الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المشاريع الصغيرة والمتوسطة المستفيد الأكبر من فعاليات معرض إكسبو 2020

المشاريع الصغيرة والمتوسطة المستفيد الأكبر من فعاليات معرض إكسبو 2020
18 سبتمبر 2014 22:35
أكد هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، عضو اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ستكون المستفيد الأكبر من فعاليات معرض إكسبو 2020، بالتوازي مع حركة التطوير في دبي إلى الأمام استعداداً لهذا الحدث العالمي، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيتها السياحية الطموحة، والاستعداد لاستضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي. وأضاف، أمام مؤتمر منظمة رواد الأعمال في دبي، أن هدف دبي استقبال 20 مليون زائر بحلول عام 2020، مقابل 11 مليون زائر في عام 2013، سيتيح فرصا تجارية قوية لمنظمي الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، في حين يزداد تنوع الخدمات لاستيعاب التدفق المتوقع. وناقش مؤتمر منظمة رواد الأعمال آفاق نمو مشروعات ريادة الأعمال، من العام وحتى حلول إكسبو 2020، والدور المتوقع لهذه المشروعات، خصوصا مع التسهيلات التي تقدمها الحكومة لها، وإقرار قانون خاص بها. وقال المري إن مشاريع الأعمال الريادية الكبيرة أو الصغيرة تعد واحدة من أكثر الظواهر العالمية تناسقاً وتأثيراً على المشهد الاقتصادي في الدول المتقدمة والنامية، ولهذا يعتبر هدفنا في مضاعفة أرقام قطاع السياحة في دبي، بالإضافة إلى عملية تطوير الموارد البشرية من أهم الشروط المطلوبة لتحقيق مستقبل مستدام. وشدد هلال أن الجميع يدرك بأن العائد على رأس المال البشري ينمو بشكل أسرع من العائد على رأس المال النقدي، ونحن نريد التأكد من أن الزيادة في تنوع الفرص التي يتم خلقها عبر قطاعات البنية التحتية للسياحة والخدمات من الألف إلى الياء، ستجتذب بنشاط الأعمال التجارية المبتكرة والفعالة على المستويين المحلي والدولي. ونوه إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 90% من عدد الشركات المسجلة في دبي، و42% من القوى العاملة، كما وتسهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، كما كانت دبي دائماً تمثل اقتصاداً قائماً على قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومع تقدمنا نحو العيد الوطني الخمسين لدولة الإمارات في 2021. وتوقع تسخير الإمكانات الكاملة لقطاع الأعمال التجارية الشابة وذات النمو المرتفع في مختلف أنحاء العالم، ونحن نقدم عرضاً قوياً ومتنوعاً للغاية للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة بدءاً البنية التحتية والسياسات وأنظمة الأعمال، مروراً بخيارات الملكية الكاملة للأجانب عبر العديد من المناطق الحرة. وكأولوية استراتيجية للإمارة، فسوف نواصل العمل عن كثب مع صانعي القرار ومجتمع الأعمال والاستثمار الدولي، لتمكين هذا القطاع من الازدهار في المستقبل. ولفت إلى الدور الذي ستلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ معرض إكسبو دبي 2020، أول حدث من نوعه يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، كما سيكون هناك العديد من الفرص لأنواع الأعمال الصغيرة والمتوسطة والكبيرة عبر كامل مشروع الإكسبو لدعم ومساندة الحدث من خلال مبادرات مصممة خصيصاً، بالإضافة إلى نظام شامل للخدمات وتنفيذ المشروع. وأشار إلى أن الاستثمارات التي تقوم بها المدينة المضيفة والمشاركين بالإضافة إلى إنفاق الزائرين القادمين سوف تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق مساهمة هامة في الناتج المحلي لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، مما يفيد حقيقةً في تفعيل عملية نمو متسارع للمشاريع الأصغر. وأوضح هلال المري بأنه وفي شهر مايو الماضي قال صندوق النقد الدولي، إنه قد يرفع توقعاته للنمو الاقتصادي لدبي، وقد سجل اقتصاد دبي أسرع حالات النمو خلال العام الماضي منذ عام 2007 محققاً نسبة 4,6% حيث شهدت قطاعات رئيسية كالسياحة وتجارة التجزئة والعقارات والخدمات اللوجستية والضيافة نمواً قوياً، مما يرسم صورة إيجابية لتقدم قطاع الأعمال إلى الأمام. وأضاف أن حجم النمو الذي تتوقعه دبي خلال السنوات القادمة، بالتوازي مع استراتيجية السياحة، سوف يساعد في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الدولة والذي بدوره سيؤدي إلى جذب الكفاءات البشرية الماهرة، وزيادة قدرتنا التنافسية على الساحة الدولية. أضف إلى ذلك، ومن خلال وجهة نظر منظمي الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، هناك عدد من أنظمة الأعمال المدعومة حكومياً يتم دفعها قدماً مع زيادة التركيز على جذب المستثمرين، وصناديق الاستثمار والتي تحتاجها تلك الأنظمة للنمو. من جانبه قال فيكرام شروف، رئيس منظمة ريادة الأعمال ومدير مجموعة «ريجال» إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستكون مؤثراً رئيسياً في تطلعات النمو المحلية والإقليمية، أضف إلى ذلك أن مستقبل كل دولة يكمن في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا تختلف دولة الإمارات وإمارة دبي بشكل خاص في ذلك، فقد سهلت دبي الطريق لرواد الأعمال لإقامة الشركات عبر إجراءات شفافة جداً. وقال أمان مرشانت، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة «إمباكت هب دبي»، إنه من المعروف عن دبي أن لديها عقلية مؤيدة لقطاع الأعمال باعتبارها عاملاً حاسماً، حيث يعتبر هذا وقتاً مثيراً جداً للشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، فمعرض إكسبو 2020 يمثل أرضية قوية للتفاؤل. وأضاف أن حكومة دبي هي الأكثر دعماً لإقامة الأعمال في المنطقة، وهي مستمرة في أخذ زمام المبادرة في استقطاب المشروعات الناشئة، سواءً من خلال تسهيل معاملات الترخيص، وتنقل أفضل، أو تحسين البنية التحتية والأجواء العائلية، أو سهولة الحصول على رأس المال الموهوب، فنظام الأعمال في دبي يسمح للمشروعات الناشئة بالازدهار في حالة امتلاكهم لخدمات مميزة التي تدعم تفرد دبي». كادر إطلاق مبادرة «رواد بلا حدود» من دبي أطلق رائد الأعمال محمد جهماني مبادرة تحت مسمى «رواد بلا حدود»، تهدف إلى فتح الحدود الجغرافية والفكرية والمالية أمام رواد الأعمال العرب وتساهم في توسيع نطاق أعمالهم في الوطن العربي، وذلك مؤتمر «مدينة دبي للمعيشة الذكية 2014». وأكد في كلمة له خلال المؤتمر أن تأسيس شركة ما في أي من الأسواق العربية أصبح تحدياً كبيراً، إذ يواجه معظم رواد الأعمال في بعض الدول العربية عوائق جمة مثل التوطين، والحاجة إلى رأس مال كبير، ومشاكل التأشيرات التي أصبح من الصعب الحصول عليها، ووجود قيود على جنسيات معينة، وغيرها من المشاكل الأخرى. وأوضح أنه يتم عقد وتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات في المنطقة، وإطلاق العديد من المنظمات والمبادرات، ولكن لم يتم وضع أي خطة على أرض الواقع من شأنها دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في المنطقة، لذلك ينبغي سن قوانين ووضع خطط محددة تهدف إلى تخفيف وإزالة العوائق وتدعم كافة رواد الأعمال خاصة في مجال التكنولوجيا. وأضاف: بما أن دولة الإمارات توجه أنظارها نحو الفضاء وتطمح إلى إطلاق أول سفينة فضاء عربية إلى المريخ في عام 2021، فينبغي البدء من الآن في إنشاء قاعدة أساس لجيل يفكر بلا حدود». وقدم جهماني مقارنة ما بين مدينة دبي ووادي السيليكونفي كاليفورنيا، التي تعتبر الآن أكبر تجمع تكنولوجي في العالم للاختراعات والتطوير التقني، حيث يَطلق منها معظم رواد الأعمال والمستثمرين الأميركيين مشاريعهم الضخمة على كافة أسواق العالم وعلى سكان الولايات المتحدة بالتحديد الذي وصل عددهم إلى ما يقرب من 315 مليون نسمة، مقترحاً في هذا الشأن أن تسعى حكومة دولة الإمارات إلى جعل دبي أكبر مدينة تضم مشاريع رواد الأعمال وتوردها إلى كافة أسواق الوطن العربي الذي وصل عدد سكانه إلى 370 مليون نسمة. ونوه بأن قائمة «أغنى 50 شخصية عربية» التي نشرتها مجلة «أرابيان بيزنس» والتي تضمنت رواد أعمال من مختلف القطاعات مثل الإعلام والتعليم والحكومة، فضلاً عن مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال وشركات كبرى، لا تضم رجل أعمال واحدا تشمل أجندته وأولوياته برامج دعم وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة. وقال إن معظم استثمارات المؤسسات الإعلامية الكبرى تركز على الترويج لبرامج فنية تجارية واكتشاف مغنين وفنانين جدد، مما يؤثر سلباً على الجيل الحالي. ونوه الى أن ليس هناك منهج دراسي واضح حول ريادة الأعمال في المدارس أو الجامعات، ويجب البدء بتوعية أبنائنا حول كيفية إدارة الأعمال بدءاً من سن الثامنة، على حد تعبيره. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©