رام الله تغريد سعادة:
والوكالات: نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يكون قد رفض أيًّا من مرشحي حركة ''حماس'' لرئاسة الوزراء بمن فيهم محمد عيد شبير· وقال عباس للصحافيين في غزة ''لا صحة لكل هذه الأنباء''، وتابع: الآن نحن ندرس كل شيء، ولم يتحدد شيء بعد، وعندما يكون لدينا شيء محدد سنعلنه لكم· وفي الوقت نفسه قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس، إن إعلان حكومة وحدة فلسطينية مرهون بحسم أربع قضايا، في مقدمتها أزمة الجندي الإسرائيلي الأسير· وأضاف: هناك فرق ما بين إحراز التقدم وإنجاز المهمة، فقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة وتسلم رئيس الوزراء كتاب التكليف من الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس، وقبل تأدية القسم يجب الإفراج عن الوزراء والنواب، والانتهاء من قضية الجندي (جلعاد شليط)، ومسألة التهدئة الشاملة والمتزامنة، وأيضا رفع الحصار· وأكد أن الخلافات على الساحة الفلسطينية ليست خلافات داخلية بل خلاف فلسطيني مع العالم·
وكان موقع ''المركز الفلسطيني للإعلام'' على الإنترنت، والمقرب من ''حماس'' قد أفاد أن عباس أبلغ هنية وقيادة الحركة برفض ترشيح محمد عيد شبير لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية'' خلال لقاء بين عباس وهنية مساء الخميس في غزة·
ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية مطلعة أن الرفض جاء بسبب عدم رضا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبعض الأطراف العربية عن شخصية شبير؛ كونه الأكثر قربا من حركة حماس·
وشبير (60 عاما) المحاضر في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، كان مديرا لهذه الجامعة التي تعتبر معقلا لحركة ''حماس''، وقد وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه يرأس جامعة ''تُخرِّج الإرهابيين والقتلة''· وقال هنية بعد صلاة الجمعة في مسجد بمخيم الشاطئ في غزة إن ''الأجواء التي سادت اللقاء بيني وبين الرئيس أبو مازن مساء الخميس كانت جيدة وإيجابية''·
ولدى سؤاله عن رفض شبير لم يعقب هنية· وأضاف ''اليوم ستجتمع اللجنة المشتركة الثنائية بين ''فتح'' و''حماس'' لتستكمل المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية''· وذكرت مصادر رسمية فلسطينية أن عباس اتفق مع هنية عقب اجتماعهما مساء الخميس في غزة بعيدا عن وسائل الإعلام، على استمرار اللقاءات خلال الأيام المقبلة
عدد اليوم
