السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوزمين صحح الخطأ بإعادة الحمادي إلى الجبهة اليمنى

كوزمين صحح الخطأ بإعادة الحمادي إلى الجبهة اليمنى
31 أغسطس 2013 22:26
جاءت التغييرات التي أجراها المدرب الأوروجوياني خورخي فوساتي مدرب العين على خطة الفريق بالسلب على الأداء في لقاء السوبر الذي جمعه مع الأهلي مساء أمس الأول، باستاد محمد بن زايد، والذي حسمه «الأحمر» لمصلحته بضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل دون أهداف، حيث إن المدرب الجديد لـ «الزعيم»، عندما اعتمد على طريقة «3 ـ 4 – 2 – 1»، القريبة من «3 ـ 5 – 2 »، جرد من «البنفسج» الكثير من عناصر قوته، فخطورة عمر عبدالرحمن في الوسط والهجوم كانت محدودة الإطار، لأنه لعب مهاجماً في الكثير من الأحيان، في الوقت نفسه، ولم يشعر أحد باللاعب ميشيل باستوس، نظراً للمهام الكثيرة التي تم تكليفه بها، من خلال العدو من الخلف إلى الأمام والعكس، كما أنه رغم وجود العديد من اللاعبين «صانعي اللعب»، إلا أن التمويل كان قليلاً لأسامواه جيان. أما المشكلة الأكبر في الخطة بالنسبة للاعبين أمس الأول، فقد تمثلت في طرفي الملعب، وهما محمد أحمد وخالد عبدالرحمن اللذين كانا مطالبين، وفق تلك الخطة باللعب بطول الملعب ذهاباً وعودة، في الوقت نفسه كان الطقس قاسياً، فلم يتمكن اللاعبان من القيام بهذا الدور، بل إنهما تعرضا لحالة من التعب والإجهاد، بعد مرور نصف الساعة الأول من اللقاء. في سياق آخر، تأخر المدرب خورخي فوساتي في استثمار أوراقه على دكة البدلاء، حيث لم يدفع بإبراهيما دياكيه، إلا في الدقيقة 72 من اللقاء، وأثبت ذلك التغيير، وبعد الدفع به، أنه تأخر كثيراً، لأن دياكيه صنع الفارق للعين بمجرد مشاركته، وحقق التواصل المفقود بين الدفاع والهجوم بكراته اللولبية، وانطلاقاته خلف عمر عبدالرحمن، وأسامواه جيان، وأعاد الأفضلية المطلقة لمصلحة العين، رغم أنها كانت في مصلحة الأهلي طوال الشوط الثاني، في الوقت نفسه تراجع الضغط عن مرماه، ونقل الخطورة على مرمى الأهلي، بدليل أن ماجد حسن تعرض للطرد، بعد حصوله على البطاقة الحمراء، لعرقلة عمر عبدالرحمن من الخلف، ولو جاءت «البطاقة الحمراء» في وقت مبكر قليلاً عن الدقيقة 89، لكانت فرص بطل الدوري هي الأكبر في الفوز، لأن الكثرة العددية، في ظل حالة الإجهاد والتعب الناتجة عن الطقس والرطوبة تكون أكثر تأثيراً، وفي المقابل يتأثر الفريق الذي يلعب بنقص عددي بالسلب. ورغم كل ما سبق من معطيات في التحليل الفني لمدرب العين، إلا أنه يجب أن نضع في الاعتبار أنها التجربة الرسمية الأولى له في الكرة الإماراتية، وأنه لابد أن يعطى الفرصة كاملة حتى يحفظ لاعبوه تكتيكاته، ولابد أن نؤكد أن تلك التحليلات الفنية خاصة بالمباراة، وليست مطلقة لأن اللاعبين وفي حالة استيعابهم الكامل لخطة المدرب المشهود له بالكفاءة في مسيرته التدريبية من الممكن أن يتطور مستواهم، وأن يصل الفريق في تطبيق الخطة إلى الدرجة التي يأملها، ويتمناها فوساتي الذي سبق له الفوز مع السد القطري بلقب دوري أبطال آسيا، وحقق الأمجاد للمنتخب القطري، ولا يمكن لأحد أن يشكك في قدرات هذا المدرب، أو في مسيرته الطويلة الناجحة. وفي الجانب الآخر، لا يمكن أن نغض الطرف عن أداء كوزمين نفسه في تلك المباراة مع الأهلي، فلم يكن هناك فارق كبير في المستوى بين العين والأهلي، ولم نلمس جديداً في أداء الأهلي، يمكن أن نعتبره فارقا كبيرا من صناعة كوزمين، ووجدنا فريقاً بلا مبادرة في البداية، على مدار الشوط الأول، ويملك بعض الطموح في الفوز في الشوط الثاني، ووقع كوزمين هو الآخر في خطأ جسيم، أثر بشكل كامل على أداء الفريق عندما وضع إسماعيل الحمادي في الجبهة اليسرى في الشوط الأول، حيث حد من خطورته المعهودة التي يتميز بها في الجبهة اليمنى، ولكن يحسب لكوزمين أنه عاد ليضع الحمادي في الجبهة اليمنى في الشوط الثاني، وكانت تلك هي نقطة التحول الإيجابية المهمة في الأهلي خلال النصف الثاني من المباراة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©