الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريد شوقي.. «ابن الحتة»

فريد شوقي.. «ابن الحتة»
8 فبراير 2017 20:12
القاهرة (الاتحاد) «ابن الحتة».. فيلم اجتماعي درامي كوميدي، اعتمد على حبكة الانتقال بين طبقات المجتمع، مدعماً إياها بتفصيلة جديدة، هي وجود فريد شوقي بشخصيته الواقعية، مع حشد من نجوم الكوميديا لدعم الفيلم. دارت الأحداث حول «عاشور» الذي يحب جارته «نجاة» ويعمل بجد واجتهاد لجمع قيمة المهر لخطبتها، وينافسه المعلم «سيد» القهوجي على حبها، ولكنها تفضل «عاشور» الذي يكتشف فيه جاره الذي يعمل كومبارس في السينما أنه يشبه الممثل فريد شوقي، ويقدمه إليه حيث يستخدمه فريد «دوبلير» له في أفلامه ليؤدي المشاهد الصعبة بدنياً مقابل 5 جنيهات يومياً. صناعة الأفلام وأثناء سفر فريد إلى الإسكندرية لتمثيل بعض مشاهد الفيلم هناك، يتعرض لحادث طريق ويموت، ويصاب منتج الفيلم ومخرجه بصدمة لعدم اكتمال الفيلم، ويقرران أن يستكمل «الدوبلير» الفيلم من دون أن تعلم الصحافة بما حدث، بينما يسلمون جثة فريد إلى أهل عاشور على أنها جثة الأخير، وتتوالى الأحداث. شارك في بطولة الفيلم الذي عرض 27 مايو 1968 فريد شوقي وزهرة العلا ونجوى فؤاد ومحمود المليجي وعبدالمنعم مدبولي وتوفيق الدقن وناهد سمير وفيفي يوسف وحسين إسماعيل ومحمد شوقي وسيف مختار ومحمد طه وقصة وحوار نبيل غلام وإنتاج وسيناريو وإخراج حسن الصيفي. وقال الناقد أحمد شوقي إن الفيلم يتناول كواليس صناعة الأفلام والاستديوهات، والعلاقات بين الممثلين والمخرجين وجماعات الكومبارس والدوبلير، وهو نوع سينمائي يمتلك بطبيعته جاذبية خاصة حتى إنه تم تصوير العالم بشكل كاريكاتوري، وتوفرت عناصر مثالية لصناعة فيلم ممتع، وخاض فريد شوقي فيه واحداً من أكثر التجارب جرأة في مسار أي نجم جماهيري مصري، وهي أن يسخر من شخصه الفعلي وصورته النجم أمام محبيه. اسم وهمي وأضاف: إذا ما استبعدنا اسمه من الفيلم واستبدلناه باسم وهمي لنجم شهير، نجد أنفسنا أمام فيلم كوميدي تجاري تقليدي، يتماشى مع اتجاه السينما السائدة التي كانت تصر على تكريس ارتباط الفقر بالأخلاق الحميدة والسعادة والرضا، في مقابل الثراء المقترن دوماً بالفساد والتعاسة، لكن تفصيلة واحدة هي كون الشخصية المذكورة في الفيلم لنجم الشباك الأول في زمن الفيلم كانت كفيلة بمنحه فرادة وأبعاداً أعمق على صعيدي العمل بشكل منفرد والصناعة بشكل عام. وأشار إلى أن من يرى الفيلم لابد أن يشعر بالتقدير لصناعة السينما المصرية وروادها، الأجيال التي آمنت بالمهنة وعاشت لأجلها، والرواد الذين قدموا دون وعي وخلال ممارستهم للعمل الذي يحبونه، الكثير من التجارب الفنية التي ما تزال محتفظة بمتعتها بعد مرور نصف قرن، متفردة في جرأتها التي صار من المستحيل تصور إقدام أحد ورثة النجومية على ما يقاربها من جنون فني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©