الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قرب نهاية أقراص الـ «سي دي»

5 سبتمبر 2011 00:25
.. وها هو منتج جديد من منتجات التكنولوجيا، قارب على الانتهاء، بمعنى آخر أن شركات التكنولوجيا المتخصصة في صناعة أقراص السي دي، بدأت بالتقليل من إنتاجها الغزير لمثل هذا النوع من المواد المصنعة لخدمة مستخدمي هذه التكنولوجيا. وللعلم فقط، فإن أقراص السي دي جاءت كبديل مباشر، من حيث الحجم وسهولة الاستخدام وقدرة الاستيعاب، عن ما يعرف بأشرطة 1.44، والتي كانت أساسا من أساسيات التخزين فيما مضى حيث كانت قادرة على تخزين 1.4 ميجابايت فقط من المواد عليها. أما أقراص السي دي التي شكلت ثورة حينها، فقد كانت قادرة على تخزين ما يقارب 700 ميجا بايت، وهي أضعاف مضاعفة عن الأشرطة السابقة. ومع التطور الكبير والسريع في تكنولوجيا الأقراص المدمجة، استمر منتجو هذه التكنولوجيا بالبحث عن الأفضل والأكثر سهولة في الاستخدام وذلك لتلبية الطلبات الكثيرة من زبائن هذه التكنولوجيا وللوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول له. فظهرت هنالك العديد من الأنواع ذات الأحجام والسعات الكبيرة والتي تمكنك من تخزين عشرات وحتى مئات ما كنت تخزنه على أقراص السي دي، والتي أثرت على عمر هذه الأقراص القديمة، وعجلت من نهايتها. وعليه قل الطلب على أقراص السي دي وزاد في المقابل على أقراص “الدي في دي” وأقراص “البلو ري” ذات سعات التخزين التي تصل إلى مئات الأضعاف عن أقراص السي دي. وكما حصل مع أقراص الفينيل التي انقرضت منذ مدة طويلة والتي كانت كبيرة الحجم ولكن صغيرة في التخزين، فها هي الأقراص البصرية السي دي تسير أيضاً نحو الانقراض. ومع ظهور وسائل جديدة لتخزين البيانات وحفظها، مثل مفاتيح اليو إس بي وكذلك انطلاق تقنية الحوسبة السحابية، هل ستوضع أقراص السي دي والدي في دي قريباً على الأرفف؟ هذا ما سيحدث بالطبع إن لم تصبح هذه الأقراص مادة خصبة لخيال الفنانين المعاصرين. وهذا بالفعل ما نشاهده الآن في العمل المذهل للفنانتيّن الفرنسيتيّن، إليز مورين وكليمونس إليار، حيث باتت بفضلهما الأقراص المضغوطة قادرة على التحول إلى أشكال جميلة وساحرة. فهاتان الفنانتان أبدعتا عملاً فنياً بعنوان “ويست لاندسكيب” باستخدام 60 ألف قرص سي دي مجمعة بواسطة خيوط. ويشبه هذا الكيان غطاءً كبيراً مساحته 600 متر مربع، يتخذ شكل موجات متداخلة في بعضها البعض. وسيزين هذا العمل المبدع فناء مركز فنون “سونكاتر” بباريس حتى يوم الحادي عشر من سبتمبر المقبل. إن متطلبات المستهلك الكثيرة والمتعددة، فرضت على صناع التكنولوجيا على مختلف أنواعها وأشكالها، أن تتأقلم مع متطلبات هذا المستهلك وأن توفر له كل سبل الراحة وعلى كافة المستويات. فلهذا نجد اليوم أن مساحة التخزين التي كانت مناسبة في الأمس غير مناسبة أبداً في يومنا الحاضر. وأن حجم الشريط الممغنط قبل 20 عاماً أصبح لا يكفي لتخزين صورة واحدة عالية الدقة. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©