الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

يهجر بيته بسبب «عض» زوجته وآخر: «أنا راجل البيت»

يهجر بيته بسبب «عض» زوجته وآخر: «أنا راجل البيت»
30 أغسطس 2015 07:32
دبي (الاتحاد) «أنا رجل البيت»، بهذه العبارة البسيطة لخص زوج 9 سنوات من الضرب المستمر لزوجته التي فضلت العيش تحت عباءة «عقد الزواج»، وخوفاً من أن تصبح مطلقة في نظر المجتمع، حتى أصبحت أماً لعدة أطفال، وعانت كثيراً إصابات جراء الاعتداءات. تفاصيل قصة الزوجة، تدل على إحدى حالات العنف المستخدمة في إطار الأسرة، التي لا تتعدى كونها حالات منفردة على كونها ظواهر، وفقاً لفاطمة الكندي، رئيسة قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي. جاء الكشف عن اعتداء الزوج على زوجته وفقاً للكندي، بعد أن ضاق الأمر بوالديها اللذين أحضراها إلى شرطة دبي إثر معرفتهما باعتداء الزوج على ابنتهما بعد 3 أيام على إنجابها مولوداً جديداً، حيث قدم تبريره غير المقنع «أنا رجل البيت»، وهي عبارة بسيطة من 3 كلمات جعلت من حياة الزوجة جحيماً لا يطاق، لكن مع ذلك كانت صابرة إلى أبعد ما يمكن أن يتصوره العقل في ظل مفهوم خاطئ تعلمه الزوج من المجتمع الذي يحيط به، واعتقد أنه يستطيع أن يخرج عنفه تجاه زوجته دون أي مبرر، وما زاد من استمراره بأفعاله خنوع زوجته والتزامها الصمت. وأكدت الكندي أن استخدام العنف غير المبرر لا يقتصر على الأزواج فقط، فهناك أيضاً زوجات تستخدمه ضد أزواجهن، حيث تروي الكندي أن امرأة حضرت إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان مشتكية غياب زوجها عنها لمدة 3 أسابيع متتالية، وعدم رغبته بالحديث معها، وعدم قيامه بالواجبات الزوجية، فطلبت الإدارة من الزوج الحضور لمناقشة الأمر معه، فكان رده على فراق زوجته، بأنه يتعرض للعض منها، وأن هناك آثاراً على أنحاء جسده، الأمر الذي استدعاه للابتعاد عنها. وتؤكد الكندي من خلال ضرب المثالين السابقين على أن «المنتصر خسران في حالات العنف الأسري»، سواء كان الزوج أو الزوجة، مشيرة إلى أهمية وجود وعي كافٍ من قبل كل منهما بحقوق الطرف الثاني والواجبات الواجبة في العلاقة الزوجية. وتبين فاطمة الكندي أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تنظر إلى القضايا والشكاوى التي تصلها بعين الإنسانية، وتحاول قدر المستطاع إيجاد الحلول الجذرية أو المؤقتة لها، خاصة في الخلافات الزوجية وقضايا الطلاق والنفقة وبما يحقق صالح الأبناء. وتوضح أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تسعى دائماً لإيجاد حلول مبتكرة للخلافات الزوجية، وأن أبوابها مفتوحة لكل من يتعرض إلى سلب الحقوق، فهي دائماً تسعى لأن تكون في خدمة المجتمع وتحقيق الصالح العام في إطار توجهات دولة الإمارات في تحقيق السعادة عبر إيجاد الحلول للمشاكل والخلافات. وتشير الكندي إلى أن العنف في إطار المؤسسة الزوجية قد يؤدي إلى نتائج وخيمة لا يتوقعها الطرفان، وقد يتسبب بعاهة مستديمة يندم عليها الطرف المتسبب رغم عدم قصده، ويتأذى منها الطرف المتضرر لفترة طويلة في حياته، وذلك إذا لم يكن هناك استخدام للحكمة في معالجة الخلافات. كادر / وفقاً لفاطمة الكندي كسر أنف وفقدان سمع وبينت الكندي أن شرطة دبي تعاملت مع حالتين تسبب العنف فيهما بضرر كبير لزوجتين رغم عدم قصد أزواجهما، الأولى حينما أقدم فيها زوج على ضرب زوجته البالغة من العمر 25 عاماً، بصفعها على وجهها ناحية الأذن ما أدى إلى فقدانها لطبلة الأذن والسمع، فيما الثانية تسبب زوج بكسر أنفها إثر خلاف وقع بينهما. وأكدت الكندي أهمية معالجة الخلافات الأسرية بعيداً عن أي استخدام للعنف، وأهمية تعليم المُقبلين على الزواج بحقوق الطرف الآخر حتى يستطيعوا بناء أسرة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل بعيداً عن المفاهيم المجتمعية الخاطئة في تسوية الخلافات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©