باريس - ''وام'': يصل إلى البلاد اليوم ''السبت'' السيد الآن مارسو رئيس فريق الصداقة الإماراتية في الجمعية الوطنية الفرنسية''البرلمان'' والسيد دانيل قولييه رئيس فريق فرنسا الخليج في مجلس الشيوخ الفرنسي ومعالي جيل دوروبيان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي الفرنسي وذلك لحضور حفل الافتتاح الرسمي لجامعة السوربون أبوظبي الذي يدشنه مساء اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضور معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم وعدد من كبار المسؤولين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي الحكومي وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى·
كما يحضر حفل الافتتاح رئيس جامعة السوربون بباريس البروفيسور جان روبير بث الذي وقع اتفاقية تأسيس الجامعة في أبوظبى خلال فبراير الماضي بقصر الإمارات بحضور كبار المسؤولين في البلدين·
ومن المقرر أن يلتقي الوزير الفرنسي الطلاب المسجلين حاليا بالجامعة والذين يبلغ عددهم 170 طالبا وطالبة يمثلون 29 جنسية ويدرسون عددا من التخصصات الأدبية للحصول على شهادة الليسانس·
ويتم حاليا تدريس مساقات التاريخ وتاريخ الفن والعمارة والجغرافيا والتخطيط المدني والسكاني والأدب واللغات والحضارة والفلسفة والاجتماع بينما يتم تدريس تخصص الإعلام والاتصال في السنة الجامعية الثالثة·
ومن المقرر أن يتم خلال العام الجامعي المقبل ''2007/ ''2008 إدخال مواد ومساقات جديدة هي القانون والاقتصاد والعلوم السياسية وبرامج أخرى لنيل شهادة الماجستير·
وفي سياق متصل أعرب معالي جيل دو روبيان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحوث الفرنسي عن اعتزازه الكبير بإنشاء جامعة السوربون أبوظبي مؤكدا أن الجامعة ستكون مركز تأهيل منفتحا على العالم·
كما عبر الوزير الفرنسي في مقابلة مع ''وام'' عن انبهاره بمستوى التطور والنمو الذي تشهده الإمارات عامة وأبوظبي خاصة·
وسيقوم السيد دو روبيان بزيارة أبوظبي اليوم ''السبت'' حيث سيشارك في الحفل الرسمي لافتتاح فرع جامعة السوربون·4
·· سوربون أبوظبي
وأعرب الوزير الفرنسي عن اعتزازه بإنشاء جامعة السوربون - أبوظبي ''فهو يجسد ما أتمناه للجامعة الفرنسية· كما أنني أعي مدى استفادة بلدينا من هذا المشروع·'' ورأى أن الجامعة الفرنسية للقرن الواحد والعشرين ينبغي أن تكون في الوقت ذاته ''مضيافة ومقدامة'' من خلال استعدادها لتأهيل طلاب من كافة أنحاء العالم·
أما إقدامها، فيكون من خلال الترويج لدى شركائنا لجودة برامجها وتعليمها ولجدارة أساتذتها·
وقال إن الوحدات التي يتم تحصيلها من قبل الطلاب يمكن استخدامها كرصيد لاستكمال دراستهم في جامعات أخرى في أوروبا لافتا إلى انه لدى حصولهم على شهادات معترف بها على المستوى الدولي، سوف يتمكن هؤلاء الطلاب، لو رغبوا في ذلك، من متابعة دراستهم في فرنسا أو في أوروبا·
وأكد أن السوربون - أبوظبي ستكون مركز تأهيل منفتحا على العالم و''ستمنح الإمارات جيلا من حاملي الشهادات الرفيعة المستوى، سيقوم بدوره بنقل المعرفة للآخرين في مجال العلوم الإنسانية بشكل خاص·''
وعن الدور الذي تلعبه وزارته لتنشيط وتعزيز المبادلات الثقافية والعلمية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا قال إن جامعة باريس السوربون ''عرفت كيف تقنع دولة الإمارات العربية المتحدة بقدرتها على إقامة جامعة فرانكوفونية مهمة على أرضها·''
ووجه التحية لرئيس جامعة باريس 4 السيد جان روبير بيت لما أبداه من عزم في هذا المشروع، كما أعرب عن تقديره للدور الذي لعبه سعادة مبارك العرياني، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في باريس حيث كان عمله حاسما في هذا الإطار·
مبادرة طموحة
وأضاف انه بصفته وزيرا للتربية الوطنية يقوم دوره على دعم هذا النوع من المبادرات الطموحة وعلى مواكبة عملية تنفيذها'' لذلك، فلقد رغبت، من خلال حضوري إلى جانب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي· أن أكون شاهدا محظوظا على تنفيذ اتفاقيتنا الموقعة في 19 فبراير الماضي· وقال: اليوم جئت أحيي الدفعة الأولى من طلاب السوربون أبوظبي'' معربا عن سروره لسير الأمور بهذه السرعة والجودة·
وعما إذا كان يعتقد بان الشهادات الصادرة عن المدارس الفرنسية العليا هي بنفس مستوى التميز الذي تتمتع به الجامعات الأوروبية والدولية الأكثر شهرة قال إن التأهيل الجامعي الذي تمنحه مدارسنا العليا أمر معروف· فالشركات بما فيها الدولية، وكذلك مراكز الأبحاث تعي تماما القيمة الكبيرة للشهادات الصادرة عنها'' غير أن برامج التأهيل هذه أصبحت مغلقة أكثر مما يجب في عالم العولمة الذي نعيش فيه اليوم، كما لو كنا قد نسينا ماذا يجري إلى ما وراء حدودنا· وأكد أن الطريقة الوحيدة للسير قدما هي من خلال تعزيز أعمال التعاون بين هذه المدارس، وأيضا بين هذه الأخيرة وكل من الجامعات ومراكز الأبحاث، وذلك لتطويرها بالشكل الذي يضمن جودتها وقوة جذبها· ولفت إلى أن المدارس العليا تعي تماما هذه التحديات التي تواجهها وهي تعمل بفاعلية ونشاط لكسب الرهان، وخاصة بالمشاركة في مشاريع ''الأبحاث والتعليم العالي'' مع الجامعات ومراكز الأبحاث· وأعرب عن قناعته ''بأننا سوف نرى النتائج الأولية لذلك في الأشهر المقبلة·''
وعن الروابط التي يرغب بتنميتها بين فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات التي تقع ضمن مسؤولياته في الحكومة الفرنسية قال الوزير دو روبيان ''لقد نشأت روابط قوية بين فرنسا والاتحاد وكل واحدة من إماراته· ومنذ العام 1997 وضعت علاقاتنا المتميزة في إطار شراكة استراتيجية يشهد عليها العدد الكبير للزيارات المتبادلة بين أعلى السلطات في البلدين· كما تجسدت هذه الروابط في المشاريع المشتركة الكبرى والطموحة''· وأكد أن إنشاء جامعة باريس السوربون أبوظبي شكل تحديا هائلا '' ولقد واجهناه وكسبناه بمساعدة كل الذين آمنوا بهذا المشروع الطموح·'' ورأى أن ذلك يدل على إمكانية تعميق هذه العلاقات أكثر فأكثر في كافة مجالات التعاون· مشيرا إلى أهمية اتفاقيات الشراكة الموقعة مؤخرا بين جامعة أبوظبي والمؤسسات الفرنسية للتعليم العالي·
انبهار بقدرة الإمارات على التطور السريع
حول انطباعه عن أبوظبي قال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحوث الفرنسي إنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها أبوظبي ''فلقد قادتني إليها مهامي الوزارية عدة مرات'' وعبر عن انبهاره عند كل مرة يزور فيها الإمارات· بقدرة الإمارات وأبوظبي على التطور والنمو·
كما أعرب عن تقديره لحفاوة الضيافة فيها ''وانفتاحها على الآخرين وعلى العالم الذي أجده هنا· أي بعبارة أخرى تلك الإرادة والعزم على البحث عن ما هو أفضل·
تعاون فرنسي إماراتي في مجال المتاحف
أكد دو روبيان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحوث الفرنسي أن التعاون في مجال التعليم والثقافة وسيلة لإقامة الجسور بين الحضارات والثقافات ولتشجيع معرفة أفضل للآخر·
كما انه أحد أهم التحديات التي يواجهها عصرنا·
وأعرب عن تقديره العالي '' لعزم السلطات في دولة الإمارات على السير قدما في هذا الاتجاه· كما عبر عن سعادته بالمساهمة التي بدأت فرنسا بتقديمها بافتتاح السوربون أبوظبي·
وقال إن فرنسا سعيدة بالنظر في آفاق جديدة مع الإمارات وخاصة في مجال المتاحف· وأوضح أن وفدا سيتوجه قريبا جدا إلى أبوظبي يضم ممثلين عن إدارة متاحف فرنسا وعن متحف اللوفر إضافة إلى مسؤولين من وزارتي الثقافة والشؤون الخارجية لهذه الغاية·
عدد اليوم
