الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسيطر على 21 بلدة كردية في شمال سوريا

«داعش» يسيطر على 21 بلدة كردية في شمال سوريا
19 سبتمبر 2014 18:18
واصل النظام السوري ارتكاب المجازر ضد المدنيين في وقت أكدت التنسيقيات المحلية مقتل 77 سورياً بنيران القوات النظامية أمس، بينهم 51 ضحية قضوا في قصف جوي شنه الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة على أحياء وبلدات عدة في حلب ولا سيما على طريق الباب حيث طال القصف العشوائي مخبزاً حاصداً أكثر من 30 شخصاً وعشرات الجرحى. من جهته، أعدم مسلحو حزب «الحماية الشعبية» الكردي عدداً من أبناء بلدة المتينية بريف القامشلي إثر اعتقالهم منذ أيام في قرية تل خليل، في وقت سيطر تنظيم «داعش» في هجوم مباغت، على 21 بلدة وقرية كردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني)، قرب الحدود التركية شمال سوريا، ما دفع حزب العمال الكردستاني الذين أمضى 3 عقود يقاتل من أجل حكم ذاتي لأكراد تركيا، الى دعوة الشبان في مناطق جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية للانضمام إلى «مقاومة تاريخية» ضد التنظيم الإرهابي تلبية لطلب بني قوميتهم النجدة. وأكد ناشطون ميدانيون من «مركز حلب الإعلامي» التابع للمعارضة، مقتل 30 شخصاً على الأقل، وسقوط عشرات الجرحى جراء غارة شنها سلاح الطيران على حي طريق الباب في حلب الخاضع لسيطرة فصائل متطرفة، مستهدفة شارع المكاتب الأكثر حيوية في المدينة. بينما قال المرصد الحقوقي في بريد الكتروني «قتل 17 شخصاً بينهم سيدة وفتيان جراء قصف للطيران المروحي على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم (داعش)». وذكرت التنسيقيات المحلية في حصيلة لاحقة غير نهائية، أن الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة أمس، أوقعت 51 قتيلاً في حي طريق الباب وبلدة الزبدية وقرية الكنيطرات قرب جبل الحص بضواحي حلب». وتحدثت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن مجزرة بشعة، مشيرة إلى أن القصف الذي تم بواسطة برميل متفجر استهدف أحد الأفران في المدينة طريق الباب. كما قتل 7 أشخاص في وقت متأخر أمس الأول جراء قصف ببراميل متفجرة على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة شرق مدينة حلب. وألقى الطيران المروحي أمس، براميل متفجرة عدة على أحياء أخرى في حلب ومناطق في ريفها. وفي تطور خطير أمس، أكد أوجلان ايسو المسؤول العسكري الكردي أن مقاتلي تنظيم «داعش» سيطروا على أكثر من 20 بلدة وقرية كردية شمال سوريا، وهم يتقدمون بعتاد ثقيل بينه دبابات صوب مدينة عين العرب على الحدود التركية. وقال المرصد الحقوقي إن الهجوم المباغت بدأ ليل الثلاثاء الأربعاء وأن 21 قرية سقطت في أيدي مقاتلي «داعش» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع تقدمهم نحو مدينة عين العرب المعروفة لدى الأكراد ب«كوباني». وأوضح أوجلان ايسو وهو نائب قائد القوات الكردية في كوباني لرويترز عبر برنامج سكايب «هناك فقدان للاتصال مع الكثير من المواطنين الذين يسكنون في القرى التي سيطرت عليها (داعش)». وأضاف أن التنظيم المتشدد يرتكب مجازر ويخطف النساء في المناطق التي استولوا عليها حديثاً. وأعطى أسماء 28 فرداً من عائلة واحدة قال إنهم احتجزوا. وبحسب التنسيقيات المحلية، فقد سيطر الإرهابيون على كورك وشاوك ومنجوك وبير عرب وجرب الزرزوي وكولتب وبير حبش وخان وزر وقرطل وقرفل وكوبلك وقزعلي وسارونج وشويتي ودرب حسن وزرك وتورما وزيارت وآشمة وحبنه في مناطق غربي كوباني، وقرى بللك وقلحيدة وقراريشك في المنطقة الجنوبية منها. وتعد كوباني المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين (حلب). وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها شمال سوريا وشرقها، وسيصبح خطره داهماً على المناطق الكردية شمال شرق سوريا التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من 3 سنوات التفرد بادارتها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن آلاف الأكراد يدافعون عن المنطقة، وأن مدينة كوباني باتت محاصرة بشكل كامل تقريباً، وأن «المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية». ومن شأن السيطرة على كوباني أيضاً أن يؤمن لـ«داعش» تواصلًا جغرافياً على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وأن يعطيه دفعاً في اتجاه مناطق أخرى مثل محافظة الحسكة. وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على مسافات قريبة في مناطق عدة في محيط كوباني، أوقعت خسائر بشرية بين المدنيين والمقاتلين. وتشهد المنطقة حالات نزوحا إلى قرى ومناطق قريبة. في يوليو الماضي، تمكن الأكراد من صد هجوم واسع للتنظيم المتطرف على المنطقة، إلا أن عبد الرحمن أكد أمس أن الهجوم الحالي أكثر عنفاً. وقال عبد الرحمن «هناك مخاوف من حصول مجازر وعمليات خطف في المناطق التي سيطروا (مقاتلو داعش) عليها». وطلب الأكراد الغوث من حزب العمال الكردساني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، للحصول على مساعدات عسكرية. وسارع حزب العمال الكردستاني في تركيا أمس، إلى دعوة الشبان جنوب شرق البلاد إلى القتال ضد تنظيم «داعش» شمال سوريا. وقال الحزب في بيان على موقعه الالكتروني «يتعين على شبان شمال كردستان (جنوب شرق تركيا) التوجه إلى كوباني (عين العرب) والمشاركة في المقاومة التاريخية والمشرفة». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©