الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نحو عام دراسي سعيد

نحو عام دراسي سعيد
29 أغسطس 2015 23:25
المدرسة هذا الصرح العظيم الذي احتوى الكتب والدفاتر والفصول والأقلام والدموع والفرح والسطور المتراصة وحولها النقاط تتناثر، هي الفصل والحضن والحياة الأولى لأبنائنا، ذكراها فينا حتى آخر رمق، بدأت الدراسة والخطوات متأهبة ومستعدة لخوض التجارب الجديدة وإفراغ محتوى الكسل، ففي كل بداية يوم دراسي أبدأ باستعادة ذاكرتي من جديد لتذكر فصلي الأول آنذاك وبعدها مدارس أبنائي، واليوم سيعيشون الدور مع أطفالهم وهم أحبابي، المدرسة هي النصف الآخر للطالب في تلقي العلم وتأسيسه ثم إدراكه لمستوياته المتوالية وخوض غمار التعلم والانتظام وانتقاله إلى المكان الأكثر قدرة على اختياراته القادمة لمجالات العمل المهني، سابقا كانت المدرسة هي التربية والتعليم، أما اليوم لم يعد للتربية مكان وانحصر التعليم فقط في زاويتها، وعلى أولياء الأمور اعتبار أبنهم أو أبنتهم مسؤوليتهم الأولى وغرس مفاهيم الأخلاق والدين والحب. وتأتي المدرسة في المرتبة الثانية لتلقي العلم والتعليم وإكمال النقص في محتوى المواد والمناهج المقررة، وجيل اليوم مختلف جداً عن الأجيال الماضية. إنهم جيل عنيد، اهتمامه إلكتروني بحت، مما جعل التفاهم معهم صعباً أحياناً، وكل له تأثيره في الأسس التي تربى عليها بين أسرته ومحيطه، فمن المهم جداً إيصال رسالة إلى أولياء الأمور وأخص الأم والأب، فهما المسؤولان عن التربية وغرس معاني الحب والحوار الأخلاقي بينهما وبين أبنائهما. وإذا نظرنا إلى حال أجيال اليوم، نرى قلة الاهتمام من قبل الوالدين، خاصة بالنسبة للأم، كما أن اتكالهم على الخدم والمربيات قلص العلاقات الأسرية كثيراً، ولا بد من إدراك مفهوم عدم اتساع الفجوة بينكم وبين أبنائكم حتى لا تمتد السنوات وأنتم قد نسيتم مسؤوليتكم تجاههم. كل ما نتمناه أن يكون هذا العام الدراسي أيضاً خالياً من الشكاوى والإهمال سواء من مستلزمات مدرسية أو مشاكل الزي المدرسي وبعض الثغرات الأخرى حتى لا تتزعزع نفوس الطلبة والطالبات، فما سمعته قبل أيام متعب جداً، خاصة بالنسبة للزي المدرسي، الذي بات هاجساً مؤرقاً للوالدين، دعونا نغلق أبواب الإهمال وإرهاق النفس بهذه التفاصيل ونسعى للحل الذي يرضي الأطراف المهمة ويرضي الجميع. كل عام وأنتم بخير موزة عوض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©