السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«محاربو الصحراء» يتطلع للصعود المبكر أمام «النجوم السوداء»

«محاربو الصحراء» يتطلع للصعود المبكر أمام «النجوم السوداء»
22 يناير 2015 22:10
مونجومو (أ ف ب) يسعى المنتخبان الجزائري والسنغالي إلى أن يكونا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثلاثين من كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم في غينيا الاستوائية، عندما يلتقيان مع غانا وجنوب أفريقيا اليوم ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. ويطمح كلا المنتخبين إلى فوزه الثاني في البطولة، بعدما تغلبت الجزائر على جنوب أفريقيا 3-1، والسنغال على غانا 2-1 في الجولة الأولى، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين جريحين يدركان جيدا أن خسارتهما تعني خروجهما مبكرا من العرس القاري. في المباراة الأولى، تتطلع الجزائر المرشحة الأبرز للقب الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1990 على أرضها، إلى نسيان عرضها المخيب في الجولة الأولى عندما نجت من فخ المنتخب الجنوب أفريقي وانتزعت منه فوزا دراماتيكيا 3-1. ولم يقدم المنتخب الجزائري الأداء المنتظر منه وعانى الأمرين، خاصة في الشوط الثاني، ويدين بفوزه إلى الحارس رايس مبولحي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة عدة. وكانت الجزائر في طريقها إلى تلقي الخسارة لكون جنوب أفريقيا تقدمت 1-صفر وسنحت لها فرصة التعزيز من ركلة جزاء اهدرها ثوكيلو رانتي بل كان بإمكان بطلة عام 1996 هز الشباك في مناسبات عدة بعد ذلك، ولكن نقطة التحول في المباراة كانت هدف التعادل الذي سجله المدافع هلاتشوايو بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، إذ احرز بعده «محاربو الصحراء» هدفين آخرين وحسموا النتيجة. وتدخل الجزائر المباراة بمعنويات عالية بعدما فكت نحس المباريات الافتتاحية لها في البطولة القارية، حيث لم تفز منذ تغلبها على نيجيريا 5-1 في المباراة الافتتاحية لنسخة عام 1990 على أرضها عندما توجت باللقب القاري الأول والأخير على حساب نيجيريا بالذات 1-صفر في المباراة النهائية. وقال لاعب وسط بورتو البرتغالي وصانع ألعاب محاربي الصحراء ياسين براهيمي: «المباراة المقبلة ستكون بمثابة نهائي، ستكون مباراة رائعة، فغانا ستكون لها ردة فعل عقب خسارتها المباراة الأولى وستسعى إلى الفوز، فيما سنكون مطالبين بالتركيز على بدايتنا الجيدة وفرض أسلوب لعبنا لحجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي». وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة لكسب المباراة، خاصة خطي الوسط والهجوم، حيث براهيمي وسفيان فغولي وإسلام سليماني ورياض محرز، لكن غانا لن تكون لقمة سائغة في ظل عودة قائدها مهاجم العين اساموا جيان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بداء الملاريا. وقال مدرب غانا افرام جرانت: «قدمنا مباراة جيدة وظهر اللاعبون الشباب بمعنويات عالية، وأتمنى أن يكون الأمر كذلك في المباراة المقبلة». وتعول غانا أيضا على تاريخها في العرس القاري الذي توجت بلقبه 4 مرات حتى الآن، آخرها عام 1982 في ليبيا، حيث إنها حققت الفوز 13 مرة في مباراتها الثانية في الأعراس القارية مقابل 4 تعادلات وخسارتين فقط، لكن الجزائر بدورها تملك سجلا رائعا في مبارياتها الثانية في البطولة، حيث فازت 9 مرات مقابل تعادلين و3 هزائم. والتقى المنتخبان الجزائري والغاني 3 مرات في العرس القاري فتعادلا في المواجهة الأولى سلبا عام 1980 في نيجيريا، وفازت غانا 3-2 في الثانية بعدها بعامين في ليبيا، وردت الجزائر بعدها بعامين 2-صفر في كوت ديفوار. وفي المباراة الثانية، تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة التي قدمتها في الجولة الأولى واستغلال معنويات جنوب أفريقيا المهزوزة بعد إهدارها لفوز كان في المتناول على الجزائر. واستحقت السنغال ومدربها الفرنسي آلان جيريس الفوز على غانا في الجولة الأولى، ولو أنه جاء في الوقت القاتل، لأنها كانت الأفضل اغلب فترات المباراة، وتحديدا في الشوط الثاني، لكنها قد تواجه مشكلات أمام جنوب أفريقيا في حال تخلص لاعبو الأخيرة من آثار الخسارة المؤلمة أمام الجزائر، وقدموا عرضاً مماثلاً في مباراة الغد. وقال مدرب جنوب أفريقيا شايكس ماشاب: «أمامنا جبل كبير يتعين علينا هدمه، ولكن ما زلنا واثقين من أننا سنقدم الأفضل في مباراتنا المقبلة»، مضيفاً «لا تزال أمامنا مباراتان، يجب أن نشد من أزر اللاعبين ونرفع معنوياتهم». والتقى المنتخبان مرة واحدة في العرس القاري، وكانت في الدور الأول في غانا، وانتهت بالتعادل 1-1 (2008).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©