الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال واسع على معرض فنون من البلاط العثماني

18 نوفمبر 2006 01:33
يشهد معرض ''فنون من البلاط العثماني''- الذي يقام حاليا في المجمع الثقافي بأبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة- إقبالا واسعا من الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، خاصة أن المعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يضم مجموعة نادرة من مقتنيات متحف دولماباتشي تعرض لأول مرة خارج تركيا، وتتضمن مفروشات ولوحات لمستشرقين عالميين، وذلك بمناسبة مرور 150 عاما على تشييد قصر دولماباتشي، ويستمر المعرض حتى 24 نوفمبر· وأوضح أحد البحوث المنشورة ضمن فعاليات المعرض بعنوان (تركيا والاستشراق في القرن التاسع عشر)، والصادر عن رئاسة مديرية القصور الوطنية في مجلس الشعب الأعلى في تركيا، أهمية الاستشراق في بداية القرن التاسع عشر، حيث برزت معه حركة فن الرسم الاستشراقي التي بدأت سنة 1798 مع حملة نابليون على مصر، وانتهت عام 1914 مع بداية الحرب العالمية الأولى· ولم تكن هذه الحركة تشكل مدرسة منفصلة، بل إنها كانت مركز الاهتمام الكبير خلال القرن التاسع عشر بكامله في كل أنحاء أوروبا وأمريكا، وحتى في البلاد الشرقية التي انبثقت عنه· ويعتبر الرسم الاستشراقي أحد فروع الرسم الرومانسي الذي هو أقوى الحركات الثقافية التي حدثت في القرن التاسع· كذلك فقد تضمنت البحوث الصادرة عن رئاسة مديرية القصور الوطنية في تركيا، معلومات مهمة حول أعمال الفنانين المستشرقين في تركيا منذ بداية حركة الرسم الاستشراقي وحتى التاريخ المعاصر، وتشير التقارير البحثية إلى أن الفنانين الفرنسيين كان لهم تأثير كبير منذ بداية تلك الحركة، بحيث كان عددهم كافيا لإنشاء مدرسة، في حين كان المستشرقون البريطانيون أقل عددا، وأكثر فردية، كما أن ألمانيا وإيطاليا، قدمتا عددا أقل من الفنانين المستشرقين مقارنة مع فرنسا، وبريطانيا· أما عن موضوعات لوحات المستشرقين فتؤكد التقارير أنه لدى الفنانين المستشرقين الأوروبيين العديد من النقاط المشتركة فيما يتعلق بالموضوعات التي رسموها أكثر مما لديهم في الأسلوب، فقد رسم الفنانون في لوحاتهم بشكل عام مناظر الصيد والحرب، ومناظر الحمامات، والرقص الشرقي، حيث كانت المرأة هي مركز الاهتمام، كذلك رسموا مناظر الحياة اليومية داخل وخارج البيوت في المدينة المختلفة وأزياءها، الوجوه، الحياة في الصحراء، الواحات والبدو، مناظر العبادة المتعلقة بالحياة الإسلامية، إضافة إلى قصص الإنجيل والعهد القديم على خلفية المناظر في الأرض المقدسة، وكذلك رسم المدينة والمناظر الطبيعية، والآثار والنصب التذكارية، والتركيز على العمارة الإسلامية· وعن جماليات لوحات المستشرقين تذكر التقارير بتأثر الفنانين المستشرقين بالمناظر الطبيعية المختلفة، وبتأثيرات الضوء والألوان التي اكتشفوها بعد رحلاتهم إلى الشرق، ولذلك شعروا بأنهم مجبرون على القيام بابتكارات وإبداعات معينة في فنونهم، مما عبد الطريق أمام بعض النتائج الجمالية التي أدت إلى تغييرات في تركيب وتأليف لوحاتهم، كما أن وجود النور والضوء الباهر مكنهم من إجراء تجارب جديدة على الألوان· كما ذكرت بعض البحوث الواردة من رئاسة مديرية القصور الوطنية، أنه من بين جميع دول الشرق الأوسط فإن مجموعة المديرية العامة للقصور في تركيا من اللوحات الفنية تحتوي على الأعمال الاستشراقية التي صورت ورسمت في القرن التاسع عشر، الأعلى والأكثر قيمة، وهذه المجموعة هي التي وضع أسسها السلطان عبدالعزيز الذي سمح للقصر أيضا أن يمتلك ويحوز كثيرا من لوحات المناظر الطبيعية التي رسمها فنانون مستشرقون أوروبيون لمواضيع لا تحمل اللسمات الشرقية· كما تضم القصور والمتاحف التركية مجموعات كبيرة من الأعمال الفنية للرسامين المستشرقين الأكثر شهرة في العالم، وغيرهم من الفنانين الأقل شهرة الذين باتت أعمالهم تأخذ حظها في العروض الاستشراقية التي أصبحت تخرج تلك الأعمال المنسية من المخازن إلى النور، وتعمل على أن تأخذ مكانتها التي تستحقها منذ زمن بعيد· ''وام''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©