الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يخوض التدريب الأول بـ «المدينة الرياضية» في بيروت

«الأبيض» يخوض التدريب الأول بـ «المدينة الرياضية» في بيروت
4 سبتمبر 2011 23:21
علي نجم (بيروت) - أدى منتخبنا الأول لكرة القدم مساء أمس حصته التدريبية الأولى على ستاد المدينة الرياضية في بيروت، تحت إشراف المدير الفني السلوفيني كاتانيتش ضمن تحضيرات “الأبيض” للقاء نظيره اللبناني غداً، في الجولة الثانية لتصفيات المجموعة الثانية، ضمن الدور الثالث الآسيوي لنهائيات مونديال “البرازيل 2014”. وكانت بعثة منتخبنا الأول قد وصلت الى بيروت مساء أمس الأول، حيث توجهت إلى حفل عشاء أقامه سفير الدولة في لبنان على شرف البعثة بمشاركة كل اللاعبين. وجاءت الحصة التدريبية الأولى لـ “الأبيض” على ستاد المدينة الرياضية الذي يستضيف اللقاء، بعدما وافق الاتحاد اللبناني على منح لاعبينا فرصة خوض حصتين تدريبيتين على أرض الملعب الرئيسي، وليس الاكتفاء بحصة واحدة، كما تنص لوائح الاتحاد الدولي للعبة، بعدما كان الجهاز الإداري قد طلب الحصول على فرصة التدرب على الملعب مرتين من أجل التأقلم على أرضيته. وحرص الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة كاتانيتش وجهازه المعاون على علاج السلبيات التي ظهرت في اللقاء السابق أمام الكويت، خاصة على المستوى الدفاعي، مما تسبب في اهتزاز مرمى “الأبيض” في ثلاث مناسبات، ساهمت في تعرض المنتخب للخسارة الأولى في التصفيات. وتركت الخسارة أمام “الأزرق” آثارا واضحة على نفسيات اللاعبين والجهازين الفني والإداري، حيث لم يتقبل كل أفراد البعثة حتى الآن تلك الهزيمة التي جاءت “مفاجأة” ومخيبة للآمال التي كانت معقودة على تحقيق انطلاقة إيجابية في مستهل مشوار “الأبيض” في الدور الثالث من التصفيات. ويدرك لاعبو منتخبنا ومن خلفهم الجهازان الفني والإداري أن مباراة لبنان هي “لقاء التعويض” وغسل الأحزان، مما دفع بالجهازين الإداري والفني إلى إخراج اللاعبين من آثار تلك الكبوة التي شكلت صدمة لكل المتابعين ولعشاق منتخبنا الأول. علاج السلبيات وجاءت الحصة التدريبية على ستاد المدينة الرياضية فرصة أمام الجهاز الفني من أجل علاج السلبيات التي وضحت في اللقاء الأول، خاصة على المستوى الدفاعي، حيث وضحت الهفوات وغياب التجانس بين اللاعبين، مما تسبب في التعرض للهزيمة القاسية التي قد تكون باهظة الثمن على مستوى فرصة “الأبيض” في التأهل إلى الدور الرابع من التصفيات. وعمد المدرب السلوفيني إلى تقسيم اللاعبين الى فئتين، فخصص جانباً من التدريبات لتطوير الجانب الهجومي والسعي إلى استغلال الفرص أمام مرمى المنافس، خاصة في ظل حالة عدم التجانس التي وضحت على أداء الفريق هجومياً، إلى جانب تخصيص جزء من التدريبات لعلاج السلبيات الدفاعية التي شكلت ضربة قاضية في اللقاء السابق. ولم يغفل المدير الفني على جانب تطوير الأداء الهجومي وبناء اللعب من وسط الملعب، إلى جانب السعي لمعالجة حالة سوء الطالع التي عانى منها كل أفراد الفريق. نسيان الخسارة ودعا المدرب اللاعبين إلى طي صفحة الخسارة السابقة، والتركيز على لقاء لبنان من أجل حصد أول ثلاث نقاط في مشوار الفريق في التصفيات، وتقديم الأداء المأمول الذي يعكس المستوى الحقيقي للفريق، خاصة أن الصورة الباهتة التي ظهر عليها أمام “الأزرق” كانت بمثابة صدمة قوية وخيبة أمل لم يهضمها مسؤولو الاتحاد أو حتى النقاد والجماهير. ويدرك الجهاز الفني لمنتخبنا أن مباراة الغد أمام منتخب “بلاد الأرز” قد تكون نهاية مهمته لو تعرض “الأبيض” لنتيجة سلبية، خاصة في ظل سيل الانتقادات التي تعرض لها كاتانيتش خلال اليومين الماضين، والتي حملت المدرب السلوفيني الجزء الأكبر من أسباب الخسارة الأولى، دون إغفال الدور السلبي للاعبين الذين ظهروا بعيدين كل البعد عن مستواهم المتوقع. مشاركة فارس جمعة وكانت الحصة التدريبية الأولى قد شهدت مشاركة المدافع فارس جمعة الذي حل بديلاً لحمدان الكمالي بعد أن تعرض الأخير لكسر في الوجه وخضوعه لعملية جراحية تهدد مشاركته في لقاء منتخبنا الأولمبي أمام أستراليا يوم 21 سبتمبر الحالي على ملعب منتخب “الكنجارو”. ووضح من خلال الحصة التدريبية الأولى، أن الجهاز الفني لن يعمد إلى إجراء تغييرات عديدة على مستوى التشكيل الأساسي، وإن كان يأمل أن يظهر اللاعبون بمستواهم المعهود، بعد بروزهم بمستوى مخيب للآمال في اللقاء السابق. اجتماع مع اللاعبين على الجانب الآخر، حرص الجهاز الفني على عقد اجتماع مع اللاعبين في مقر إقامة الفريق في فندق السفير في بيروت بحضور محمد خلفان الرميثي وعبيد الشامسي وإسماعيل راشد مدير منتخبنا وفهد علي. ودعا الرميثي اللاعبين الى ضرورة نسيان الخسارة السابقة أمام الكويت، وفتح صفحة جديدة في مباراة المنتخب المقبلة أمام لبنان من أجل حصد النقاط الثلاث والتمسك بآمال التأهل إلى الدور الرابع، خاصة أن منتخبنا يحتاج إلى كسب كل نقطة ممكنة من أجل كسب إحدى بطاقات الترشح إلى الدور الأخير من التصفيات. وتعاهد لاعبو “الأبيض” بقيادة قائدهم سبيت خاطر على نسيان الخسارة، وتقديم الأداء المرجو منهم، سعياً لكسب النقاط الثلاث الأولى في مشوارهم في التصفيات. خيبة أمل وقبل التدريب الأول، اعترف التونسي محمد المنسي المدرب المساعد لمنتخبنا بأن الخسارة في المباراة الأولى أمام المنتخب الكويتي كانت “خيبة أمل”، وقال لقد سارت المباراة عكس كل التوقعات، لقد كانت التحضيرات إيجابية، وكان هناك عزيمة وإصرار من خلال التدريبات التي حظي بها الفريق، لكن مباريات كرة القدم دائماً ما تكون حافلة بالمفاجآت. وأضاف: هناك دائماً ظروف خاصة لكل مباراة، فعندما تكون في غير يومك، ويكون المنافس في قمة التوفيق عندها تنقلب كل موازين المباراة، وهذا ما حدث في لقاء الكويت، حيث ظهر “الأبيض” دون مستواه المتوقع، مما تسبب في الخسارة الأولى، والخروج بحصيلة سلبية. وشدد المدرب التونسي على ضرورة خروج اللاعبين من آثار المباراة الأولى، والتفكير في كيفية كسب النقاط كاملة أمام المنتخب اللبناني حتى يحتفظ “الأبيض” بفرصة المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الرابع من التصفيات. ورفض المنسي اعتبار المباراة أمام المنتخب اللبناني سهلة، وان المنافس سيكون صيداً سهلاً بعد الخسارة القاسية التي مني بها أمام المنتخب الكوري الجنوبي. وقال إن الخسارة أمام المنتخب الكوري لا تقلل من مستوى المنتخب اللبناني، فقد لعب بشكل إيجابي في الشوط الأول. وشدد المنسي على ضرورة التعامل مع المباراة بجدية، ونسيان الفوز الذي حققه “الأبيض” على شقيقه اللبناني بـ”نصف درزن” ودياً. وأضاف: يجب أن يكون الفريق جاهزاً وان يتسلح بعزيمة الإصرار على تحقيق الفوز من أجل مواصلة المشوار في التصفيات والتمسك بالأمل حتى الرمق الأخير، خاصة أن الخسارة الأولى لا يجب أن تكون محبطة أو أن تؤثر بالسلب على الفريق لأن الخسارة الأولى أفضل من الخسارة في مراحل الحسم الأخيرة. وأشار إلى أن الفوز في المباراة الودية بات من الماضي، لأنه دخل التاريخ لكن لا بد من نسيانها، كما يجب أن ندرك أن أصحاب الأرض سيلعبون للفوز على ملعبهم، لكن من واجبنا العمل على نسيان كبوة الخسارة الأخيرة والانطلاق من جديد وبقوة في التصفيات. السفير يحتفي بالبعثة أقام يوسف علي العصيمي سفير الدولة لدى لبنان أمس، مأدبة عشاء على شرف بعثة المنتخب الأول لكرة القدم في أحد المطاعم الكبرى بالعاصمة بيروت، بحضور محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة رئيس البعثة، وسالم صالح الجابري القنصل العام، وجاسم عبد الله الجناحي السكرتير الثاني في السفارة، وعبيد الشامسي عضو مجلس إدارة الاتحاد مشرف المنتخب، وناصر بن ثعلوب الدرعي مدير مكتب رئيس الاتحاد، وطلال الرفاعي منسق عام البعثة، بالإضافة إلى أعضاء الجهازين الإداري والفني ولاعبي المنتخب. وقدم الرميثي شكره للسفير على حسن الاستقبال، والدعم الكبير الذي قدمته سفارة الدولة للبعثة لحظة وصولها إلى بيروت، كما قام بتسليمه درعاً تذكارية حملت شعار اتحاد الكرة. الرميثي: نركز على لقاء الجولة الثانية بيروت (الاتحاد) - حظيت بعثة “الأبيض” باستقبال رسمي لدى وصولها إلى لبنان، حيث كان في استقبالها يوسف العصيمي سفير الدولة في لبنان، بجانب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر والأمين العام رهيف علامة وعضوي الاتحاد محمود الربعة وجورج شاهين، وتم فتح صالون الشرف للبعثة. وعبر رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي في حديث لـ “الاتحاد” عن سعادته لكونه في لبنان بين أخوانه وأشقائه، شاكراً السفير العصيمي وأعضاء السفارة في لبنان على استقبالهم بعثة المنتخب، كما شكر رئيس الاتحاد هاشم حيدر وأعضاء الاتحاد على استقبالهم الودود. وعن لقاء الكويت الذي خسره المنتخب 2 – 3 قال الرميثي “المباراة أصبحت من الماضي رغم طموح الجميع بحصد النقاط الثلاث على أرضنا وأمام جماهيرنا، والآن نحن مضطرين إلى نسيان المباراة والتركيز على لقاء لبنان والتي يمكن تسميتها بلقاء الجريحين، بعد خسارة المنتخبين في مباراتهما الأول، والآن نحن تحت الضغوط، وكذلك اللبنانيين، كون الخسارة الثانية تصعّب من مهمة التأهل كثيراً، ونتمنى أن يظهر “الأبيض” بمستواه المعهود، وتحقيق نتيجة إيجابية وهي الفوز في المباراة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©