دبي ـ علي مرجان:
حذر تربويون من تراجع حجم مشاركات الطلاب في الأنشطة المدرسية على مستوى مدارس الدولة، مؤكدين عدم وجود إطار عام لتنفيذ برامج الأنشطة المدرسية·
وأوضحوا أن الخطة التي تعدها وزارة التربية والتعليم سنويا فيما يخص الأنشطة والبرامج والمشروعات وتخاطب بها إدارات المدارس تحتاج إلى تفعيل من جانب معظم الإدارات المدرسية·
ولفتوا إلى أن الأنشطة المدرسية تعتمد حاليا على جهود فردية من جانب القائمين عليها داخل بعض المدارس، حيث تصطدم تلك الأنشطة في أحيان كثيرة بالتكلفة المادية التي تعتمد على دعم مؤسسات وشركات خارجية، إضافة إلى اعتمادها على فائض الجماعات التعاونية داخل المدرسة·
وقال طارق أبو العلا مشرف البرامج العلمية والتقنية في الوزارة والمشرف الفني على الموقع الإلكتروني للأنشطة الطلابية والكشفية: إنه من واقع المخاطبات الرسمية بيننا وبين الإدارات المدرسية، فإننا نواجه إشكالية تتعلق بقلة التعاون الذي تبديه إدارات المدارس مع خدمات الموقع لعدم وجود ميزانية خاصة به، معربا عن أمله في أن تكون هناك خطة للدعاية للموقع وتعريف المعلمين بأهميته بهدف إيجاد تعاون واضح فيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها الموقع·
وأضاف: ''قمنا باستحداث خدمة تسجيل الطلبة على مستوى الدولة، من خلال تخصيص اسم مستخدم ورقم سري لكل طالب، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من خدمات البريد الالكتروني وإرسال الرسائل القصيرة ، إلى جانب استحداث منتدى تربوي خاص بالأنشطة الطلابية والكشفية''·
يذكر أن وزارة التربية كانت قد خصصت خلال عام 1994 مشروع يوم كامل للنشاط المدرسي على مستوى الدولة، واستمر ثلاثة أعوام لكنه اصطدم بمعوقات كثيرة منها عدم تخصيص وقت محدد له بالجدول المدرسي، حيث تركت الوزارة للمدارس حرية تحديد الوقت بناء على الجدول الدراسي بها، وتفاديا لذلك تم استقطاع 5 دقائق من كل حصة دراسية في اليوم الدراسي·
وحول دور الوزارة في مجالات الأنشطة المدرسية، ذكرت مصادر لـ''الاتحاد'' أن الوزارة تتولى حاليا مسؤولية طرح الأفكار على المدارس بمعنى أن الدور ليس محدد المعالم، إلى جانب خطتها السنوية والتي تترك الحرية للميدان التربوي لكل يطبقها وفق رؤيته الخاصة·
شراكات ومسابقات
وفي إطار توجه الوزارة نحو إقامة شراكات ورعايات مع مؤسسات المجتمع، تواصل إدارة الأنشطة الطلابية تقديم فعالياتها من خلال برنامج ''شل للبيئة والصحة والسلامة ،''2007 والذي يهدف إلى تشجيع طلاب وطالبات المؤسسات بالدولة على المشاركة في التطبيق العملي لمشروعات تخص البيئة والصحة والسلامة من أجل زيادة الوعي لدى طلاب الدولة تجاه البيئة والصحة والسلامة المحلية·
ويحتوي البرنامج الذي سيبدأ القبول به غداً وحتى السابع من الشهر المقبل على ست مجموعات من المشاريع لمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، والتعليم الثانوي، حيث ستتقدم كل مدرسة بطلب واحد إلى المنطقة التعليمية للحصول على منحة تساعدها على تنفيذ وإنجاز مشروعها·
وستقوم ''شل'' بتقديم منح المبالغ النقدية للمدارس المشاركة بواقع 80% دفعة أولى ، و20% عند تقديم المشروع مكتملا·
وحددت المسابقة أعداد المشاركين في كل مشروع بعشرة طلاب، وسيتم الإعلان عن الفائزين خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل·
عدد اليوم
