بانكوك (أ ف ب) - تركز معظم المؤتمرات الدولية الخاصة بالحياة البرية على حيوانات مهمة ومعروفة مثل النمر، فيما تتغاضى كلياً عن أجناس أدنى مرتبة مهددة بالانقراض، مثل حيوان البنغول «أم قرفة» المحرشف.
والبنغول حيوان آكل للحشرات، وهو الثديي الوحيد المزود بحراشف، ويعتبر من أكثر الحيوانات التي يسعى وراءها التجار في آسيا نظراً إلى لحمه وفوائده الطبية المزعومة. وتقول كانيثا كريشناسامي، من منظمة «ترافيك» لحماية الأجناس، إن «الكميات المضبوطة هائلة». وأطلقت حملات دولية عدة لحماية النمر المرغوب بدوره في الطب الصيني، أهمها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي جمع في نوفمبر الماضي ثلاثة عشر بلداً لا يزال يأوي هذا الحيوان. وتقول كريشناسامي «لا يلفت البنغول انتباه الناس وبالتالي السلطات لأن هذا الحيوان المحرشف يعتبر أقل جمالاً من الثدييات الكبيرة».
ومع أن القانون الدولي يحظر الاتجار بالبنغول إلا أن صيده منتشر في اندونيسيا وماليزيا بهدف تزويد الأسواق الصينية والفيتنامية بلحم هذا الحيوان وحراشفه التي تحول إلى بودرة تستعمل في العلاجات الطبية. وعندما تشعر حيوانات البنغول بالخطر تلتف حول نفسها كالقنفذ ما يسهل الإمساك بها. ويصل ثمن الواحد منها إلى ألف دولار في السوق السوداء. وقد تم ضبط كميات من البنغول هذه السنة في تايلند وكمبوديا والهند وماليزيا والنيبال وبورما والفيتنام وأندونيسيا. وتم العثور على 7,5 أطنان من لحم البنغول في مرفأ في جاكارتا في مايو مخبأة تحت سمك مجلد في صناديق كانت متوجهة إلى الفيتنام.والسنة الماضية، اكتشفت السلطات أن مجموعة من التجار أجهزت على 22 ألف ومائتي بنغول وباعتها في غضون أربعة عشر شهراً في ولاية ساباه في بورنيو شرق ماليزيا، بحسب منظمة «ترافيك».
وغالبا ما تنقل حيوانات البنغول حية للحفاظ على لحمها طازجا، ولكن عدداً كبيراً منها ينفق على الطريق من الجوع أو العطش.
عدد اليوم
