السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عيد الفطر يرفع التحويلات لدى شركات صرافة 25%

4 سبتمبر 2011 22:59
يوسف البستنجي (أبوظبي) - زادت قيمة التحويلات لدى شركات صرافة في الدولة بنحو 25% خلال عيد الفطر المبارك مقارنة مع معدل التحويلات خلال تلك الفترة من العام، بحسب صيارفة ومديري شركات. وأوضح الصيارفة أن عدة عوامل أثرت في زيادة حركة التحويلات هذا العام، منها تزامن العيد مع نهاية الشهر، وصرف الرواتب مبكراً، وارتفاع سعر صرف عدد من العملات الآسيوية غير المرتبطة بالدولار الأميركي مقابل الدرهم، بنسبة تصل إلى 10% خلال الشهر الماضي. وقال سودير كومار فيتي المدير العام لمركز الإمارات للصرافة، إن التحويلات للخارج خلال فترة العيد ارتفعت بنسبة 25% مقارنة مع عيد الفطر الماضي. ولفت إلى أن التحويلات إلى بعض البلدان الإسلامية شهدت زيادة خلال عيد الفطر خاصة إلى الهند وباكستان وإندونيسيا، بالإضافة إلى الدول العربية. وأوضح فيتي أن عدداً من العملات الآسيوية سجل ارتفاعاً في سعر صرفها مقابل الدولار، وبالتالي مقابل الدرهم خلال الشهر الماضي، الأمر الذي دفع العمالة الوافدة لزيادة قيمة التحويلات بالدرهم. ومن جانبه، قال محمد الأنصاري المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة: ارتفعت التحويلات خلال أسبوع العيد بشكل ملموس؛ نظراً لتزامن العيد مع نهاية الشهر وصرف الرواتب مبكراً، ما رفع حجم العمل لدى الصرافين بنسبة كبيرة. وقدر الأنصاري الزيادة بين 20 و 30% مقارنة مع الإيام العادية، الا أنه أشار الى أن التحويلات مقارنة مع رمضان الماضي، قد تكون سجلت تراجعاً. ولفت الى أن الكثير من الوافدين كانوا موجودين في بلدانهم خلال العيد؛ نظراً لأن العيد جاء هذا العام امتداداً للإجازة السنوية، موضحاً أنه لذلك كانت التحويلات ربما اقل مقارنة مع العيد الماضي. وتزداد حركة تحويل الأموال خلال شهر رمضان والعيد مقارنة مع الأشهر الأخرى، حيث يعمد المسلمون المقيمون في الدولة إلى إرسال زكاة أموالهم والإكثار من الصدقات خلال الشهر الفضيل بواسطة الحوالات النقدية التي تتم عبر شركات الصرافة المنتشرة في الدولة، بحسب الأنصاري. ويعمل في السوق المحلية نحو 110 شركات صرافة، لديها ما يقارب 550 فرعاً تنتشر في مختلف أنحاء الإمارات، وبلغت قيمة تحويلات العاملين الوافدين بالدولة خلال عام 2010 نحو 39 مليار درهم، بحسب إحصاءات المصرف المركزي. إلى ذلك، أرجع الأنصاري عدم توفر بعض فئات العملات الورقية من اليورو لدى شركات صرافة إلى الطلب الكبير في فترة آنية فقط، وذلك حسب فترة شحن المبالغ من الاسواق الاوروبية أو الاسيوية أحيانا. وأوضح قائلا: إن المصرف المركزي يقوم بتأمين الدولار الاميركي في السوق المحلية، أما الكميات المطلوبة من عملة اليورو، فتقوم شركات الصرافة بتأمينها عبر شحنها من الاسواق الخارجية. ودعا الانصاري العملاء الذين يريدون تحويل كميات كبيرة الى حجز مبالغهم من الصرافين بشكل مسبق حتى يتم تسهيل عملية تأمينها وفقاً للفئات المطلوبة من العملات. وكانت السوق المحلية سجلت ارتفاعاً في الطلب من قبل المواطنين والوافدين على عملات اليورو من فئة المائة والخمسين يورو، لدواعي تأمين احتياجات السفر للخارج أو ارسالها لذويهم، مما أدى الى حدوث نقص لدى الصرفين في هذه الفئات من العملات الورقية لفترات محددة تتراوح بين عدة ساعات أو نصف يوم أحياناً في بعض ايام العيد. وقال «مع بدء صرف الرواتب في نهاية شهر أغسطس، بدأنا نشهد زيادة في حجم وقيمة الحوالات من الدولة الى البلدان الاخرى الأم للعمال والموظفين والمقيمين». ومن جهته، قال زراعت حسين مدير عام الاهلية للصرافة: إن التحويلات خلال رمضان والعيد كانت افضل من الاشهر العادية، ولكن قيمتها اقل مقارنة مع عيد رمضان الماضي. وأضاف أن العيد الحالي تزامن مع وجود العديد من الوافدين في إجازاتهم السنوية، والكثير من الاجانب والاوروبيين سافروا الى بلدانهم بسبب طول الاجازة الصيفية. وأشار حسين الى أن العملات الآسيوية غير المرتبطة بالدولار ارتفع سعرها بنحو 5 إلى 10% الشهر الماضي، ما ادى الى زيادة قيمة العملات المحولة للخارج بالدرهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©