السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق رحلة «اكتشاف.. الابتكار» لطلبة مدارس إمارة أبوظبي

إطلاق رحلة «اكتشاف.. الابتكار» لطلبة مدارس إمارة أبوظبي
29 أغسطس 2015 22:20
إبراهيم سليم (أبوظبي) أطلق مجلس أبوظبي للتعليم النسخة الثانية من حملة «رحلة اكتشاف» لطلبة وطالبات مدارس الإمارة، والتي تحمل هذا العام عنوان «رحلة اكتشاف.. الابتكار»، وذلك بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد اليوم، وتشمل الحملة نحو 128 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية ونحو 230 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة في الإمارة. وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام المجلس أمس، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس على أن الابتكار هو جسرنا للمستقبل، والتركيز عليه يرسخ توجه دولة الإمارات في توجيه الطاقات للتحول إلى مجتمع منتج للمعرفة، مشددة على أن الابتكار ليس أسلوبًا جديدًا على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، فهو متأصل في أسلوب تفكير قيادتها وشعبها على مر تاريخها، وقد ساهم في ترسيخ موقع الدولة العالمي، وهو أداة فاعلة لإنتاج حلول تخدم الإنسانية، وتبني الاقتصاد القائم على المعرفة، مشددة على التركيز على اللغة العربية والهوية الوطنية حيث إنهما لا يفترقان، وهما العجلة التي تقود عمل المجلس، مشددة على أن هذه المبادرة ستدخل ضمن نطاق تقييم المدارس والمعلمين أيضاً، ومدى دعمهم لاكتشاف الابتكار، كما أكدت على أهمية دور أولياء الأمور في دعم وتشجيع الأبناء. وقالت معاليها: ارتبطت «رحلة اكتشاف» في هذا العام ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الابتكار إيمانًا من مجلس أبوظبي للتعليم بأن الابتكار هو المحرك الرئيسي للتطور الذي يبدأ بتحويل البيئة المدرسية بشكل عام والصف الدراسي بشكل خاص إلى بيئات حاضنة للموهوبين والمبتكرين الذين سيساهمون في بناء اقتصاد مبني على المعرفة، ويأتي هذا التوجه منسجما بشكل واضح مع إستراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم التي أطلقتها معالي الدكتورة أمل القبيسي في منتدى القيادات التربوية الأسبوع الماضي والتي تؤكد على ضرورة إحداث التكامل بين أركان مثلث إنتاج المعرفة: الحكومة، والتعليم، والصناعة، للوصول إلى منظومة متكاملة للإنتاج المعرفي، وقالت معاليها اليوم سنبدأ مع بناتنا وأبنائنا رحلة اكتشاف جديدة نحو أحد أهم مقومات إنتاج المعرفة... الابتكار، إن الابتكار هو جسرنا للمستقبل، ومع أول يوم يصلون فيه إلى مدارسهم فإن رسالتنا لهم أن طريق الابتكار، هو طريق اكتشاف إمكانيات المستقبل. وشددت معاليها على أهمية غرس روح الابتكار في نفوس أبنائنا الطلبة كونهم نواة التطوير والازدهار التي تعتمد عليها مسيرة التنمية والتطوير في المستقبل، مشيرة إلى أن حملة «رحلة اكتشاف.. الابتكار» هي جزء مهم من منظومة التعليم المتكاملة في إمارة أبوظبي، فأهم ما يميز «رحلة اكتشاف.. الابتكار» أنها ستستمر طوال العام الدراسي ولن تقتصر على فترة زمنية محددة. ونظرا للنتائج الإيجابية التي حققتها الحملة في العام المنصرم، فقد قرر المجلس تضمين محتواها بشكل مباشر في المناهج وأساليب التدريس والعمل على تطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم اللازمة لتطبيق أنشطة الحملة، بالإضافة إلى توعية الطلبة وتبصير المجتمع المدرسي بشكل عام بمبادرات الابتكار الثمان التي أطلقها المجلس في وقت سابق وربطها برحلة اكتشاف. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن أهداف حملة «رحلة اكتشاف» تتمثل في ربط الطلاب بالمجالات العلمية والتقنية التي تمثل أهم تحديات المستقبل للدولة والعالم بأسره والتي تتطلب إنتاجاً معرفياً، إننا نريد منهم اليوم أن يبدأوا رحلة الابتكار في التركيز على أهم المجالات التي تمثل احتياجات المستقبل كمجالات الطاقة المتجددة وتقنيات المياه والتكنولوجيا المتناهية الصغر والبرمجيات المتطورة والروبوتات والآليات التي يتم التحكم بها عن بعد. وأضافت معاليها أن رحلة اكتشاف الابتكار هي الرمز الذي اخترناه كراية لإستراتيجية مستقبل التعليم التي أطلقناها، والتي تؤكد على أن هدف التعليم هو إنتاج مجتمع منتج للمعرفة وأن ذلك لن يتأتى دون شراكة متكاملة بين الحكومة والتعليم والصناعة، وإنها تساهم على الربط بين مواد العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات التي يتعلمها أبناؤنا الطلبة في المدرسة وبين احتياجات الابتكار وتطوير التقنيات الجديدة، لافتة إلى أننا نحتاج لتأكيد الروابط بين العلوم التي يتعلمونها وبين التحديات التي يعيشونها إذا كنا سنساعد طلابنا على تحقيق إمكانياتهم فأيديهم وعقولهم هي التي ستصنع المعارف التي ستشكل مكانتنا في العالم، لذا فإن رحلة اكتشاف.. الابتكار تمثل جزءا مهما من منظومة تطوير متكاملة يقوم بها مجلس أبوظبي للتعلم تمتد من تطوير مناهجنا لدعمها بمواد العلوم والتقنية وحتى إعادة هيكلة الحلقة الثالثة لترتبط بالمواد العلمية وباحتياجات المجتمع، إلى الشراكات التي يعقدها المجلس مع أقطاب الصناعات التقنية ومؤسسات البحث العلمي. إننا نطور منظومة متكاملة طلابنا هم قلبها النابض والابتكار وقودها. وأضافت مدير عام المجلس أن أنشطة «رحلة اكتشاف.. الابتكار» متنوعة في مضامينها وأساليبها فمنها أنشطة صفية وأنشطة غير صفية، يطبقها الطلبة بأسلوب فردي وجماعي أو ضمن مشروعات مختلفة، وستزود هذه الأنشطة أبناءنا الطلبة بفرص تعلم ممتعة وجديدة تمكنهم من اكتشاف ميولهم واهتماماتهم، وتتيح لهم المشاركة في مبادرات الابتكار التي تم تنظيمها مثل: (مراكز الابتكار) (البرمجة لأجل الحياة)، ومسابقة (علماؤنا)، (أبوظبي تبتكر)، و(أندية الابتكار)، و(سفير العلوم)، و(بارومتر الابتكار)، و(قادة الابتكار)، وهي مبادرات ستوفر للطلبة فرص التدريب العملي على أنشطة وتجارب مخبرية تركز على إنتاج المعرفة، معلنة معاليها عن بدء مجلس أبوظبي للتعليم في إنشاء 255 ناديا للابتكار في جميع المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي وذلك في إطار توجيه الجهود كلها سواء في قاعات الدراسة أو في الأنشطة اللاصفية لتعزيز روح الابتكار في كل مدرسة وتحفيز الإنتاج الابتكاري كأساس للتنافس بين المدارس. وأضافت معاليها أن تطوير بيئة داعمة للابتكار تتطلب تضافر الجهود، ولا نستطيع تحقيق ذلك دون جميع الشركاء، وإن دولة الإمارات عرفت منذ تأسيسها بأنها رائدة في ابتكار الحلول للتحديات التي تواجهها، فمن دولة الاتحاد وحتى مسبار المريخ فإن دولتنا كانت دائما تنظر إلى تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها، ولكن ترسيخ ثقافة الابتكار يتطلب شراكة فاعلة من أولياء الأمور أولا إلى كل أفراد المجتمع لتصبح سمة الابتكار سمة تحظى بأكثر مراتب الاحترام والتقدير بيننا. ووجهت معالي الدكتورة أمل القبيسي كلمتها للإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي بصفتهم المسؤولين عن تشكيل الرأي العام وتثقيفه وتوجيهه، مشيدة بدورهم في المجتمع الذي لا يختلف كثيرا عن دور المعلم الذي يبحث عن المعلومة، ويقدمها للطالب ويوجهه لاستخدامها بأفضل الطرق الممكنة، وإننا لا يمكن أن نطلق حملة تهدف لتوعية المجتمع بدور الابتكار دون الشراكة الإعلامية الفاعلة. كما أشارت معاليها إلى أولياء الأمور ودورهم الرافد والفاعل في دعم مسيرة الابتكار عند أبنائنا الطلبة، وإيمانا من المجلس بأهمية دورهم حرص على إشراكهم في «رحلة اكتشاف..الابتكار» من خلال حملة (ويا.. عيالنا)، وهي حملة وطنية لتعزيز مشاركة أولياء الأمور أبناءهم الطلبة في كل خطوة من خطوات رحلة بناء مستقبلهم والتي تنطلق مع اليوم الدراسي الأول بمرافقة أولياء الأمور أبناءهم في رحلة ذهابهم اليومية من البيت إلى المدرسة، ومشاركتهم في كل أيام الدراسة، لينعم أبناؤنا بالترابط الأسري، وهي خطوة لها أثر إيجابي بالغ في نفوس الطلبة وأولياء الأمور على حد سواء، فهذه الحملة موجهة لأولياء الأمور لمساندة أطفالهم في جهدهم الابتكاري ويتطلب ذلك الدعم والتحفيز لمحاولاتهم للابتكار وتوجيههم ومنحهم الفرصة على التفكير بشكل مختلف. ولذلك فإننا نناشد أولياء الأمور المساهمة من خلال حملة #ويا_عيالنا التي تحمل رسالة لبناتنا وأبنائنا الطلبة أننا معهم في رحلة مستقبلهم خطوة بخطوة ويداً بيد ندعمهم ونشجعهم في هذه الرحلة التي ينطلقون بها تجاه تحقيق إمكانيات المستقبل. ولعل الهدف الأسمى الذي تهدف إليه حملة «رحلة اكتشاف..الابتكار» هو ربط الطلبة بالمجالات العلمية والتقنية وتعريفهم إلى أهم التحديات المستقبلية التي تواجه الدولة والعالم، وهي تحديات صعبة تتطلب إنتاجًا معرفيًّا في مجالات الطاقة المتجددة وتقنيات المياه والبرمجيات و(إنترنت) الأشياء و(الروبوتات)، بقصد تمكينهم من إتقان المهارات اللازمة للابتكار، كما أن المجلس حرص على تعزيز مفهوم الابتكار من خلال المناهج الدراسية وربطه بالمواد التي يتلقاها الطالب في المدرسة وسيحظى هذا الربط بالمناهج متابعة وتقييم وتطوير مستمر من خلال فريق المناهج بالمجلس لتحقيق أفضل النتائج. واختتمت معاليها تصريحاتها بالتأكيد على أن منظومة التعليم في إمارة أبوظبي تحفل بتنوع الفرص والخيارات المحفزة على الابتكار والإبداع، حيث تضم المدارس الحكومية، والمدارس الخاصة، والمدارس الدولية، مما يعزز روح المنافسة في الوسط التربوي والتعليمي من خلال تبادل الخبرات والتجارب، مشيرة إلى أن المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي مسؤولة عن جزء مهم من مخرجات النظام التعليمي في إمارة أبوظبي وهي حريصة على مشاركتهم في حملة «رحلة اكتشاف.. الابتكار» لهذا العام. وأضافت معاليها: «نحن في دولة الإمارات محظوظون بسياسة القيادة الحكيمة وبدعمها لجميع الإمكانيات والمشروعات التربوية »، وأعربت معاليها عن أملها في أن يركز الطلبة على تحصيل العلوم والمعارف والخبرات التي تنمي قدراتهم وميولهم واتجاهاتهم وقيمهم، وتعزز التنافسية التي تكسب دولتنا الحبيبة قوة ومنعة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق أفضل لهم يصب في خانة تعزيز مكتسبات الدولة على جميع الصعد. كادر// مجلس أبوظبي الأفكار الابتكارية وأهميتها بعض الأنشطة والتدريبات والملصقات التي تساعد الطلبة على تدوين أفكارهم الابتكارية لرسم مستقبلهم المهني وتعريفهم إلى أهم المفاهيم العلمية والمخترعات والابتكارات العالمية، كتيب لتدوين الملحوظات والأفكار الابتكارية، وفي ذلك ربط هوية الطلبة بابتكاراتهم المستقبلية وترسيخ لمفهوم الابتكار لديهم وتضمن كل كتيب خرائط ذهنية تمكن الطلبة من تنظيم أفكارهم وترتيبها. وجدير بالذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم كان قد أطلق في بداية العام الدراسي الماضي 2014 – 2015، حملة رحلة اكتشاف للترحيب بطلبته ومعلميه في بداية العام الدراسي لجعل التعلم رحلة هدفها اكتشاف ميول الطلبة واهتماماتهم لمساعدتهم على تحديد مسارهم العلمي والمهني في سن مبكرة. وهدفت الحملة إلى تعزيز المفاهيم التربوية الحديثة التي تعدُّ الطالب محوراً للعملية التعليمية وتسعى إلى توفير مقومات البيئة المدرسية والصفية اللازمة للتفكير والإبداع. وركزت الحملة منذ اليوم الأول على بناء التفاعل بين الطلبة لتحديد مهنهم المستقبلية، والتأكيد على أن التعليم وسيلة لتحقيق طموحاتهم وآفاقهم المعرفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©