واشنطن، القدس المحتلة - وكالات الأنباء: أعلنت الولايات المتحدة أن تنظيف جنوب لبنان من القنابل الإسرائيلية الملقاة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخيرعلى لبنان يجري بشكل جيد جدا، مخالفة بذلك ما أعلنته الأمم المتحدة قبل عدة أيام·
ومنذ آخر شهر أكتوبر الماضي، ينشط 47 فريقا بقيادة منظمات غير حكومية بريطانية ونرويجية وسويدية وشركات خاصة في عملية التنظيف على أن تكتمل بنهاية العام المقبل· لكن الأمم المتحدة أعلنت أن العمل يتقدم ببطء، خصوصا بسبب رفض إسرائيل تقديم خرائط القنابل والألغام الإسرائيلية·
وقال مدير وكالة المساعدات في وزارة الخارجية الأميركية راندال توبياس، الذي زار لبنان الشهر الماضي، إن الجهود المبذلولة لرفع القنابل غير المنفجرة تجري بشكل جيد جدا وقد حققنا فعلا تقدما كبيرا''· وأضاف في تصريح للصحفيين في واشنطن مساء أمس الأول ''حينما كنت هناك كان التقدير أننا أزلنا أو ساعدنا في إزالة نحو 50 ألف قطعة ذخيرة لم تنفجر''·
ولم يوضح عدد القنابل التي لم يتم جمعها بعد· لكنه اعترف بأن آلافا كثيرة من القنابل العنقودية أسقطتها إسرائيل على لبنان مازالت مشكلة كبيرة· ويقال إن كثيرا من تلك القنابل أميريكية الصنع وهي تشكل خطرا كبيرا على المدنيين المشردين العائدين إلى قراهم·
وتدرس وزارة الخارجية الأميركية ما إذا كانت إسرائيل انتهكت القواعد الأميركية باستخدامها قذائف أميركية الصنع مزودة بقنابل عنقودية في لبنان· وقال متحدث باسم الوزارة إن التحقيقات جارية·
وقال توبياس أيضا إن واشنطن تشارك في إعادة بناء جسور دمرها القصف الإسرائيلي، وفي جهود تطهير الشريط الساحلي للبنان من بقعة التلوث النفطي الناجمةعن القصف· وأضاف أن وكالته ''تعمل بجد لبناء الإمكانية'' في حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عبر المساعدات الاميركية، التي اعتبر أنه ''لابد أن ينظر إليها على أنها محاولة لمساعدة الحكومة اللبنانية الشرعية في معاجلة احتياجات الناس''·
من جهة أخرى، ذكر تقرير داخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي نشرته صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية أمس أن قصف موقع قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان ''يونيفل'' في الخيام بصاروخ إسرائيلي أثناء العدوان، ناجم عن ''أخطاء مهنية خطيرة''· وقال إن مقاتلة إسرائيلية أطلقت في 25 يوليو صاروخا على الموقع قتل 4 ضباط وجنود دوليين بسبب ''الاستعدادات المحدودة والإهمال في قيادة العمليات العسكرية''· وأوضح أن ''قادة وحدة الجيش في قطاع الخيام تولوا مهامهم قبيل القصف وأعدوا له على عجلة فيما يبدو، وبالتالي أدرج الموقع عن طريق الخطأ على قائمة مواقع حزب الله اللبناني المستهدفة·
عدد اليوم
