الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لا تهاون مع الخشونة لحماية اللاعبين من الإصابات الخطيرة

لا تهاون مع الخشونة لحماية اللاعبين من الإصابات الخطيرة
18 سبتمبر 2014 23:06
رسمت حالات الخشونة والعنف أكبر علامة استفهام في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وبعد إصابة سياو مهاجم الأهلي، والاعتداء على محمد جابر مدافع بني ياس، كان السؤال . . كيف نحمي النجوم وأصحاب المواهب من كل هذا العنف؟ وماهو دور الحكام للحد من هذه الظاهرة في الجولات المقبلة؟ محمد عمر رئيس لجنة الحكام كان لديه الكثير من الإجابات، ووجه رسالة قوية لكل الحكام بضرورة التعامل بكل حزم مع حالات العنف والخشونة المتعمدة، وقال: «التوتر بين اللاعبين وتعمد الخشونة والضرب من خلف الحكم من الأخطاء التي تستوجب عقوبة فورية داخل الملعب بإشهار البطاقة الحمراء، وتصدت الأطقم التحكيمية للحالات التي شهدتها الجولة الأولى، كما تم إصدار تعليمات مشددة لجميع القضاة بعدم التهاون مع أي لاعب يلجأ للعنف تجاه المنافس، وضرورة العمل على حماية جميع اللاعبين من التعرض لإصابات خطرة، عبر فرض السيطرة وبسط النفوذ داخل الملعب واتخاذ قرارات حاسمة وحازمة دائماً» وأضاف «كما وجهنا بأن تكتب تقارير قوية وصارمة بحق أي لاعب يتسبب في إيذاء زميله بصورة متعمدة حتى يكون العقاب أيضاً قاسياً وكبيراً من قبل لجنة الانضباط واللجان المختصة» وتابع «نحن نهدف للقضاء على اللعب الخشن والإصابات المتعمدة في ملاعبنا، لأن ذلك عكس طبيعتنا، ويخالف مبدأ اللعب النظيف واحترام المنافس». وعن الانطباع الأول للحكام، أشاد محمد عمر بأداء أطقم التحكيم في الجولة الأولى، وقال : «لم تظهر حالات مثيرة للجدل، وأيضاً لم تؤثر القرارات التحكيمية على نتائج وأحداث المباريات في انطلاقة الموسم». وأشار إلى أن لجنة الحكام عملت بصورة مكثفة خلال فترة التحضيرات مع قضاة الملاعب بالمعسكر الخارجي لضمان أفضل إعداد للموسم، وقدمت جميع الأطقم التحكيمية جهوداً كبيرة، وظهرت الجدية والإصرار ورغبة التحدي لديهم في ضرورة ضمان أفضل بداية وأفضل أداء، وقال «لدينا قناعة بأننا الفريق الـ 15 في الدوري، وبالتالي مطالبون أيضاً بالمنافسة مع بقية الفرق الـ 14لتحقيق أفضل أداء ممكن والفوز باللقب، ولكن لقبنا نحن أن ندير المسابقة باقتدار واحترافية، ونحقق المطلوب منا». وعن المؤشرات الأولى لأداء الحكم الإضافي خلف المرميين في الظهور الأول، بالإضافة إلى الأمور اللوجستية الأخرى التي ظهرت وتطبق لأول مرة هذا الموسم مثل استخدام الرذاذ التحكيمي، بالإضافة للوقت المستقطع المسمى «الكولينج بريك»، قال «المؤشرات الأولى طيبة للغاية، والأداء كان في أفضل حالاته، الحكم الإضافي خلف المرميين قدم مستوى مميزاً، كما كان خير عون لحكم الساحة في جميع المباريات، وبالتالي لم تظهر أي شكاوى من أداء الأطقم التحكيمية». وتابع «كما كانت كل الأمور ميسرة في مباريات الجولة الأولى، والتزام اللاعبين داخل منطقة الجزاء بسبب وجود عين إضافية خلف المرمى ترصد أي تحرك خشن أو أي تعمد لإيذاء المنافس في كل المباريات». وأضاف «أعتقد أن بداية قضاة الملاعب حتى الآن كانت قوية للغاية، وتعكس وصولهم لفورمة عالية فنياً وبدنياً، كما تعكس وجود حرص كبير من الجميع على التألق وعلى إدارة المباريات بشكل احترافي، ونتمنى مواصلة الأداء على هذا النحو في بقية مشوار الموسم، لا سيما أن سقف الطموحات في قضاة ملاعب الإمارات مرتفع للغاية وهم مقبلون على تحديات كبيرة، ليس فقط محلياً ولكن خارجياً أيضاً، حيث نعمل على إعداد أطقم قادرة على التأهل لإدارة البطولة والأحداث الكبرى بداية من كأس آسيا وانتهاء بمونديالي 2018 و2022 وتحقيق ذلك يتطلب عملاً مستمراً ومتواصلاً». وعن موقف اللجنة حال تكرار التوتر المرتبط بالأداء التحكيمي كما حدث الموسم الماضي، قال «نحن قلوبنا مفتوحة، نستمع لكل الآراء ووجهات النظر، وعلى جميع أطراف الساحة الرياضية أن يدركوا أن اللجنة تعمل بشكل مستمر ومتواصل ودون كلل أو ملل، حتى يقدم جميع الأطقم أفضل أداء ممكن، كما أن وقوع الأخطاء التحكيمية أمر وارد، ووجود الحكم الإضافي خلف المرميين لن يلغي تماماً تلك الأخطاء، وإنما سيقلل نسبة الأخطاء المؤثرة». وتابع «كما أننا وجهنا الدعوة لجميع الأندية لحضور البرلمان التحكيمي ومناقشة جميع الحالات التحكيمية الجدلية التي تحدث وذلك كل أسبوع، ونحن نتعامل مع الساحة الرياضية بشفافية كبيرة وبصراحة ووضوح، ولا نخجل من الإعلان عن وقوع أي أخطاء مؤثرة في نتائج المباريات، والموسم الماضي غير شاهد على ذلك، حيث اعترفنا بوقوع أخطاء، ولا نتوقف عند هذا الحد، بل نتدخل لضمان عدم تكرارها بتوجيه القضاة بصورة أكثر فاعلية خلال التدريبات الأسبوعية، وفي البرلمان الأسبوعي بحضور جميع الأطقم». وأشاد عمر بالدعم الكبير الموجه للجنة الحكم من قبل لجنة دوري المحترفين، بالإضافة إلى اتحاد الكرة، وأوضح أن توفير أفضل المتخصصين فنياً وبدنياً للعمل مع قضاة ملاعب الإمارات يعتبر أمراً جيداً للغاية، وقال «يعمل لدينا الخبير السنغافوري شمسول وهو يقود القضاة كمحاضر ومدير فني على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الأرجنتيني اليخو المتخصص في اللياقة البدنية الذي كان مسؤولاً عن وضع البرامج البدنية لقضاة الملاعب بالفيفا». وتابع «مثل تلك العوامل تسهم في تطور الأداء التحكيمي بشكل عام، ونتمنى أن ينجح القضاة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في إظهار جانب أكثر إشراقاً من قدراتهم والنجاح في إدارة جميع المباريات المحلية والخارجية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©