حتا يفرض التعادل على العميد بثمانية لاعبين !

كانت الأمور تسير بشكل طبيعي جداً بين فريقي ''الأسرة الواحدة'' أي حتا والنصر، وهو اللقب الذي أطلقه علي عبيد البدواوي نائب رئيس مجلس إدارة حتا رئيس لجنة كرة القدم قبل 24 ساعة من المباراة، معتبراً الفريقين ''فريقاً واحداً'' بغض النظر عن النتيجة· وبعد الدقيقة 66 خرجت المبارة عن ''النص'' والروح الرياضية سواء داخل الملعب أو خارجه وتسببت القرارات الحازمة جداً من حكم الساحة عبدالواحد خاطر والذي لم يتعامل مع بعض القرارات بروح القانون خاصة بعد طرد لاعب حتا كايد عبدالله، وتكرر ذلك مع زميله عيسى جمعة بعد دقيقتين فقط، مما أثار حفيظة جماهير ولاعبي حتا، ولم يكتف بذلك بل طرد المدرب دومينيك مباشرة بعد الواقعتين السابقتين لمجرد أنه تدخل للاستفسار عن دوافع قراري الطرد من جهة وعدم احتساب ركلة جزاء لصالح فريقه قبل دقيقة واحدة من حالة الطرد الأولى، وبدلاً من أن يمتص الحكم ''ثورة الغضب'' ويتعامل مع الوضع بروح القانون استخدم القانون بحذافيره، ولذلك كان من الطبيعي أن تنفلت المباراة من يديه، وأن يحدث ''هرج ومرج'' طوال 24 دقيقة، وهي الفترة الزمنية المتبقية من عمر المباراة والتي تحولت فيها الى مشهد غير مألوف في ملاعبنا بسبب التوتر والاحتكاكات الزائدة والتي أجبرت حكم الساحة على رفع البطاقة الحمراء ''''6 مرات، بما في ذلك بطاقة المدرب دومينيك! وعلى هذا الأساس فقد دفع حكم المباراة الثمن ليخرج تحت حماية رجال الشرطة، في نفس الوقت يتحمل مدرب حتا جزءاً من المسؤولية، لأنه كان سبباً مؤثراً للاعبيه نتيجة انتقاداته للطاقم التحكيمي، وكان يفترض منه تهدئة لاعبيه بدلاً من أن يتفاقم الأمر بهذه الصورة! الموقف الذي تعرض له مدرب حتا ليس هو الأول بل سبق أن تكرر في مباراة الأهلي في الجولة قبل الماضية، واضطر الحكم الى طرده من الملعب، في نفس الوقت يجب ألا نبخس هذا المدرب حقه في إحداث نقلة نوعية في أداء فريقه، ويكفي أنه قلب المباراة رأساً على عقب في الشوط الثاني عندما كان خاسراً 1/صفر، ودفع باللاعب البديل عمر عبدالرحمن الى جانب عيسى جمعة لزيادة فعالية الهجوم وتعويض غياب المهاجم الفرنسي أحماده حسن والذي تعرض لعقوبة الطرد في المباراة السابقة أمام الإمارات، وقد نجح عمر في إحراز هدف التعادل، وحاول حتا أن يعزز بآخر، لكن الأحداث التي شهدتها الدقائق الأخيرة حالت دون تحقيق هدفه، ومع ذلك فإننا نشد على أيدي لاعبي حتا الذين صمدوا حوالي 20 دقيقة بعد طرد ثلاثة من زملائهم مقابل عشرة لاعبين في صفوف النصر والدفاع عن مرمامهم ببسالة في وجه الهجمات المتكررة التي شنها النصراوية في النصف الثاني من الشوط الثاني· وفي كل الأحوال يعتبر هذا التعادل مكسباً كبيراً لأبناء حتا وخسارة للأزرق الذي ضل الطريق الى مرمى حتا رغم النقص الكبير الذي حدث في صفوف الأخير· وبعيداً عن البطاقات الحمراء للاعبي ومدرب حتا فقد شهدت المباراة واقعة غريبة جداً تتعلق بمحترف النصر البرازيلي ريناتو فلم تفلح كل المحاولات لإيقافه وتهدئته عندما أراد أن ينتقم لنفسه من لاعب حتا ناصر حسن والذي ضربه من الخلف أمام أنظار حامل الراية الذي يفترض أن ينبه الحكم الى هذه الواقعة وتسبب ريناتو بإيقاف المباراة فترة طويلة مع أنه كان قادراً على احتواء الموقف بسرعة لكونه لاعباً محترفاً ومعرضاً لمثل تلك المواقف، وقد دفع ريناتو ثمن تصرفه هذا بطرده من الملعب، فبعد ما كان الحق معه أصبح ضده فيما بعدُ وخسر فريقه جهوده في المباراتين المقبلتين! البدواوي: التحكيم تسبب في توتر اللاعبين انتقد علي البدواوي نائب رئيس مجلس إدارة حتا رئيس لجنة كرة القدم طاقم التحكيم، قائلاً: إن الطاقم ساهم في اهتزاز المباراة وخروجها عن النص بداية بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة لصالح فريقه· ومن جهة أخرى لإخراج ثلاث بطاقات متتالية لاثنين من اللاعبين والمدرب دومينيك واتباعها ببطاقة أخرى حمراء للاعب ناصر حسن· وأضاف: المباراة كانت عادية جداً قبل واقعة الطرد الأولى، وكان يمكن لفريقه ان يخرج بنتيجة ايجابية بعد ادراكه التعادل، لكن الظروف لم تخدمهم نتيجة للنقص الكبير الذي طرأ على الفريق بسبب الطرد لدرجة أن حتا لعب بستة مدافعين ومهاجم واحد· وأكد البدواوي أنه لا خوف على فريقه في الدرجة الأولى حتى في ظل إيقاف ثلاثة لاعبين نتيجة للطرد، مشيراً الى قدرة فريقه على مواجهة التحديات والاحتفاظ بموقعه في الدوري· وذكر البدواوي أن فريقه تأثر بإيقاف أحماده حسن، وعندما أشرك المدرب عمر الى جانب عيسى في بداية الشوط الثاني تغيرت ظروف المباراة ونجح فريقه بتحقيق التعادل· وبسؤاله عن غياب ثلاثة لاعبين عن مباراة الوحدة القادمة قال البدواوي إن المدرب قادر على ايجاد البدلاء، ورأى أن غياب عيسى جمعة ممكن تعويضه بعودة المحترف الفرنسي· إداري حتا: الحكم مسؤول عن تفاقم الوضع حمّل جمعة سعيد إداري حتا حكم المباراة مسؤولية خروجها عن إطارها الطبيعي، قائلاً: إنه كان يفترض من الحكم إيقاف المباراة عند حد معين بحيث لا تتجاوز الخشونة بهذه الطريقة وتخرج المباراة عن حدها! ورأى جمعة أن الحكم كان مطالباً بالتعامل مع بعض الحالات بروح القانون، لكنه لم يفعل ذلك، وأضاف إداري حتا أن الجهاز الفني قادر على ايجاد البدلاء وتعويض غياب ثلاثة لاعبين موقوفين، مؤكداً أن الدوري سيبدأ فعلياً اعتباراً من مباراة الوحدة القادمة، وأن توقف المسابقة سيخدم فريقه حيث سيعيد ترتيب أوراقه من جديد· وذكر إداري حتا أن فريقه نجح بحصد نقاط ثمينة من فرق كبيرة مثل الشارقة والأهلي والنصر والوصل، وهذا دليل على قدرته على الاستمرارية بنفس القوة· دومينيك: يوم سيئ للحكم! رفض مدرب حتا دومينيك مغادرة الملعب وبقي وحيداً لفترة طويلة معلناً سخطه وغضبه على حكم المباراة، حيث قال: إنه يوم سيئ لحكم الساحة، لم يوفق عبدالواحد خاطر بإدارة المباراة، وإنني هنا لا أتحدث عن تفاوته، إنما أتحدث عن هذه المباراة بالتحديد فقد انفلتت من يديه ولم يستطع السيطرة عليها، مما أدى الى ظهور احتكاكات كثيرة وتوتر، مع العلم أن النصر جاء ليؤدي مباراة جميلة مع فريقنا! وتابع مدرب حتا كلامه قائلاً: إن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء صحيحة قبل طرد اللاعب كايد عبدالله، وكانت لمصلحة اللاعب البديل عمر عبدالرحمن نتيجة لعرقلة واضحة داخل المربع، مؤكداً أن هذه الواقعة انعكست سلباً على معنويات لاعبيه، وأدت الى حالات الطرد التي تلتها مباشرة· وأضاف: ما حدث للاعب النصر ريناتو يمكن أن يكون صحيحاً، مشيراً بذلك الى امكانية قيام لاعبه ناصر حسن بضرب ريناتو، ولكن الأمور اختلفت بعد ذلك، ولم يستطع الحكم السيطرة على المباراة· وذكر مدرب حتا أنه وضع خطة لانتزاع الفوز في حال إدراكهم التعادل، ووضح ذلك من خلال الشوط الثاني، لكن الأصوات المتلاحقة حالت دون ذلك، مشيراً الى أن الهدف الذي سجله النصر في الشوط الأول جاء نتيجة لخطأ واضح من خط الدفاع الذي أهدى الكرة لمهاجم النصر ريناتو· ورأى دومينيك أن التعادل بثمانية لاعبين هو مكسب كبير لفريقه، وبسؤاله عن المباراة المقبلة أمام الوحدة في غياب ثلاثة لاعبين موقوفين أجاب انه يجب ان يتقبل هذا الوضع فهو في الأساس محتاج الى أربعة أو خمسة لاعبين جدد وقد أبلغ الإدارة بذلك على أساس ان العدد غير كاف والقائمة تضم فقط 18 لاعباً مؤكداً أن حتا سيواصل مشواره بنفس الحماس والقوة رغم هذه الظروف الصعبة· وفي تعليقه على واقعة الطرد قال مدرب حتا إنه لم ينتقد الحكم، فهو يتكلم دائماً خلال المباراة ويوجه لاعبيه، وهي عادته في كل المباريات وليس المقصود من ذلك الحكم على حد قوله· مدرب النصر: إنها مصارعة وليست كرة قدم! أكد عبداللطيف بورايو مدرب النصر أن حكم المباراة لم يستطع التحكم فيها بعد التوتر الذي صاحب الـ25 دقيقة الأخيرة وما رافقها من احتكاكات وبطاقات حمراء، قائلاً: إننا لم نشاهد كرة قدم إنما مصارعة! وأضاف أن لاعبه ريناتو فقد أعصابه نتيجة لتعرضه للضرب من لاعب حتا، مشيراً الى أن الهدف الذي دخل مرماهم كان نتيجة لخطأ من حارس المرمى، علماً بأن الكرة كانت في طريقها الى خارج المرمى على حد قوله، ووصف عبداللطيف بورايو هدف التعادل بأنه أشبه بالخسارة، مؤكداً أن الفرصة كانت مواتية لتحقيق الفوز لكن فريقه لم يستغل النقص العددي للفريق المنافس! النصراوية يحملون مساعد الحكم المسؤولية حمّل إداريو النصر المساعد الثاني لحكم المباراة إبراهيم الشويري مسؤولية طرد المحترف البرازيلي ريناتو، قائلين: إنه كان يفترض من الشويري أن يلفت نظر حكم الساحة لواقعة الطرد التي تعرض لها ريناتو من قبل ناصر حسن لاعب حتا، لكن المساعد لم يفعل ذلك، مما أدى الى توتر ريناتو ومحاولة الثأر من لاعب حتا· علي عبد الله: سامحونا هذه ليست عادتنا! بعد انتهاء المباراة دخل علي عبد الله مدير عام نادي حتا إلى غرفة الصحفيين قائلاً لهم سامحونا·· هذه ليست عادتنا ويقصد بذلك تصرفات الجمهور إزاء طاقم الحكام أثناء خروجهم من الملعب· الاحتفال بالشعار الجديد بين شوطي المباراة قامت إدارة نادي حتا بالاحتفال بالشعار الجديد للنادي وإطلاق الأسهم النارية تعبيراً عن هذه المناسبة التي شاركت فيها إدارتا حتا والنصر وجماهير الناديين·