عدد اليوم
طرحت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية سؤالاً حول أسباب تمتع البعض بعمر مديد مع تمام العافية بينما يضعف الآخرون ويموتون في سن مبكرة؟ وأكدت الصحيفة أنه طبقاً لدراسة شملت أشخاصاً عاشوا حتى سن التسعين وتجاوزوها إن السر يكمن في الغذاء الجيد وممارسة التمارين الرياضية وأسلوب الحياة. وينصح هؤلاء التسعينيون أيضاً بتجنب التدخين وبناء علاقات أسرية قوية. وأجرت البروفيسور إيرين ميف راي والبروفيسور كين ميلز من مدرسة طب جامعة كوينز بيلفاست والدكتورة جينيفر راي من كلية لندن الجامعية سلسلة من الدراسات على تسعينيين لكشف أسرار أعمارهم المديدة. وعندما أجروا مقابلات مع متقاعدين قالوا إنهم عاشوا طويلاً بفضل «الوجبات السليمة» و«العمل الجاد» و«المزاج الجيد». وكتب الأكاديميون لموقع ذا كونفرزيشن يوضحون النتائج التي خلصوا إليها وكيف أن الجينات ونمط الحياة يؤثران معا على أعمار البشر. مزيج من الطبيعة والتغذية أحد الأسباب التي تجعل بعض البشر يعيشون عمراً مديداً دون الآخرين هو بلا شك الهرمونات التي يورثها الآباء لأبنائهم. لكن هذا لا يعني أن تتسلل السلبية إلى عقولنا بشأن فرص العيش بصحة في سن متقدمة، فالغذاء والنشاط البدني والتوتر أمور يمكن أن تغير طريقة عمل الجينات من خلال إضافة «عوامل كيميائية» تعمل كمفتاح للتأثير على صحتنا وأعمارنا. الجينات والصحة الجيدة تقول إيلي البالغة من العمر 99 عاماً «أعتقد أن الأمر يرجع للأسرة التي ولدت لها فجميع أقارب أمي من النساء تقريباً عشن حتى بلغن التسعين. يمكنني تذكر أبناء العمومة والعمات، كلهم تجاوزوا التسعين». تدريب العقل والجسد جميع من شملتهم الدراسة تحدثوا عن أهمية الحفاظ على النشاط الذهني والجسدي. يقول روبرت -وهو بائع في محل- «العمل الجاد طوال حياتي. أعتقد أن هذا هو السر.» أما نورمان البالغ من العمر 90 عاماً والذي يعمل هو وأخ له تسعيني أيضا في السكك الحديدية «تركت المدرسة في سن 16 عاماً وكان علينا أن نلتحق بالعمل سويا» ورد أخوه جويس -96 عاما- «نعم كنا نعمل بجد.» الغذاء الجيد والحياة الاجتماعية كما ذكر الكثيرون في الدراسة أهمية الغذاء في الحفاظ على الصحة مع تقدم العمر والتحلي بروح المرح والحفاظ على العلاقات الاجتماعية كأسباب لبلوغ هذا لهدف. تقول إيلين البالغة من العمر 96 عاماً «فقط خذ الأمور ببساطة كما هي.»
