كان ينوي العودة إلى العراق، أجاب الضاري ''سأعود إلى العراق في الوقت المناسب رغم أنف من يعارض ذلك''· وردا على سؤال فيما إذا كانت الحكومة الأردنية طلبت منه مغادرة أراضيها، قال الضاري ''المسألة في بدايتها· لا نعتقد أنهم سيضايقوننا· أما إذا رأوا أن من مصلحتهم أن نغادر فإننا سنغادراليوم قبل الغد''· من جانبه، أكد مصدر حكومي أردني أن بلاده لم تتلق أي طلب من العراق بشأن وجود الضاري على الأراضي الأردنية· وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف اعتبر أن الضاري ''خرق قانون مكافحة الإرهاب'' مؤكدا في الوقت ذاته العمل على ''استرداده أينما كان''· وأكد أن ''المذكرة هي مذكرة استرداد أيضا''· واستنكر العديد من المرجعيات السنية مذكرة توقيف الضاري وطالبت الحكومة بالتراجع عن هذا القرار· وقال الحزب الإسلامي (سني) الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في بيان أن مذكرة التوقيف بحق الضاري تشكل ''إطلاق رصاصة الرحمة على مبادرة المصالحة والحوار وإثباتا للنهج الطائفي الذي تنتهجه الحكومة''· وبدوره، قال المؤتمرالعام لأهل العراق بزعامة عدنان الدليمي (سني) إنه يرفض ''أي محاولة للمساس بالشيخ الضاري كونه رمزا دينيا كبيرا''· وطالبت هيئة علماء المسلمين بضبط النفس داعية في الوقت ذاته القوى المشاركة في العملية السياسية، إلى ''الانسحاب من الحكومة والبرلمان· كما أدانت قائمة التوافق العراقية إصدار مذكرة التوقيف، وطالبت بسحب هذا القرار فورا، فيما ندد خطباء المساجد السنية في بغداد والموصل والمدن العراقية الأخرى خلال خطبة الجمعة بالمذكرة معتبرين أنها ''مؤامرة'' بحق رئيس أبرز الهيئات الدينية للعرب السنة ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©